مينا ملاك عازر
اعتدنا في آخر العام أن تقام الاستفتاءات، وتحدث المنافسات على من هو الأحسن؟ ومن هو الأسوء؟ ومن زعلنا ومن فرحنا؟ وإليك صديقي القارئ بعض ما أراه أسوء أو أحسن الأحداث والشخصيات واللاعبين والمدربين والممثلين والكتاب ومقدمي البرامج.
أعظم حدث تاريخي وسياسي واقتصادي واحتفالي جرى في مصر افتتاح القناة الجديدة والاحتفال بها بغض النظر عن اختلافك أو اتفاقك حول جدواها وأهميتها وضرورتها لكن الاحتفال بها وسرعة ودقة التنفيذ لأمر جدير بالاحترام، ولذلك فشخصية العام هو الجندي المصري الذي يقاتل سلماً وحرباً وتنماوياً وضد الإرهاب، اما أسوء شخصيات العام هم رجال الشرطة مع كامل تقديري لما قد تقوله بأنها أمور فردية أو غير ذلك لأنني أثق أنه إن كان هذا الذي يطفو على السطح، فكم وكم بما لم يظهر للآن؟ وربنا يستر.
أما أسوء حدث إنساني هو استشهاد واحد وعشرين مصري مسيحي بناءاً على الهويتين الوطنية والدينية في ليبيا على أيدي الدواعش، أما أفضل حدث وطني فقد كان رد الدولة المصرية بضربة جوية نالت من قاتلي الشهداء المصريين فيما يذكر المصريين بالضربة الجوية التي نفذت في حرب أكتوبر المجيدة.
أسوء حدث سياسي، هو انتخابات مجلس النواب التي أتت بأشخاص وأفراد كارثة وجودهم داخل البرلمان وتحت القبة مع كامل تفهمي لاختيار الشعب المصري واحترامي لحقه في الاختيار لكن هذا لا يضعني إلا أمام حقيقة ألا وهي أننا شعب في بعض الأحيان لا يحسن اختياره خاصةً حينما تكون الاختيارات المتاحة في معظمها الأسوء.
أما أفضل حدث رياضي، هو فوز الزمالك بالدوري والكأس إذ هو حدث لا يتكرر كثيراً، وأما الأسوء رياضياً هو خسارة المنتخب الأوليمبي وخروجه من كأس الأمم الأفريقية تحت ثلاثة وعشرين عام المؤهلة لأوليمبياد ريو دي جانيرو.
أما أفضل مدير فني، فريرة الهارب، وأحسن لاعب كرة قدم هو فريق الزمالك وبالتالي هو أحسن فريق، وأحسن صاعد مصطفى فتحي، وأما الأسوء فلن اختاره لأن المعظم سيئين
أما أحسن ممثل يوسف الشريف وقد قدم أحسن مسلسل لعبة أبليس، وأما أحسن ممثلة فهي نيللى كريم، أما أسوء حدث فني هذا العام هو رحيل العملاقين والرائعين فاتن حمامة ونور الشريف وعلى العموم فقد اتسم هذا العام برحيل العديد من الفنانين.
وأما أسوء عمل سياسي هو تحالف دعم أمن الدولة عفواً دعم مصر وأسوء حزب هو حزب مستقبل وطن ومعه حزب النور اللذان يعملان على إفساد الحياة السياسية بدعم من خطط من جهاز أمن الدولة الذي يحصل على أسوء جهاز إذ أهمل عمله الحقيقي وهو حماية أمن الدولة من الإرهاب وتفرغ للمؤامرات السياسية التي للأسف تلوث نزاهته وحياديته المفترضتان فيه وفي رجاله الذين منهم أبطال كالشهيد محمد مبروك.
أما أفضل حدث على المستوى الشخصي هو مناقشتي لرسالة الدكتوراه المزمع مناقشتها الأربعاء القادم إن عشنا وكان لنا عمر وهو الحدث الذي سأفرد له مساحة مناسبة بإذن الله.
المختصر المفيد كل سنة وأنتم طيبين.