الأقباط متحدون - أبرز الأخبار والصور التضليلية التي نُشرت في 2015
أخر تحديث ١٧:١٦ | الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٥ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أبرز الأخبار والصور التضليلية التي نُشرت في 2015

أبرز الأخبار والصور التضليلية التي نُشرت في 2015
أبرز الأخبار والصور التضليلية التي نُشرت في 2015

الاعتداء على شارلي إيبدو مؤامرة يهودية ماسونية، المهاجرون متطرفون دينيا وينهبون ويحرقون كل شيء في طريقهم، إرهابية باريس تحب فقاعات الصابون في الحمام، المملكة العربية السعودية تجمع الجثث بالجرافات... كل هذه محاولات للتضليل راجت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذا العام، وتم تداول بعضها حتى من قبل وسائل الإعلام. وقد تناولنا بعضها بالتعاون مع مراقبينا فقام فريق صحافيينا بتحليلها.

نظريات المؤامرة حول هجمات شارلي إيبدو

عقب هجمات شارلي إيبدو والمتجر اليهودي التي وقعت بين 7 و 9 كانون الثاني/يناير في باريس، كثر الحديث عن نظريات المؤامرة على مواقع التواصل الاجتماعي. والهدف: البرهنة على أن الحقيقة مخفية علينا.

وبعد ساعات قليلة من بث الصور الأولى للهواة المتعلقة بالاعتداء على شارلي إيبدو، تناول مؤيدو نظريات المؤامرة الأخبار على حساباتهم ناشرين معها ما أسموه "تحليلات".

ومن بين مختلف الأدلة على وجود مؤامرة، تفصيل أسال الكثير من الحبر: لون مرايا سيارة المعتدين، الأخوين كواشي أثناء فرارهما، واستطاع العديد من الهواة تصوير سيارتهما التي كانت من طراز سيتروين C3 سوداء من سلسلة . Sélect

في الصورة الأولى أعلاه، تظهر السيارة واقفة في الوقت الذي يقتل الإرهابيون الشرطي. وتظهر المرايا ذات لون فاتح. أما الصورة أدناه فقد صورت في الدائرة 19 بعد أن استغنى عنها الأخوان وتظهر المرايا السوداء. وبناء على هاتين الصورتين، قال العديد من مستخدمي الإنترنت إنه يوجد سيارتان وليس واحدة كما هو مشار إليه من قبل وسائل الإعلام. والحقيقة هي أن المرايا من الكروم وبالتالي يتغير لونها وفقا للضوء المنعكس. والدليل على ذلك، لننظر إلى هاتين الصورتين لسيارة في نفس المكان صورت من زاويتين مختلفتين.

أخبار كاذبة عن المهاجرين
بعد رحلة مرهقة وخطرة، وصل إلى أوروبا هذا العام عشرات الآلاف من المهاجرين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا والعراق. واستغل العديد من أتباع الأحزاب اليمينية المتطرفة هذه الظاهرة لنقل معلومات كاذبة. الهدف: إقناع الجمهور بأنه ينبغي لنا ألا نرحب بهؤلاء القادمين الجدد.

ونسوق مثال هذا الفيديو الذي صور على الحدود بين مقدونيا واليونان والذي روجه الموقع الفرنسي "RiposteLaique" في آب/أغسطس الماضي. هذا الموقع مقرب من اليمين المتطرف الفرنسي وقد قدم هذه الصور دليلا على أن المهاجرين رفضوا الطعام غير الحلال. صحيح أن الفيديو حقيقي، لكن المعلومات التي ترافقه اتضح أنها غير صحيحة إطلاقا.


وعندما تحدثت صحيفة Libération للمتحدث باسم الصليب الأحمر، جون إنغندال نيلسن أوضح بأن رفض اللاجئين ليس له علاقة بما إذا كان الطعام حلالا أم لا. فقد سدت عليهم الطريق قوات حفظ النظام وأمضوا ليلة تحت الأمطار، فرفضوا في الواقع أن توزع عليهم الشرطة الطعام احتجاجا على ما حدث في الليلة الماضية.

هذه المحاولة الأخرى للتضليل أتت من صفحة فيس بوك Pegida UK، وهي فرع معلن ذاتيا من حزب Pegida الألماني الذي يناهض علنا الهجرة. ويظهر في هذه الصورة المركبة رجال مفتولو العضلات يصلون بالقوارب مع تعليق: "سمعت أنه يمكن الحصول على المنشطات بالمجان في إنكلترا / رجاءً، أسكنوا وأطعموا هؤلاء اللاجئين المساكين العزّل".

صورة نشرت على صفحة فيس بوك الخاصة بحزب Pegida.

إلا أن الصورة التقطت عام 2013 في أستراليا في جزيرة Christmas ، كما هو واضح من البذلات الزرقاء لشرطة الحدود التي كتب عليها "الجمارك الأسترالية وحماية الحدود".

في هذه الصورة الأخرى أدناه، نرى تدفق المهاجرين على أنه اجتياح لا رجعة فيه بإيطاليا، حيث "وصل 6000 مهاجر غير شرعي خلال 48 ساعة". تم التقاط هذه الصورة في الواقع عام 1991 عند وصول السفينة La Vlora وعلى متنها 20000 مهاجر ألباني إلى ميناء باري في إيطاليا.
 
وقد تناقل هذه الصورة العديد من مستخدمي الإنترنت ليبينوا وصول المهاجرين إلى أوروبا عام 2015، وحتى أن النائب البلجيكي استخدم هذه الصورة.

إشاعات وصور كاذبة في بوروندي
في 13 أيار/مايو 2015 في بوروندي قام الجنرال غودفروا نيومباري بمحاولة انقلاب على الرئيس بيير نكورونزيزا الذي يريد أن يرشح نفسه لفترة ولاية ثالثة، وهو ترشح يراه بعض أهل البلد غير دستوري.

ولكن محاولة الانقلاب باءت بالفشل. وفيما انطلقت الاحتجاجات في شوارع العاصمة بوجمبورا، هاجم الجنود الموالون الإذاعات الخاصة ومنعوها من البث. وبسبب غياب المعلومات والصور، أصبح المجال مفتوحا للشائعات. إذ تناقل العديد من مستخدمي الإنترنت مثلا تلك الصورة المزعومة للجنرال الانقلابي نداييروكيي للتأكيد على أنه تعرض للضرب في السجن.

يمينا الجنرال نداييروكيي أحد الانقلابيين في بوروندي محتجز حاليا. يسارا صورة مزعومة للجنرال ووجهه متورّم.

اتصل قسم التحرير بمحاميه الذي نفى قائلا: "هذا هو شخص يشبهه، لكن ليس هو. الناس يظنون أنهم يقومون بعمل جيد عندما يبينون أنه تعرض لمعاملة سيئة، ولكن ليس هناك أي مصلحة لموكلي في نشر مثل هذه الصور التي لا تمت بصلة للواقع ".

تضليل على خلفية التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران
وقع التدافع المميت قرب مكة المكرمة في 25 أيلول/سبتمبر 2015 متسببا في حرب إعلامية حقيقية بين السعودية وإيران، بعد سقوط أكثر من 400 قتيل إيراني في الحادث. وظلت الصحف الإيرانية تتهم السلطات السعودية بعدم الكفاءة، فيما وجدت وسائل الإعلام السعودية طريقة لترد بنفس الطريقة ...

فتناقل عدد من وسائل الإعلام السعودية صورا لسقوط رافعة في طهران، مدعية أنها حادثة وقعت مؤخرا. وقالت إحدى الصحف السعودية التي نشرت هذه الصور أن الحادث أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. واتهم السلطات الإيرانية بأنها فرضت تعتيما إعلاميا على الحادث.

وفي الواقع، يعود تاريخ هذه الصور إلى حزيران/يونيو 2013 وحزيران/يونيو 2014. وأول من كشف الكذبة هو حساب تويتر السعودي المتخصص في التحقق من الأخبار "هيئة مكافحة الإشاعات".

اجلاء ضحايا حادثة منى بالجرافات!

ظهرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في إيران، بعد أسابيع قليلة من حادثة التدافع. وقدمت على تويتر وفيس بوك على أنها صورة تظهر "الجرافات تجمع جثث ضحايا" ...

واستنكر هذه المعاملة مستخدمو الإنترنت الذين تناقلوا هذه الصورة، ووصف بعضهم السلطات في السعودية بأنها "شيطانية".

لكن اتضح أن هذه الصورة هي واحدة من سلسلة صور نشرها أحد مستخدمي الإنترنت بعد حادثة تدافع أخرى حدثت عام 2004.

وهناك تفصيل آخر يشير إلى أن الجرافات الظاهرة في الصورة لا يعود تاريخها إلى عام 2015. ذلك أن البناء الأبيض اللون في الخلفية حيث تجري عملية رمي الجمرات قد تم تجديده في 2006. وهو اليوم أكبر وشكله بيضاوي أكثر من البناء الذي يظهر خلف الجرافة.

علاوة على ذلك، فإنه بسبب رداءة نوعية الصورة ليس هناك أي دليل على أن الجرافات الظاهرة في الصور تجمع الجثث.

اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر والإرهابيون الوهميون
عقب أحداث باريس المأساوية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، انطلقت المنافسة بين العديد من وسائل الإعلام للحصول على السبق الإعلامي وخاصة للحصول على أخبار عن المشتبه بهم.

وفي هذا السياق نشرت وسيلة إعلامية بلجيكية صورة لأحد سكان ضاحية مولينبيك مقدمة إياه بالخطأ على أنه من انتحاريي باريس وهو إبراهيم عبد السلام.

وهذا ما صدم ضحية هذه الصورة الكاذبة السيد إبراهيم أواندا، فسارع إلى نشر شريط فيديو عبر فيس بوك لكشف هذه الكذبة وأعلن عن نيته في تقديم شكوى.

وهناك ضحية أخرى من ضحايا التهافت الإعلامي الجامح، وهي مواطنة مغربية ابنة مدينة بني ملال ذهلت عندما اكتشفت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر صورتها وهي في رغوة الحمام على موقع صحيفة Daily Mail.

ولقد قدمتها هذه الصحيفة على أنها واحدة من المشتركين في اعتداءات باريس المدعوة حسناء آيت بولحسن التي كانت قد قتلت في عملية الاقتحام التي نفذتها الشرطة في ضاحية سان دوني. ونظرا لرواج الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، سارعت تلك الفتاة المغربية لتكذيب الخبر فنشرت فيديو على يوتيوب تشرح فيه أن هذه الصورة الملتقطة لها في الحمام قد باعتها إحدى صديقاتها السابقة لأحد الصحفيين ...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.