زكريا رمزى
اتهامات كثيرة توجه إلى الكنيسة وبعض الاباء الاساقفة فى هذه الأيام من أصحاب مشاكل الاحوال الشخصية من الأقباط ،ومن الذين يريدون ابتزاز الكنيسة بطرق متعددة ، والكارهين لها .  تلقى الاتهامات جزافا فبعض الاساقفة يتجبرون فى عدم حل المشاكل الشخصية والسماح بالطلاق لطالبيه وقام هؤلاء بتفسير أيات الانجيل فى صالحهم وأن الإنجيل والرب يسوع ما جاء الى العالم ليطلب ذبيحة بل رحمة ولو كانت هذه المشاكل  فى زمن السيد المسيح لسمح لهم بالطلاق والزواج الثانى ، فسؤالى هنا ، لماذا يتجبر أباء الكنيسة على هؤلاء ولا يسمحون لهم بالزواج مرة اخرى بل مرات كثيرة ويحفظون سلام الكنيسة وأمنها ويضمنون ولاء هؤلاء لهم على طول الخط . لماذا يخالفون تعاليم الكتاب المقدس الذى (حسب تفسير هؤلاء ) يسمح بالزواج والطلاق ؟ ويجنون على أنفسهم عداوات ليست بالقليلة . هل فى هذا التعنت فائدة يجنيها الأباء الأجلاء ؟ أم أنهم يربحون ربحا لا يريدون أن يعلمونا اياه ؟ فلو كانت أرباحهم بالمليارات فلن تساوى أن يتعرضوا لكل هذا السباب والبغضة من طالبى الزواج الثانى . فياليتهم يتنازلون عن أرباحهم حتى يكسبون رضا الكثيرون من اصحاب المشاكل ومسانديهم والهتيفة فى طريقهم انتقاما من الكنيسة .

سيدى الأسقف ستربح كثيرا اذا أنت قمت بما يمليه عليك الانجيل والمسيح ( حسب التفسير الجديد له ) ، بأن من يأتيك من الرعايا طالبا أن تطلقه من امرأته فلتعطه كتاب طلاق وتسمح له بالزواج مرة أخرى لأنه لو وقف المسيح فى مكانك لكان فعل ذلك كل يوم ألف مرة ، بل اذهب انت ياسيدى الى الذين لا يستطيعون أن يصلوا اليك ويعانون من المشاكل الزوجية وطلقهم وزوجهم الف مرة وشرد اطفالهم ، فبهذا ستصير محبوب ومن أولياء الرحمة . فلتفعل ذلك ياسيدنا الاسقف وتريح دماغك من العك والعداوة .

يا سيدى اترك كل تفسيرات الأباء وكتبهم ووصاياهم جانبا وامسك فى تفسيرات هؤلاء فهى عميقة ومهمة لحل المشكلة ولا تقلق سيأتيك بعدهم من  يفسر الأيات بطريقته التى تريحه وتحل مشكلته فاتبعه ايضا ، فبولس قال كنت مع اليهودى يهودى ، فاتبع هذا التعليم الجديد ولا تكترث كثيرا بأى تعاليم مجمعية أو للأباء الرسل أو فى التقليد ، كل هذه أمور عفا عنها الزمن ولا داعى للتمسك بها فى زمن الانترنت والفيس بوك .

يا سيدى الاسقف آية " من طلق امرأته الا لعلة الزنى يجعلها تزنى"  لا تعنى لا طلاق الا لعلة الزنا أنما تعنى أن من ياتيك طالبا الطلاق فاسمح له بذلك والا سيفضحك على الفيس بوك وعلى تويتر ويجعل ايامك سوداء ، فكيف لك وأنت راهب تتحكم فى مصائر البشر وتشرع أشياء لا تمارسها عود الى صومعتك ليستلم المهمة العلمانيون ويكون البابا علمانى ويجعل كل شىء يسير وخفيف .

لماذا يتجبر الاباء الاساقفة ولا يرضون الرعية ويكونون خداما لرغباتهم ومنفذين لكل أوامرهم ، فهل سيضر الدين أن يكون فيه طلاق وكذب أبيض وحلفان وقتل وسرقة اذا كانت تخدم المصلحة العليا . لقد خلق الدين للانسان وليس الانسان للدين .

فمن سلطكم على الناس وقد خلقهم إلههم أحرار ، عودوا الى رشدكم ايها الاكليروس والا سننزع عنكم قلنسواتكم ونأتى بغيركم ينفذون ما نريد .

وان أتاكم اشخاص يطلبون منكم ان يتزوجوا بأكثر من واحدة قاسمحوا لهم دون مناقشتهم فستكون حجتهم قوية فى اسناد ذلك ايضا ، ومن يطلب منكم الغاء الأصوام افعلوا أيضا فلم يطلب الكتاب أن نصوم أو نصلى ، فلتهدموا كل بر من اجل ارضاء الناس لكن أقول لكم وقتها ستكونون محمودين منهم منبوذين ممن ولاكم مهمة الكهنوت . فهنيئا لكم ارضاء الناس واغضاب ربهم .