منعت السلطات في سلطنة بروناي الاحتفالات بعيد الكريسماس، محذرة من أن "وضع الزينة وغناء الأهازيج يهدد الطابع الإسلامي للسلطنة"، وهي التي تسمح لغير المسلمين بالاحتفال بأعياد الميلاد ولكن بعد إبلاغ السلطات أولا، بحسب صحيفة "تيليجراف" البريطانية.

وقالت وزارة الشؤون الدينية ببروناي، في بيان إن "هذه التدابير الإنفاذية تهدف للسيطرة على فعل الاحتفال بالكريسماس بشكل علني ومفرط، وهو ما قد يتسبب في أضرار لعقيدة مسلمي بروناي".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت مجموعة أئمة مسلمي بروناي البالغة نسبتهم 65% على الأقل من أي احتفالات "لا علاقة لها بالإسلام، أو قد تؤدي إلى فساد عقيدة المسلمين دون علم لأن بروناي أمة ذكر"،موضحة أن هذه الاحتفالات مثل استخدام الصليب أو إشعال الشموع أو صناعة أشجار الكريسماس أو الغناء أو إرسال التهاني بالعيد أو تعليق الزينة ستؤثر على الإيمان بالدين الإسلامي.

وعبر بعض من مواطني بروناي عن سخطهم من منع الاحتفال بالكريسماس، فنشروا صور الاحتفال بأعياد الميلاد على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج #MyTreedom.

بروناي التي كانت محمية بريطانية فيما سبق، يحكمها السلطان حسن البلقية، البالغ من العمر 67 عاما، والذي دفع مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني لأسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون، لإحياء حفل غنائي في بروناي عام 1996 بمناسبة بلوغ الملك 50 عاما.

ويُعد السخط بسبب الأحوال السياسية محدودا في بروناي بسبب مستوى الحياة المترف هناك، إضافة لتوفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم دون مقابل، غير أن بعض أعضاء العائلة المالكة واجهتهم انتقادات بسبب أسلوب حياتهم فاحش الثراء.

كما تسبب سلطان "بروناي" العام الماضي في حالة من الجدل بسبب قانون الشريعة الذي طرحه والذي يسمح بعقاب يتضمن الرجم بالحجارة والجلد بالسياط وبتر الأطراف.