ناصر اهتم بسيرة الرسول.. والسادات بأوضاع مصر.. ومبارك بالقضايا السياسية

مرسي تحدث عن السياسية.. ومنصور عن الإرهاب.. والسيسي منشغل بتجديد الخطاب الديني

كتب - نعيم يوسف
تحتفل مصر بعيد المولد النبوي، بطابع خاص جدا، حيث تُقام الاحتفالات الرسمية التي يشارك فيها الحكام منذ العصر الفاطمي، وحتى الآن، أما في الجمهورية الحديثة فإن الرؤساء يشاركون ويلقون كلمة في الاحتفال ونرصد في التقرير التالي أبرز الموضوعات التي اهتم بها الرؤساء في خطبهم والتي اهتمت في معظمها بالموضوعات السياسية، والدينية.

الرئيس جمال عبدالناصر
يُعتبر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هو الوحيد الذي لم يتحدث عن السياسة في خطبته بمناسبة المولد النبوي لعام 1954، والتي اقتصرت على ذكر فضائل الرسول وضرورة الاقتداء به حيث يقول: "لينا أن نقف معجبين عند ناحية جليلة من نواحى خلقه العظيم - وكل نواحيه الخلقية جليل مشرق - تؤخذ منه القدوة، ويجمل فيه الاتباع الكريم".

الرئيس محمد أنور السادات
أما الرئيس محمد أنور السادات، فيوجد على الشبكة العنكبوتية العالمية فيديو قديم له خلال الاحتفال بالمولد النبوي، عام 1972، حيث تحدث عن حياة الرسول، والأوضاع السياسية التي تمر بها مصر، وقال: "لقد حملنا الأمانة.. الأمانة المحمدية.. ولكننا نمتحن اليوم اشد امتحان يمكن أن نتعرض له في حياتنا".


الرئيس محمد حسني مبارك
على نفس النهج سار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث تناول فضائل سيرة الرسول، داعيا إلى الاقتداء بها، كما تناول في خطابه عام 2001 الأوضاع في المنطقة والقضية الفلسطينية، موضحا: "رغم التعقيدات والمضاعفات التي تزايدت علي مر الأيام‏،‏ فما زلنا نؤمن بأن الطريق الأمثل للخروج من هذا المأزق الذي نجم عن الحلقة المفرغة للعنف والدمار هو السعي بجدية وصدق لتسوية النزاع بالطرق السلمية المشروعة‏،‏ والأساليب التي اعتمدها المجتمع الدولي واختارها كمرجعية لتسوية هذا النزاع‏،‏ لان السلام هو وحده الكفيل باحياء الثقة والأمل في نفوس الشعوب‏،‏ وبدونه تضيع الجهود شتي‏،‏ وتتبدد الآمال‏، ويستسلم الجميع لممارسات اليأس والضياع التي لاطائل من ورائها‏".

الرئيس محمد مرسي
على الرغم من انتماء الرئيس محمد مرسي لجماعة الإخوان التي اتخذت من الدين ستارا لتسلق هرم السلطة، إلا أن خطبته في المولد النبوي غلب عليها الطابع السياسي، حيث تناول كافة القضايا المرطوحة على الساحة السياسية من حرية الرأي والتعبير والأحزاب والانتخابات والمعارضة ووصف الثورة بأنها "أصبحت علامة فارقة في حياة الأمة المصرية التي نقلت مصر من عصر الفساد وحكم الاستبداد إلى عهد جديد لا مجال فيه للظلم والاستبداد"، كما تطرق للأزمة السورية وجمهورية مالي.


الرئيس عدلي منصور
أكد الرئيس السابق عدلي منصور، على ضرورة اتخاذ "من ذكرى مولد النبي بداية جديدة "، موضحا أن "حب النبي لا يجب أن يكون قولا ولكن يجب أن يصدقه العمل، والرسول علمنا الحرية إعتقادا وقولا وفعلا"، وأشار منصور إلى الجماعات المتطرفة والإخوان وقال: "هناك من لم يستوعب صحيح الدين واستحلوا حرمة دماء بني وطنهم ، القوات المسلحة خير أجناد الأرض"، مضيفا: "من يسفك الدماء له في الدنيا عقاب وفي الأخرة خزي شديد".


الرئيس عبدالفتاح السيسي
حمل الرئيس عبدالفتاح السيسي على عاتقه منذ احتفاله بأول عيد له كرئيس للجمهورية، مهمة الدعوة لـ"الثورة الدينية"، وتجديد الخطاب الديني، وهو الأمر الذي أكد عليه خلال العيد الماضي والعيد الذي شارك في الاحتفال به اليوم، بالإضافة إلى العديد من القضايا السياسية الأخرى، مثل غلاء الأسعار والدعوة إلى ثورة أخرى في يناير المقبل.