الأقباط متحدون - مسلسل الفضائح السياسية في أوكرانيا – البقية تتبع!
أخر تحديث ١٨:٢٨ | الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٢ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مسلسل الفضائح السياسية في أوكرانيا – البقية تتبع!

النائب أوليغ بارنا الأوكراني يبعد رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك من على المنبر، بعد أن قدم له باقة من الورود، خلال جلسة البرلمان (رادا) في كييف، أوكرانيا، 11 ديسمبر، 20
النائب أوليغ بارنا الأوكراني يبعد رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك من على المنبر، بعد أن قدم له باقة من الورود، خلال جلسة البرلمان (رادا) في كييف، أوكرانيا، 11 ديسمبر، 20

 على خطى يوشّيِنكو وتيموشينكو، يزور الرئيس بوروشينكو إسرائيل يومي الـ22 والـ23 من الشهر الجاري – ربما للاستقواء بها وسط الفضائح المتوالية في أوكرانيا.

فضيحة سياسية دورية أوكرانية جديدة، وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"التراجيكوميديا"، حدثت في جلسة المجلس الوطني للإصلاح في أوكرانيا (14 12 2015)، حيث تبادل وزير الداخلية أرسين أفاكوف وحاكم مقاطعة أوديسا ميخائيل سآكاشفيلي (باللغة الروسية المحظورة في المدارس والجامعات الأوكرانية) أقذع الشتائم.
 
وقد اغتاظ أفاكوف، الذي تبلغ ثروته نحو 100 مليون دولار، لأن سآكاشفيلي (رئيس جورجيا السابق) اتهمه باختلاس الأموال العامة، وقال عنه إنه ثرثار ولص، فما كان من وزير الداخلية أوكرانيا الأرميني إلا أن طلب من سآكاشفيلي مغادرة البلاد، وانتهى الأمر بقذف الأول الأخير بكوب من الماء، لترفع بعد ذلك الجلسة، ويتهم أفاكوف الرئيس بترو بوروشينكو، بالتحيز لسآكاشفيلي.
 
وتُعد هذه الملاسنة الحادة أحد مشاهد "السيرك السياسي" المستمر في أوكرانيا الجديدة الحالمة بالانتماء إلى أوروبا بعد الانقلاب على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بمساعدة واشنطن وبروكسل، واعتلاء "ملك الشوكولا"، اليهودي من طرف والدته، بترو بوروشينكو (فالتسمان) سدة الرئاسة، والذي يولي وجهه شطر إسرائيل، كما فعل الرئيس الأسبق فيكتور يوشِّينكو ورئيسة الحكومة سابقا يوليا تيموشينكو.
 
هذا، وإن كثيرا من المناصب الحكومية المهمة في أوكرانيا الغربية الولاء يشغلها الآن أجانب:
فالأمريكية ناتاليا ياريسكو أصبحت وزيرة للمالية.
 
واللاتفي أيفاراس أبرامومافيتشوس – وزيرا للاقتصاد والتجارة.
 
والجورجي ألكسندر كفيتاشفيلي – وزيرا للصحة.
 
أما رئيس جورجيا السابق ميخائيل سآكاشفيلي، فأصبح حاكما لمقاطعة أوديسا، وابنة رئيس الحكومة "الليبرالي" الروسي يغور غيدار ماريا - نائبة له.
 
وقد جيء بكل هؤلاء من خارج البلاد لمحاربة الفساد. وهم لا يجيدون التكلم باللغة الأوكرانية، ولذا يجدون أنفسهم مضطرين في وطنهم الجديد إلى التكلم باللغة الروسية "البغيضة"، المنتشرة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
أما البرلمان في أوكرانيا الجديدة فدخله أشخاص من دون هوية سياسية، بل ذوو مواهب عقلية مشكوك فيها.. قادة ميدانيون، وناشطون أظهروا مواهبهم فقط في "الميدان" وفي الصدامات مع الشرطة وإحراق العجلات في الشوارع.
 
وأحد هؤلاء دميتري ياروش القائد السابق لتنظيم "القطاع الأيمن" القومي المتطرف، اعترف مطلع هذا العام 2015 للتلفزيون الأوكراني بأنه يحتفظ في جيبه بقنبلة عندما يأتي إلى "الرادا العليا" (البرلمان).
 
والقائدان الميدانيان السابقان والنائبان الحاليان يوري بيريوزا وأندريه ليفوس رحبا قبل عام بالعملية الإرهابية، التي وقعت في العاصمة الشيشانية غروزني، وذهب ضحيتها 14 من رجال الشرطة.
 
وكان بيريوزا قد هدد قبل ذلك باحتلال الجيش الأوكراني موسكو "قريبا".
 
أما القائد الميداني السابق إيغور موسييتشوك، فدعا إلى فتح جبهة ثانية مع روسيا في القوقاز وآسيا الوسطى.
 
في حين أن النائب أنطون غيراشِّينكو سمى الرئيس الأمريكي "قزما سياسيا" وشبهه بالنعامة.
 
وقد أغضبه باراك أوباما لأنه لم يعط أوكرانيا من جيب دافع الضرائب الأمريكي أموالا بحجم أموال خطة مارشال (التي حلم بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات أيضا)، أو بحجم المساعدة التي أعطيت لليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ولكوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية. حيث أن المشرعين الأوكرانيين الجدد كانوا يعولون على منح أوباما كييف 50 مليار دولار على الأقل لبناء الفردوس الأوكراني الموعود.
 
بيد أن واشنطن، التي صرفت 5 مليارات دولار لإزاحة رئيس أوكرانيا الشرعي فيكتور يانوكوفيتش، هي التي تدير الأمور الآن في كييف. وليس من المستبعد أن يحل السفير الأمريكي جيفري باييت الخلاف بين أفاكوف وسآكاشفيلي كما حل الخلاف، الذي نشب في آذار/مارس من هذا العام 2015، حول الشركة النفطية القابضة "أوكر ترانس نفط" بين الرئيس بترو بوروشينكو وحاكم مقاطعة دنيبروبيتروفسك إيغور كولومويسكي، الذي تبلغ ثروته 3 مليارات دولار حسب مجلة "فوربس" الأمريكية، وكان أن أجبر السفير الأمريكي حاكم مقاطعة دنيبروبيتروفسك على الاستقالة.
 
وقد أعلن جيفري باييت في كلمته أمام أعضاء غرفة التجارة الأمريكية في كييف (10 12 2015) أن أهم مهمات السلطة الأوكرانية في العام المقبل ستكون: بسط اللامركزية، وتنشيط خصخصة الشركات الحكومية، وإصلاح قطاع الطاقة. ولذا يتوقع المراقبون نشوب الصراع من جديد لاقتسام كعكة الممتلكات العامة، ما يجعل مسلسل الفضائح مستمرا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.