- أيها المصريون.. أرفضوا مُخطط تفتيت "مصر"
- شنودة بضابا عازر يطالب النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بشقيقه
- إعادة سجن مواطن مسيحي بــ"الكشح" بعد الإفراج عنه ضمن المُفرَج عنهم بقرار جمهوري!
- جمال الدين: فتوى حسّان التي تُبيح بيع الآثار وتحطيم التماثيل تسير على نهج القاعدة وطالبان
- "عرب بلا حدود" يطالب "سوريا" بمُحاكمة مفتوحة لــ"طل الملوحي"
أيها المصريون.. أرفضوا مُخطط تفتيت "مصر"
بقلم: جرجس بشرى
الذي يتابع ويحلل أسباب تصاعد حِدة النبرة الطائفية بين الأقباط والمسلمين في الآونة الأخيرة، يدرك للوهلة الأولى أن الحالة لا تصب بأي شكل من الإشكال في صالح وحدة الدولة المصرية، بل تصب في المقام الأول في تمرير مخططات تفتيت "مصر"، خاصةً وأن هناك دولاً كثيرة تتربص بـ"مصر" ولا تريد لها أن تكون قوية بأي شكل من الإشكال.
ولا يستطيع منصف أو عاقل أن ينكر وجود مخطط فعلي لتفتيت دول الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة على أساس ديني بإثارة النعرات الطائفية في هذه الدول، وأظن أن السيناريوهات الحادثة في "العراق" و"لبنان" و"السودان" وغيرها، خير دليل عل ذلك. الكارثة أن الشعوب العربية والإسلامية من أكثر الشعوب التي لا تعي دروس التاريخ وتجاربه، سواء كانت تجارب سابقة أو تجارب حالية. ويُخيَّل إليها أنها بمنأى عن الخطر!! والحق أقول إن ما دعاني إلى كتابة هذا المقال هو إنني أستشعر كثيرًا من الخطر الداهم على "مصر"، بسبب تزايد وتيرة النعرة الدينية وتصاعد حدة استهداف أقباط "مصر" على أساس ديني، في محاولة للنيل من الوجود القبطي في "مصر". وقد رأينا بأم أعيننا التحريض العلني ضد أقباط "مصر" على شاشة فضائية "الجزيرة" عندما إدَّعى الدكتور "محمد سليم العوا" بأن الكنيسة تخزِّن الأسلحة في الأديرة والكنائس، وإنه من الممكن أن يستخدم الأقباط هذه الأسلحة للحرب على المسلمين!!!
ولكن "العوا" في ذات الوقت، ألمح إلى أن تعداد الأقباط في "مصر" يتراوح ما بين 4% : 6 % في إشارة منه إلى أنهم أقلية عددية، والإيحاء للعامة بأنه من الممكن استهدافهم في أي لحظة من قبل المسلمين. وإدَّعى أن الأقباط يريدون تكوين دولة لهم في "الجنوب" "أسيوط"، وهو ما نفاه قداسة البابا "شنودة الثالث" نفيًا قاطعًا في كثير من اللقاءات التليفزيونية والصحافية.
ولقد وصلت وتيرة العنف والإرهاب الفكري ضد الأقباط المصريين ورأس الكنيسة إلى حد لا يصدقه عقل، عندما رأى العالم كله في المظاهرات التي قام بها متطرفون مسلمون في "الإسكندرية" و"القاهرة" المتظاهرين يهتفون ضد رأس الكنيسة ويرمونه بأفظع الشتائم ويدوسون بإقدامهم على صورته!!!
الغريب أن كل هذه التظاهرات التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون يدَّعون إنها لحماية ونصرة الإسلام والمسلمين!! وإنني أسأل هؤلاء: هل الدفاع عن الإسلام يكون بالإرهاب الفكري واللفظي والتهديد والوعيد لشركاء لكم في الوطن؟ وهل تعاليم الإسلام تأمركم بالإرهاب دفاعًا عن الإسلام؟ إنكم بهذا الإرهاب والتحريض ضد إخوانكم في الوطن تؤكِّدون للعالم الخارجي ما يعتقده من ربط فكرة الإسلام بالإرهاب، وتعطون المبرر كذلك لمقاومة الإسلام بشتى الطرق.
إنني أطالب الحكومة المصرية والمثقفين المصريين وكل صوت وطني حر، أن يتصدى بكل قوة وحزم لهذه المهاترات التي ترمي إلى تفتيت "مصر"، بإشاعة الفوضى أولاً ثم اللجوء للعنف لاحقًا، ووقتها ستحدث المجازر والمذابح، ويجب وقتها ألا نبكي إذا رأينا الأمم المتحدة تتخذ قرارًا بوجوب الحماية الدولية للأقليات، وفقًا للشرعية الدولية واجبة النفاذ.
إنني أخشى كل ما أخشاه أن يكون هؤلاء المتطرفون أداة في يد قوى خارجية تريد تحويل "مصر" إلى بحيرات من الدم، بحيث يفني المصريون بغباء شديد بعضهم البعض، ليصبح الوطن فريسة. ومتى وجدت الفريسة اجتمع عليها النسور! كما أطالب الرئيس "مبارك" شخصيًا أن يتخذ بما له من صلاحيات، الاجراءات الحاسمة لردع هؤلاء المتطرفون الذين يريدون تخريب "مصر" وهم يتسترون في الإسلام.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :