الاقصر هاجر الحكيم
الأقصر عاصمة الثقافة والتاريخ كانت اليوم علي موعد مع ظاهرة فلكية وهي تعامد الشمس علي معابد الكرنك الشهيرة فجر يوم 22 / 12 / 2015 من الساعة الخامسة وحتي الساعة السابعة صباحا وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر . ويجرى الاحتفال به للعام الرابع على التوالى فى احتفالية سياحية وفنية شارك فيها محافظ الأقصر محمد بدر وعلماء الأثار والفلك بجانب عدد من علماء المصريات وعدد كبير من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة ومسئولي السياحة والثقافة والاثار والمرشدين السياحيين والشباب والرياضة والشباب والفتيات المشاركين في رحلات قطار الشباب واعضاء فريق رالي البحر الاحمر وذلك ضمن مساعى سلطات محافظة الأقصر لاستغلالها كحدث أثرى سياحى جديد يساهم فى الترويج السياحى للأقصر فى أسواق السياحة العالمية .
بدا الاحتفال بالتواجد في ساحة معابد الكرنك لرصد الظاهرة في الساعة الخامسة ونصف مع عرض موسيقي اثناء شروق الشمس في ارجاء المعبد وعقب ذلك التوجه داخل المعبد وتتبع اشعة الشمس علي الاعمدة والحوائط والدخول الي قدس الاقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة وبعد ذلك التوجه الي البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بوابات المعبد .
ويأتى الاحتفال برصد الظاهرة ضمن جهود محافظة الأقصر وغرفة شركات السياحة ونقابة وجمعية المرشدين السياحيين فى المحافظة لاستغلال مثل تلك الأحداث فى جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الاجندة السياحية المصرية .
من جانبه اكد محافظ الأقصر محمد بدر علي ان رصد ظاهرة تعامــد الشمس علي معابد الكرنك تعد احــد أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لإستغلاله في تنشيــط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية.
لافتا الي أن مثل ذلك الحدث دليل على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك فى العالم اجمع مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التى عجز العلماء عن تفسير العديد من اسرارها حتى اليوم فى تحقيق مزيد من الجذب السياحى للمواقع الاثرية المصرية . وأن محافظة الأقصر حريصة على ابراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها .
ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعالم الاثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهي تضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني. ولذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه، الذي يغطي ستين فدانا.