يستقبل الرئيس الروسي فيلادمير بوتين، غدًا الأربعاء، صلاح الدين دميرطاش رئيس الحزب التركي "الشعوب الديمقراطي"، والذي يُعد أحد أكثر الأحزاب الكردية المعارضة  لرجب طيب أردوغان، وذلك في إطار ردود فعل موسكو المتواصلة تجاه إسقاط طائرتها على الحدود التركية السورية.

واعتبر موقع "روسيا اليوم"، تلك الزيارة المرتقبة أحد وجوه الحرب التى وعد بها بوتين السلطان العثماني الجديد، مشيرًا إلى أن تصريحات بوتين التي قالها في كلمته السنوية أمام "الجمعية الفيدرالية"، أوائل ديسمبر الجارى، "سنذكّرهم بما فعلوه في أبنائنا الطيارين، وسيندمون مرات ومرات على فعلتهم، و لاسيما أننا نعلم ما يجب فعله".

وفي إطار "الحرب النفسية" التي يعدها وينفذها "بوتين"، أشار الموقع الروسي، إلى أن حربًا نفسية حقيقية أعلنتها موسكو ضد السلطان العثماني الجديد على الجبهة السياسية، والتي تعد أحد وجوهها تصريحات بوتين المتكررة حول سعي حزب العدالة والتنمية لأسلمة تركيا".

ولفت الموقع إلى أن ما قاله "بوتين" في المؤتمر الصحفي السنوي الموّسع الذي عقده ١٧ ديسمبر الجاري، وقال خلاله لوسائل إعلام تركية "ما أثار استياءنا  هو أنه لو كان إسقاط الطائرة حادثة طارئة، وأن السلطات التركية لم تعرف أن الطائرة روسية لكان يجب الاتصال بنا هاتفيًا وشرح الوضع، لكن المسئولين الأتراك بدلًا من ذلك هرعوا فورًا إلى بروكسل صارخين: النجدة!، ثم سارعوا إلى الاحتماء بالناتو"، مضيفًا «لا أدري! لعل أحدًا ما في القيادة التركية قرر لعق مكان معين لدى الأمريكيين!".