عصام نسيم
في تحقيق صحفي نشرته اليوم السابع تحت عنوان - المرأة فى المسيحية.. أم المسيح المحرومة من الكهنوت.. تترهبن ولا تعتلى المناصب الكنسية.. تحيض فتحرم من الأسرار المقدسة.. تخضع لزوجها ولا تتكلم فى الكنائس - جاء ملئ بالمغالطات التاريخية والعقائدية بالأيمان المسيحي والكنيسة القبطية وبالطبع لا نلوم الصحفية التي قامت بكتابة الموضوع فهي ليست مسيحيه وقد كان واضح الجهل البين بالايمان المسيحي والكتاب المقدس وقوانين وتاريخ الكنيسة وقد كان واضح سوء النية من عنوان التحقيق ذاته ! خاصة وان هذه الصحفية اعتادت نشر مواضيع تخص الكنيسة القبطيه اما ملفقه او تحت عناوين مثيره لا علاقة لها بالمحتوى ! فهذه الصحفيه هي التي اتهمت مريم الفتاه القبطيه صاحبت الصفر الشهير بانها مريضه نفسية ولديها ما يؤكد ذلك ثم تراجعت واعتذرت لها عن ما كتبته ! وهي أيضا التي نشرت تحت عنوان مثير اثناء نياحة الانبا ابراهام وسفر قداسة البابا لحضور مراسم التجنيز خبر بعنوان (كاهن الكنيسة القبطية بالقدس يشكر مندوب إسرائيل فى وجود البابا) وداخل الخبر ان الاب الكاهن شكر كل الحاضرين لتقديم واجب العزاء بما فيهم المندوب الإسرائيلي وهكذا اخبار مثيره او ملفقة او غير دقيقة وبها جهل شديد مثلما حدث في هذا التحقيق !
لن نرد على ما قالته الصحفيه من أمور خاطئة بها الكثير من التدليس والمغالطات ولكني ساقف فقط عن تعليق الأستاذ كمال زاخر عن رايه في المرآه في المسيحية وهو ما لفت انتباهي لانه من المفترض انه مسيحي ارثوذكسي ينتمي للكنيسة القبطيه وهو الذي لا يكف من سنوات طويلة على الهجوم الدائم على الكنيسة القبطية والطعن في ايمانها وطقوسها واسرارها وسوف ننشر بنعمة المسيح سلسلة من مواضيع قديمة وحديثه تكشف لنا هذه المنهج !
وسنرد سريعا على بعض ما ذكره الأستاذ كمال زاخر من مغالطات وأيضا من طعن في الكنيسة بأسلوب اعتددناه منه !
أولا يقول :
""أن العهد الجديد، شهد وجود مدرستين فى التعامل مع المرأة فى المسيحية، يمثل الأولى بولس الرسول، بينما يمثل بطرس المدرسة الثانية، حيث كان الأول رسول الأمم من غير اليهود، وجاء الثانى رسولًا للختان أى موجهًا إلى اليهود حتى أن بولس كتب فى رسائله عن المواجهة التى حدثت بينه وبين بطرس، مؤكدًا أن الكنيسة خرجت من أسر الرؤية اليهودية فى النظر لقضايا المرأة مثل مسألة الختان التى حرمتها المسيحية،""
التعليق : بالطبع وجود المدرستين ف التعامل مع المراه لا توجد الا في خيال الاستاذ كمال الخصب والملئ بمثل هذه القصص والادعاءات التي لا اساس لها من الصحة فلم يوجد ما يسمى مدرستان للتعامل مع المراه ولكن الخلاف مع بولس الرسول وبطرس الرسول كان في قضية التهود عموما والتي لم تذكر الاناجيل او الرسائل أي خلاف يخص المراه او قضية التعامل معها وهي حائض او التناول ....الخ وبالطبع كان امر عادي في بداية انتشار المسيحية ان تكون هناك مثل هذه الخلافات وقد نهى هذه الخلافات مجمع اورشليم الاول الذي وضع الاسس والقوانين في هذه القضية وللعلم هذه القوانين كما جاءت في سفر اعمال الرسل لا يوجد بها أي شئ يخص المراه على الاطلاق !!!
ثانيا : يقول "" أن المسيح حرر أتباعه مع حرية المسيح لم يعد ولم تصبح قضية القيود اليهودية محل جدل كنسى. ويلفت زاخر إلى أن الكنيسة القبطية فى فكر الآباء فى القرون الأولى قبل مراحل الانقطاع المعرفى لم تجد غضاضة فى أن تتقدم المرأة لتناول الأسرار أثناء الحيض ووضعت مفهومًا جديدًا للطهارة يعتمد على الطهارة الداخلية وليس الخارجية، مؤكدًا أن الموروث المجتمعى يفرض الرؤية الحالية رغم أنها ليست رؤية كنسية دقيقة ولعل العذراء مريم هى النموذج الأهم للمرأة""
التعليق : ايضا نجد في هذه العبارات هواية الاستاذ كمال الاولى وهي الطعن في الكنيسة التي لا يجد فرصه الا ويطلقها في أي حديث او حوار او مؤتمر منذ سنوات طويلة ! وبالطبع فيما قاله من ان الكنيسة القبطيه كانت في القرون الاولى قبل مراحل الانقطاع المعرفي لم تجد مشكله في تناول المراه وبالطبع كلامه لا يوجد له أي دليل كنسي او قانون كنسي يخص الكنيسة القبطيه بالعكس هناك البعض من نفس مدرسته يتهم الكنيسة القبطيه انها كانت في القرون الاولى تاثرت كثيرا بالعادات اليهوديه نتيجة وجود جالية كبيره يهوديه في مصر ! ولا نعرف هل نصدقه هو ام نصدق هؤلاء ! بالطبع كلام مرسل لا دليل له خاصة انه يخلط الامور ببعضها البعض فالطهاره الداخليه لا تمنع الطهاره الخارجيه وحتى السيده العذراء كلية الطهر التي اسشهد بها خضعت للناموس وقيل عنها في الانجيل - ولما كملت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى لو 22:2 فهل كانت السيده العذراء وهي والدة للرب يسوع في حاجه الي تطهير ام خضوع للناموس الذي وضعه الله نفسه في الوصايا ؟!
نأتي لاخطر ما قاله في تصريحه هذا والذي يكشف النوايا الحقيقة له نحو الكنيسة وما يريده من اصلاح مزعوم يدعيه منذ سنوات طويله حيث يقول :
الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة تقليدية خضعت لموروث ثقافى بعيد عن الرؤية المسيحية الصحيحة لدور المرأة ومكانتها وكان بولس الرسول يعبر عن ثقافة المرحلة فى رسائله التى تعرض فيها لقضية المرأة، مؤكدًا أن الكنيسة الغربية حين رسمت الكهنة من النساء كانت أكثر تحررا وفقا لثقافتها""
هذا ما يريده المصلح الشهير للكنيسة القبطية فبعد ان يهاجمها ويهاجم قوانينها ويدعي عليها باتهامات باطلة بانها ورثت موروث ثقافي بعيد عن الرؤية المسيحية الصحيحة لدور المرآه يقول ان الكنيسه الغربية تحررت عندما رسمت النساء كهنه !!!
فهل الرؤية المسيحية الصحيحة للمرآه ان ترسم كاهنه واسقفه ثم ترسم الشواذ والمثليين ؟! هل هذا الإصلاح والتحرر من وجهة نظره هل هذا ما تقره المسيحية الصحيحة كما يدعي ؟ !! اين ومتى وكيف اقرت الكنيسة بمثل هذه البدع والانحرافات التي وقعت فيها كنائس الغرب ؟ هل هناك أي دليل تاريخي او كتابي بان ترسم المراه كاهن او اسقف ؟ هل السيدة العذراء كلية الطهر والدة الاله التي استشهد هو بنفسه بها تم رسامته كاهن او حتى شماسه ؟ هل رسمت أي شخصيه في الكتاب المقدس او تاريخ الكنيسة كاهن او اسقف ؟!
فهل يلوم زاخر الكنيسة لأنها تتمسك بوصاية الانجيل وقوانين الكنيسة ؟ هل يلوم الكنيسة القبطية وهي الكنيسة المحافظة من كنائس قليلة جدا احتفظت بهويتها وبثقافتها وبنقاوة ايمانها بعيد عن البدع والانحرافات التي وقعت فيها كنائس الغرب فهل يريد للكنيسة القبطية هذا المصير ؟!!
عن أي تحرر يتكلم زاخر ؟ هل عن التحرر من وصايا الانجيل وقوانين الكنيسة ؟ هل هذا هو الإصلاح الذي يزعمه ويتزعمه ؟
للأسف الشديد نحزن كثيرا ان يكون هذا هو فكر بعض المنتسبين للكنيسة القبطية وبعض من يدعون الإصلاح وهم يهاجمون الكنيسة القبطية هجوم اشرس ممن هم من الخارج !
يتبع