الأقباط متحدون - ومازالت الاصابع الخبيثة تتلاعب بقلب مصر
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٠ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ومازالت الاصابع الخبيثة تتلاعب بقلب مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
بقلم : أشرف حلمى
 ( أنا شايف صباعين ثلاثة بيلعبوا جوه ) عبارة قالها الإرهابى عندما كان يحكم البلاد على إعتبار انه رئيس دوله كبيرة بحجم مصر وكم كانت شدة الإنتقادات التى واجهت هذا المتخلف فى إختياره لعبارات لا تليق بإسم وسمعة البلاد مما جعل المصريين بالخارج يشعورن بالإحراج والخجل بينما صنع مصريين الداخل من الخروف إضحوكة ومسخرة فى جميع مناسباتهم سواء فى البرامج الإعلامية او على المواقع الإلكترونية والتواصل الإجتماعى .
قامت ثورة يونية وخرج الملايين وراء جيش مصر ووزير دفاعها ونجحت فى عزل مرسى وعشيرتة ووقف الشعب يداََ واحدة خلف النظام الجديد الذى جاء بالرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى وايضاََ برلمان فى خلال عامين وبضعة أشهر طبقاََ لخارطة الطريق بينما فشلت الثورة فى بتر أصابع مرسى التى كانت ومازالت بعضها يتلاعب بالشان الداخلى لمصر منها 
 
أولاََ الأصابع الوهابية الخارجية : والتى كانت تدعم مرسى بهدف إعلان مصر دولة إسلامية تمهيداََ لإعلان دولة الخلافة الداعشية الوهابية من المحيط الى الخليج وللاسف مازالت هذه الاصابع تتلاعب داخل مصر بفضل راس المال الوهابى الذى سجدت له الحكومة المصرية وجعلها تتنازل عن كرامتها مما جعل اصابع الوهابية تتلاعب فى جميع مؤسسات الدولة الدينية منها والعلمانية وتؤثر فى القرارات الحكومية والغير الحكومية ومنها على سبيل المثال فشل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إصلاح الخطاب الدينى بسبب إنصياع  وتمسك شيخ ومؤسسة الأزهر بالسياسية الوهابية التى رفضت تكفير داعش لتمسكها بالاحكام والأفكار الوهابية وتنفيذها على ارض الواقع بحجة انهم مؤمنين وموحدين بالله .
 
ثانياََ الأصابع السلفية الداخلية : متمثلة فى حزب النور السلفى الذى كان ومازال الزراع الدينى والسياسى للحركة الوهابية داخل مصر والتى تعاونت مع النظام الإرهابى السابق على تتولى الشئون الدينية بإحتلالها مشيخة الازهر وبالرغم ان ثورة يونية أزاحة النظام المتأسلم الإ انها فشلت ايضاََ فى كسر شوكة السلفيين الذين نجحوا فى الحفاظ على أسلمة الدستور المصرى وعدم حل حزبهم الدينى الذى يخالف دستور البلاد حتى الان بفضل وضغط السعودية الراعى الرسمى لهم ولما رفض الشعب وجودهم بمجلس الشعب من خلال الإنتخابات البرلمانية إلا ان مازالت اصابعهم تتلاعب وتحركها الاموال الوهابية وخير دليل على هذا إلغاء قرار وزارة الاوقاف المصرية بسحب الكتب المحسوبة على التيار السلفى من مكتبات المساجد التى  تدعو للتطرف والتشدد منها كتب محمد بن عبد الوهاب، وابن باز، وابن عثيمين، وابن تيمية وشيوخ السلفية مثل أبى إسحاق الحوينى ، ومحمد حسان، وياسر برهامى بعد تتدخل مستشارو الهيئات الدينية السعودية والإتصال بالدكتور أحمد الطيب شيخ الإزهر ومطالبة بالرجوع والضغط على وزارة الاوقاف بالعدول عن قرارها نظراََ لانزعاج الملك سلمان الشديد الداعم المالى للنظام المصرى الان مما يؤكد ان النظام السعودى الوهابى يتتدخل مباشرة فى الشئون الداخلية فى مصر وهو الذى المسئول والراعى الرسمى عن مؤسسات الدولة المصرية منها الازهر ووزارة الاوقاف وغيرها لتاصييل وفرض الفكر الوهابى على المصريين .
 
ثالثاََ الاصابع الإخوانية : وهى عناصر حماس الإرهابية التى جنستها الإرهابية وتعتبر قنابل موقوتة داخل مصر ستستخدمها قوى الشر وقت اللزوم إضافة الى العناصر الإخوانية التى زرعتها الإرهابية داخل مفاصل ومؤسسات الدولة  ومازالت تعمل خاصة فى الداخلية وتعبث فى امن مصر الداخلى من خلال استسلامها لمطالب الإسلاميين على حساب مسيحى مصر وإضطهادهم والإعتداء على كنائسهم حتى الان والقضاء ايضاََ الذى عجز فى تنفيذ احكام الاعدام التى اتخذها تجاة الارهابيين بالإضافة لتنحى بعض القضاة لشعورهم الحرج فى قضايا الارهاب وطول فترة النظر فى قضايا الإرهابية والكيل بمكاليين فى القضايا الخاصة بالاقباط وهناك أصابع تتلاعب داخل ديوان محافظات مصر والتى تقف حائلاََ امام قرارات إعادة بناء وترميم بعض الكنائس وإفتتاح الكنائس المغلقة من قبل الحكومات السابقة بحجة التراخيص .  
 
 ونظراََ لإنبطاح الحكومة المصرية للسياسة الوهابية جعلها أداة يحركها ملك السعودية وجعل شعب مصر وجيشها لخدمة اهدافه والحفاظ على مملكته من الضياع لذا قام سلمان ال سعود بعمل مصطبة وهابية على اراضية  واعلن التحالف الإسلامى السنى لحماية الاراضى السعودية  بحجة محاربة الإرهاب الداعشى فى يومان الذى يضم ٣٤ دولة دون إستشارة بعض ملوك وزعماء الدول الإسلامية بدليل رفض بعض الدول الإسلامية منها سلطنة عمان والجزائر وماليزيا واندونسيا وتركيا فيما قبلت مصر بالوضع مقابل الاموال السعودية والمساعدات البترولية .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع