عيد فكري امين
لو كان الاستبداد رجلاً، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وابني الفقر، وابنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة.. عندما تقرر الوقوف ضد الظلم، توقع أنك سوف تُشتم ثم تتخون ثم تتكفر لكن إيّاك أن تسكت عن الظلم . لم تتوقف معاناة عمالالمحاجر عند المخاطر الصحية وملاحقة الموت من الآلات البدائية التي تستخدم في المحاجر، إلا أن المعاناة تمتد إلى المخاطر الأمنية التي تهددهم يوميا في طريقهم الذي يبتعد عن المدينة والقرى بأكثر من 20 كيلومتر، “ومن يموت في الجبل ليس له ديّه” فيغيب القانون ويصبح العرف هو البلطجة وفرض الإتاوات مقابل الحماية ويصبح البقاء للأقوى في هذه هي البيئة الصحراوية التي يعيش فيها العمال معرضين للمخاطر،
بل والقهر، فلا يستطيع أحد الدخول إلى المحاجر إلا بعد المرور على الأعراب الغفراء حراس المحاجر الجالسين أعلى جبل، يراقبون كل هذا لايهم الاهم في الموضوع قيام فرقة من القوات المسلحة والتي من المفروض ان تحمي العاملين بمنطقة تسمي 51- 62 بطريق السويس ناحية التجمع الخامس بحرق المعدات والتي تقدر بملايين الجنيها والتي يعمل بها اكثر من 500 عامل يعولون اسرهم الفقيرة فبدلا من حمايتهم يتم تشريدهم بهذه الطريفة المؤسفة والتي تنم عن اناس لا قلوب لهم حالة من الغضب، انتابت الآلاف من عمال المحاجر نتيجة ممارسات الجيش بحرق المعدات وتشريد الالف العامين فمن هنا اناشد الشرفاء وعلي رأسهم السيد رئيس الجمهورية بالوقوف مع هؤلاء البشر ومحاسبة المخطئ في هذا الامر فهم فالنهاية بشر ومصريون ولهم حقوق واظن انه يكفي انهم يعملون في ظروف قاسية وفي هذا الجو البارد والامطار الشديدة ولا يأويهم غير الجبال فبالله عليكم كيف يقوم قائد عسكري بهذا الفعل الشنيع ويحرق معدات أغلب اصحابها عليهم ديون نتيجة العمل والاجتهاد من اجل لقنة العيش .. كيف يقوم هذا العسكري بتشريد العاملين وغلق مصدر رزقهم ارجو المحاسبة حتي لا نحاسب جميعا امام الله علي تجاهل هؤلاء الناس فهم في النهاية بشر ومصريون