اليوم السابع | الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥ -
١٦:
٠٩ ص +02:00 EET
محطة الضبعة
قال الدكتور نجدى فرج رئيس هيئة المواد النووية السابق، إن مصر تمتلك الوقود اللازم لتشغيل محطات الضبعة النووية مستقبلا، موضحا أن ذلك يتطلب أن يتم تخصيب الوقود.
وأكد فرج فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تخصيب الوقود غير مباح، لأن وكالة الطاقة الذرية الدولية لا تسمح لأى دولة بتخصب اليورانيوم أو الوقود النووى، لأنهم لا ينظرون إلى استخدامها فى أعمال نووية غير سلمية.
وأضاف فرج أن هذا الوقود متوفر بجميع أنواع الصخور فى مصر واستخلاصه سهل جدا وموجود فى الصخور الرسوبية والنارية والرمال السوداء، وأن عملية الاستخلاص مسموح بها دوليا، ودول العالم الثالث أصبحت تسخلصه وتبيعه.
وأشار رئيس هيئة المواد النووية السابق إلى أن الرمال السوداء تحتوى على 6 معادن أهم معدنين منها يحملان الحديد هما المجناتيت والألمنيت، كما أنها تحتوى على معادن "الزيركون والروتايل والمونازيط والجارنت"، مؤكدا أن مصر تمتلك كنوز الأرض من المعادن، موضحا أن الوقود النووى يقوم على اليورانيوم والثوريوم، وسيتم إنشاء أول مفاعل نووى سيعمل بالثوريوم فى الهند العام المقبل.
وأوضح أن يورانيوم 235 والذى يدخل فى تشغيل المفاعلات النووية نادر وموجود بنسبة 7.% من المواد التى تحويه بالكرة الأرضية امنا يورانيوم 238 فيشغل 98%، وبالتالى يتم تحويل 238 إلى 235 وهو يدخل فى تدوير المفاعل.
وأشار إلى أن اليورانيوم موجود أيضا فى الفوسفات بمصر وبالتحديد بأبو طرطور والبحر الأحمر على امتداد القصير حتى سفاجا ويصل تركيز اليورانيوم ببعض الأماكن إلى 100 ppl، على الرغم من أن دول العالم تركيزه بها 30 و50 ppl فقط، موضحا أن الصخور النارية الموجودة فى جبال البحر الأحمر والتى تمتد حتى أسوان بها خامات اليورانيوم أيضا. وأكد فرج أن البرنامج النووى المصرى سلمى وخاص بتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر ولا يحق لإسرائيل أو أى دولة أخرى الاعتراض على إنشائه.
وتابع رئيس هيئة المواد النووية السابق، أنه حضر توقيع عقد إنشاء شركة استخلاص المعادن ومنها اليورانيوم من الرمال السوداء، موضحا أن بداية المشروع كانت مع رئيس الوزراء الأسبق الدكتور حازم الببلاوى، ثم استكملها مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، وتم إصدار قرار إنشاء الشركة بين جهاز الخدمة النووية وهيئة المواد النووية ومحطة كفر الشيخ، مؤكدا أنه سيتم البدء فى إنشائها قريبا، وأن خاماتها متوفرة حيث إن الرمال السوداء بكميات كبيرة، ويتم استخلاصها منها، حيث إن منطقة البرلس التى ستنشأ بها الشركة تحوى 285 مليون طن رمال سوداء.
وأوضح أن مصر أوقفت حاليا تصدير الرمال السوداء استعدادا لاستخلاص المعادن منها فى القاهرة ثم استخلاص العناصر الموجودة فى المعادن لإقامة صناعات منها، مشيرا إلى أن كل عنصر من هذه العناصر لديه أهم عناصر مشعة نادرة تدخل فى العديد من الصناعات ومنها قلب المفاعل النووى نفسه. وتابع: "لو أن روسيا وجدت لدينا الإمكانيات لاستخلاص اليورانيوم ستتبادل معنا الوقود بـ"المخصب" وستدفع مصر فارق التخصيب"، مؤكدا على أهمية أن تستعين مصر بالخبرات الأجنبية لفصل المعادن ومنها اليورانيوم.
واختتم رئيس هيئة المواد النووية السابق كلامه، بقوله: "كان من المفترض أن يتم إنشاء المحطات فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكن تأخرت، وأتوقع أن تصبح مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقدمة الدول التى تعمل فى هذا المجال".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.