الأقباط متحدون - التشويش علي رسائل الرئيس
أخر تحديث ١٥:٠٥ | الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٠ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

التشويش علي رسائل الرئيس

محمود بسيوني
هل غضب كبار الاعلاميين من لقاء الرئيس ووزير الدفاع بشباب الاعلاميين مشروع ؟ ..دعني قبل الاجابة عزيزى القاريء اضع سؤالا أخر ..لماذا يهتم الرئيس بشباب الاعلاميين ؟ ..اعتقد ان الاجابة ستكون سهلة اذا استعرضنا سويا المشهد الاعلامي فى مصر ،وكيف يؤثر بالسلب علي مشروع الدولة المصرية للاستقرار والتقدم .

المشهد الاعلامي خلال الثلاث شهور الماضية كان اشبه بالحرب الاهلية الاعلامية بين جيل الكبار ، والكبار هنا تنسحب علي رؤساء تحرير الصحف الخاصة اللذين يحتلون فى الوقت نفسة شاشات الفضائيات عبر عملهم كمذيعين ايضا وهو المشهد الذي لا مثيل له فى العالم ..فهم المتلاعبون بالعقول ..و المحتكرون لكل ادوات الاعلام فى مصر .

وكان التراشق غير الاخلاقي بين الاعلاميان احمد موسي وخالد صلاح حول قضية المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف القشه التي قسمت ظهر البعير ، فقد انهت علي ما تبقي من مصداقية لهم وكشفت ضعفهم وقله حيلتهم امام ما تحتاجة دولة فى حجم مصر تمر بمرحلة بناء صعبة .

جيل الكبار محمل للاسف بتجارب سابقة مع نظام حكم كان لدية طريقة فى اداره الاعلام المؤيد والمعارض ، لم يكن اعلاما حقيقيا ، كان اعلام كل همه ان يضع كل يوم بضعة الالاف من الجنيهات فى حسابة الشخصي ، تعلموا كيف يستقون علي السلطة ، وكيف يبتزوها لصالحهم ولصالح رجال الاعمال ملاك صحفهم وقنواتهم  .

والحقيقة ان هذا الجيل لم يكن غبيا ووصلته رسالة السيسي مبكرا ، فهو ليس مبارك او مرسي ، رجل صادق مع نفسة لدية رغبة حقيقية فى البناء والتنمية ومكافحة الفساد ، بلا شلة او كواليس قصر ، لدية شعبية حقيقة ، لاول مرة منذ زمن بعيد يجدون انفسهم امام بطل انقذ مصر والمصريين من الضياع ، ولذلك تولدت لديهم الرغبة فى التعادل ، يجب ان تنخفض الشعبية حتي يلجأ لنا من اجل انقاذه ..وتحت تأثير غرورهم سكبوا البنزين علي انفسهم واحترقوا اعلاميا وسياسيا ..لتنقل لنا الكاميرات مشهد رقتصهم الاخيرة وهم يحترقون . 

الرئيس السيسي وضع يده علي المشكلة منذ فتره بعيدة ، وقرر التعامل مع الازمة الاعلامية ضمن تعامله مع ازمات مصر المختلفة والمتنوعة ، فقرر ان يخاطب المصريين مباشرة بلغته الخاصة ، فطن الي ان التشويش علي رسائله سيكون عاليا ، فالكل يحمل فاتورته الخاصة ويريد من السيسي ان يدفع من اموال الدولة والشعب كما كان فى السابق  ، وكان صوت رفضه مدويا .

ولذلك كانت الاستعانة بالشباب واجبه وحتمية فلن يعطيهم الكبار فرصة الازاحة الطبيعية ، فقرر الرئيس ان يكون الداعم لهم امام بطش المحتكرون ، فكانت فكرة شباب الاعلاميين ، رغب الرئيس ان يعطي دفعه للشباب للتواجد في المواقع الامامية ، وان يخضوا تجربة جيلهم فى البناء مثلما يخوض اقرانهم من نفس الجيل معركته المخضبة بلون الدم والشهادة فى مواجهة الارهاب .

ما الذي يحتاجة السيسي من الاعلام ؟ .. الاجابة ببساطة الصدق والمهارة وحب الوطن والخوف علية او ما يمكن ان نطلق علية اجمالا المسئولية الاجتماعية للاعلام ، ان يقود الاعلام المجتمع الي البناء ، وتحفيز الشباب على العمل والانتاج ، صحيح السلبيات كثيرة ومحبطة ، الا ان الايجابيات كثيرة ايضا وتعطى املا كبيرا فى المستقبل ، وهنا تظهر مهارة الاعلامي المتجرد الذي يراهن علية السيسي ، فى ان يقود التوازن فى التغطية ، وان يفرد مساحات فيها تركز علي غرس القيم الغائبة مثل الصدق والامانة والاخلاص والتعاون والرغبة فى المشاركة والبناء ووقف مظاهر العنف المجتمعي بكافة صورة ..مصر تحتاج رؤية اعلامية جديدة مقاتلة تدرك صعوبات اللحظة وتقوم بدروها الواجب للمواجهة ..واخيرا توقفوا عن التراشق فمصلحتنا كلنا مع الدولة المصرية القوية ..مع مجتمع لا تغيب عقول شبابه المخدرات وخلطة افلام السبكى واغاني التوك توك الصاخبة و ما ترسية من انحطاط اخلاقي ، توقفوا عن الاحتفاء بها ، واطرحوا بدائل مفيدة تعيد للمجتمع توازنه وتدفع الشباب نحو طريق البناء والتنمية ..انتبهوا قبل فوات الاون .

Sent from Yahoo Mail on Android


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter