علمنا السيد المسيح محبة الأخ واحترام آدمية الإنسان وعدم الاعتداء على الآخر أو احتقاره أو الإساءة إليه بأى نوع .. فما هو الأخ وكيف نتعامل معه؟
 

نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فى مقاله "من هو أخى" يذكر أن المقصود بالأخ ليس فقط الأخ الشقيق إنما هو الإنسان بوجه عام أى الآخر الذى نتعامل

معه وفقا للمبادىء التى أرساها رب المجد حيث أكد السيد المسيح على احترام الإنسان لأخيه الإنسان بل أن الطريق الى الله يمر بالآخر ، فالله لن يقبل قربانك أو صلاتك إذا كنت مخاصما لأخيك فعليك أن ترد اعتباره أولا وترضيه لأن حب الله مقترن بشرط حب الناس فإن كنت لا تحب أخاك الذى تراه ، فكيف ستحب الله الذى لا تراه؟
 

كما أكد السيد المسيح على ضرورة تخطى حاجز الذات "اذهب أولا اصطلح مع أخيك" أى انتصر على ذاتك وجاهد أن تصطلح مع أخيك ، احيانا كثيرة تسبب الكرامة الذاتية والغرور والتعالى على الآخرين واحتقارهم الى كثرة الخصام وعدم محبتهم وبالتالى السقوط فى الخطية ، فلا يذهب الشخص و لا يبادر الصلح بل ينتظر أن يأتى الآخر لا أن يذهب هو، ايضا التعامل مع الآخر يترجم من خلال المعاملات "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم

أيضا بهم" فما تكرهه أنت أن يفعل بك لا تفعله بغيرك فهذا هو الطريق للسلام الاجتماعى واحترام الآخر ودليل قوى على التحرك الإيجابى والواعى تجاه الآخر.
 

من علامات النضوج الروحى والنفسى هو محبة الناس والجهاد المستمر فى كسب محبتهم والتصالح معهم ..