أبرزت ثورة الـ 25 من يناير جانبًا آخر من أخلاق المصريين، بات السباب والصراخ سيد المشهد بالإعلام والشارع معًا، وبات الاختلاف في الرأي يفسد للود قضية، واستخدام الأساليب "القذرة" منهاجًا في الحرب، والتعرض للحياة الشخصية خير وسيلة للهجوم، ولعل أخر هذه النماذج ما قام به أمس الاثنين أحمد موسى بعرضه لصورًا شخصية للمخرج خالد يوسف.

حيث قام موسى بعرض صورًا خاصة للمخرج خالد يوسف، النائب البرلمانى، برفقة سيدات، مؤكدا أنه يملك عشرات الصور التي وصفها بـ الفاضحة والفيديوهات الخاصة بالنائب البرلمانى. 

وطالب موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المقدم عبر فضائية "صدى البلد"، خالد يوسف بالرد على ما يملكه من مقاطع فيديو وينكر صحتها.

وكان قد اتهم عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية المخرج خالد يوسف بالتحرش بزوجته وهو ما أثار ضجة إعلامية.

 

أثار ما قام به أحمد موسى ضجة رافضة ومستنكرة لما قام به الإعلامي من تعدي وانتهاك لخصوصية خالد يوسف.

من جانبه قال دكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم: إن ما قام به الإعلامي أحمد موسى بحق خالد يوسف هو جريمة، وعلى الدولة عدم انتظار مدافعة صاحب الفضيحة عن نفسه بل عليها أن تتدخل فورًا.

متساءلاً: لماذا يتم محاكمة من ينشر "بوستات" عبر الفيسبوك من مواطنين عاديين بينما يتم حماية الإعلاميين، الذين يعبثون بأمن الوطن بدعوى كشف الحقائق.

كما قام عدد من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، بإعداد مذكرة لتقديمها إلى النقيب يحيى قلاش، يطالبون فيها باتخاذ إجراء قانونى ضد الصحفى أحمد موسي عضو نقابة الصحفيين. 

وذكر الأعضاء الموقعون في بيانهم أن موسى دأب على استخدام المنبر الإعلامى الذي يطل منه على الجمهور في سب الناس وانتهاك حياتهم الشخصية، وأنه تمادى في الأمر حتي وصل لحد عرض صور خاصة وشخصية قال إنها للمخرج خالد يوسف علي شاشة قناة صدي البلد التي يعمل بها رغم قوله إنه غير متأكد من صحة هذه الصور، وهو الأمر الذي يخالف ميثاق الشرف الصحفى.

من جانبه أكد خالد يوسف في لقائه مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج "البيت بيتك"، براءته من هذه الادعاءات، مؤكدًا استعداده للتخلي عن حصانته والمثول أمام النيابة.

مضيفًا: "أنا أعمل في السينما منذ 50 عامًا فهل سأتحرش الآن، هل أنا شاب عندي 20 سنة لكي أتحرش؟ الكلام به خيال فقير، الذي حكاه لا يتمتع بحبكة درامية".