كتبت – أماني موسى
منذ أن أسقط حكم صدام حسين بالعراق، ودخول القوات الأمريكية عام 2003 نستطيع القول أن تاريخ العراق صار يمكن تقسيمه إلى قسمين في عهد صدام وما بعده.. حيث أنتشرت الميلشيات المسلحة في كل مدينة عراقية وباتت تتساقط المدينة تلو الأخرى حتى أصبحت بقايا عراق.
وكان للمرأة النصيب الأكبر من العنف والقتل والاغتصاب، وللمسيحيات منهن الحظ الأوفر على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية داعش وغيرهم من التنظيمات المسلحة التي وجدت في بقايا العراق ملاذًا أمنًا لها ولأعمالها الإجرامية وسط صمت دولي.
نرصد بعضًا من حكايا المسيحيات العراقيات اللواتي عانين تحت وطأة حكم الدولة الإسلامية
اغتصاب جماعي لنساء العراق ومناشدة للعالم الدولي بالتدخل للإنقاذ
في مدينة سنجار الواقعة شمال غرب العراق، وقعت نساء المدينة سبايا في أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قاموا بقتل أزواجهن وأبائهن ثم تناوبوا على اغتصاب السيدات.
قتل الرجال واحتجاز النساء.. مصير من يقع تحت أيدي تنظيم الدولة الإسلامية
وناشدت وزارة شؤون المرأة العراقية، المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذ نساء سنجار، وأضافت الوزارة أن المعلومات تؤكد أن تنظيم داعش يحتجز نساء وفتيات فى منزل واسع داخل سنجار، كما تم ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن إلى مطار تلعفر بعد قتل الرجال ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولاً".
فتيات العراق يهربن من جحيم داعش لملاهي دول الجوار
حيث تداولت العديد من الصحف قصص أو بالأدق مآسي لفتيات عراقيات هربن من تنظيم داعش متوجهين إلى دول الجوار قاصدين الملاهي الليلية، بائعات هوى، وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان فإن هذه أحد أوجه الخراب الذي خلفته حرب العراق.
يقول عبد الحميد العوالي، عضو اللجنة العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة، "إنها مسألة شديدة الخطورة، حيث أنه يوجد فتيات صغيرات جدًا يقمن بهذا العمل، فتيات بعمر 11,12 و13 سنة"، مضيفًا: "أنه لأمر مذهل في البداية، ولكنك حين تقاتل من أجل حياتك، ما الذي ستفعله؟".
ولم يختلف الحال كثيرًا للنساء السوريات، حيث التعرض لأبشع أنواع التعذيب والتعرض للاغتصاب والاحتجاز.
اغتصاب السوريات على أيدي داعش بعد قتل رجالهن
ففي أحد الأفلام الوثائقية التي ترصد وتوثق أوضاع السوريات تحت حكم داعش، تروي فتيات كيف تم قتل أزواجهن وأبائهن أمام أعينهن بعد أن ألقوهم على الأرض وسمعت دوي طلقات الرصاص تحترق أجسادهم، ثم تم اقتياد النساء كغنائم الحرب وقامواب اغتصابهن، وكانت بينهن فتاة جميلة تبلغ 14 ربيعًا، أبلغوها أنهم سوف يرسلونها للأمير أبو بكر البغدادي.
بينما تروي سيدة مسنة بعد عودة بناتها المغتصبات، أن هذه المأساة أحدثت ما يكفي من الخراب حتى بقية حياتنا، متساءلة: أي إله يسمح بهذه الأعمال؟
المسيحيات السريانات يحاربن داعش
حيث شكلت عدد من العناصر النسائية السوريات، كتيبة المسيحيات السريانيات، والتي تضم مقاتلات سوريات من كتيبة "قوات الإناث لحماية أراضي ما بين النهرين" التي تقاتل ضد داعش في سوريا، مدينة القحطانية، بالقرب من الحدود السورية التركية.
حيث تتوافد النساء اللواتي فقدن عوائلهن للتدرب على حمل السلاح في وجه داعش.
عناصر داعش تحتجز نساء أيزيديات في أنفاق تحت الأرض
حيث نشرت قناة "21" اللبنانية، صورًا جديدة تظهر حجرات احتجاز ضيقة ومظلمة تحت الأرض في صحراء شمالي سوريا، وضع فيها التنظيم نساء أيزيديات.
ولا ينتهي الحديث عن مآسي المرأة العراقية والسورية تحت وطأة حكم داعش وسط حالة من الصمت الدولي على تلك الجرائم اليومية.