بقلم القمص أثناسيوس جورج
التسبØØ© القبطية هي مستودع خبرات الكنيسة، وهي ليست بهيّÙنة، وكل من اختبرها وذاقها ÙˆÙهم معانيها تأخذه، بØيث لا يجد ما يماثلها ÙÙŠ الشمولية والدسم والعمق المستيكي الروØاني والعقيدي ØŒ Ùلغة التسبØØ© ÙÙ† Ùنون بمعنى الكلمة. ÙÙ† روØانية الآباء العظام وتقواهم وخبرتهم.
لهذا Ø£Ùلقي علينا Ù†Ùير الÙهم (تعالَ وانظر!!!) كلمة ولØنًا وعمقًا وسجودًا وتضرعًا وانسكابًا، مغروسين ÙÙŠ Øضرة الله وسط شعبه ÙÙŠ مسكنه ومØÙ„ موضعه المستعد؛
Øيث يكش٠قالب التسبØØ© النصي : الأبعاد الكتابية واللاهوتية والعقيدية والروØية، كسيمÙونية إيمان الكنيسة وتراثها الØÙŠ المÙعاش عبر الأجيال، الذي ينقلنا بالÙهم الروØÙŠ والتذوق لمعرÙØ© الØÙ‚ متجاوزين الØر٠لبلوغ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Øيي، وإدراك الØكمة ÙÙŠ شركة الطغمات السماوية وجماعة المؤمنين وملامسة Øضور العريس السماوي، بعين الإيمان ويقينه Øسب وعده الصادق. وبهذا الإيمان عينه نسبØÙ‡ ونمجده ونسجد له ونباركه ونتضرع إليه واثقين بانه معنا ÙˆÙيما بيننا كائن ويكون، Øيث يجتمعا الماضي والمستقبل ليلتقيان ÙÙŠ الØاضر المكرَّس.
ملاØظين كي٠أن الشكل الليتورچي للتسبØØ© الكيهكية يأتي كدليل تثبيت لمعاينة سر التجسد الإلهي، عبر التعبير النطقي ونصوص الإبصلمودية التي تنطق بالØكمة والمعرÙØ© الإلهية المقترنة باتÙاق نغمات الخلاص، ÙÙŠ لغة وصياغات Ù…ÙŽØكية تعبر عن الØدث الخلاصي، ÙˆÙÙŠ عبادة مرنَمة موزونة ومÙعمة Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¹Ø²ÙŠØ© ÙˆÙØ±Ø Ø§Ù„ØªØ±Ù‚Ø¨ على قيثارات النÙوس، تدخل إلى العمق والØوار ÙÙŠ Øضرة مجد الثالوث القدوس ØŒÙÙŠ مناجاة جماعية لكل القلوب والألسنة طالبين الرØمة بلجاجة (قلبي ولساني للثالوث يسبØانÙ. أيها الثالوث القدوس ارØمنا )ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù†Ùسك Ùكري لتقديم كل الØواس Ùˆ الÙكر وبقية العقل ÙƒØ°Ø¨Ø§Ø¦Ø Ù…Ø¹Ù‚ÙˆÙ„Ø© لله، عبر تصوير نغمي مختبئ بين النغمات والخلايا الصوتية الموسيقية.
ويتضمن الإطار الليتورچي للتسبØØ© كل أنواع الصلوات : التوسلات (Intercessions)ØŒ الصلوات (Prayers)ØŒ التشÙعات (Supplications)ØŒ التشكّÙرات (Thanksgivings) Ùهي مشØونة بالتضرعات والالتماسات والتوسلات والتعهدات والنذورات والتشÙعات لأجل الكائنات وجميع الناس (١تي Ù¢ : Ù¡). لتنسكب التسبØØ© ذبيØØ© عقلية غنية بالاصطلاØات والمعاني المليئة بالسمو، مثل لهيب لا يمكن إدراكه، ملتهم كل شيء Øتى يصل ويÙعلَم لدَى الله. (تجمعي ÙÙŠ ياكل Øواسي Ù„Ø§Ø³Ø¨Ø ÙˆØ§Ù…Ø¬Ø¯ ربي يسوع )ØŒ ويصير Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ Øلوا ÙÙŠ الØناجر اكثر من شهد العسل، ويØÙ‚ له ÙˆØده الشكر والسجود والكرامة أبديا .
ونتجه ÙÙŠ التسبØØ© الكيهكية إلى الله إله الكنيسة ورأسها ÙˆØاكمها ومالكها ومخلصها ØŒ نتضرع إليه ونناجيه بالهامات وابداع التعابير الليتورچية ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ù‚Ø±ÙŠØŒ لنخاطبه قائلين : يا الله مخلصنا / الأزلي قبل الأدهار / الكائن ÙÙŠ مجد أبيه / المهتم بنا والمدبر كل الأمور / Øامل خطية العالم / الرب المرهوب / الضابط الكل Ù…Øيي Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù†Ùوس / إله خلاصنا / الملك الديان/ الرب المعبود/ رب القوات / الستار ÙˆØيد الآب مسياس / النور الØقاني / معدن الغÙران / رب الأرباب الÙادي الكريم / مدبر مختاريه / الكائن ÙÙŠ Øضن أبيه، ابن الله الكلمة / المشتاق لخلاص خليقته/ رب جميع البشرية، ملك المجد الواØد من الثالوث / الله القدير / رب وإله آبائنا مخلص كل Ø£Øد / إله الرØمة ÙˆØياة كل إنسان Ù…Øب البشر Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø / رب الدهور الØÙŠ بغير زوال / الله الآب والابن ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ثالوث إله واØد رب جميع الآلهة / الله المتعالي سيدنا القوﻱ الكثير الرØمة / ابن الله المÙنزَّه / مخلصنا الوسيط يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ / مسيا الرؤو٠/ إله الآلهة عمانوئيل إلهنا / ملك الملكوت الواØد من الثالوث / المتكئ ÙÙŠ Øضن أبيه الذي هو Ùوق كل رئاسة / صانع الخيرات الأزلي ذو الجلال الدائم إلى الأبد / إله جميع الأØقاب ذو الاسم المرتÙع / إله إبراهيم الذي بسط يمينه، والجمع الممسوك مع آدم رÙعه إليه / الله Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ±ÙŠØ ÙÙŠ قديسيه / الراعي العظيم الذي جمع المؤمنين وألَّÙهم مع الملائكة وصيَّرهم وارثين لملكوته الأبدية / الذاتي مع أبيه من جوهر الإله / غير المنظور والغير المدنو منه / المتسربل بالنور والساكن ÙÙŠ النور الذي لا ÙŠÙدنَى منه / ملاك المشورة العظمى / الكائن والذي كان والذي أتى وسيأتي/ آدم الثاني Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ/ عمانوئيل مخلص العالم.
وبمناداتنا بلجاجة على الله نلتØ٠بالÙØ±Ø Ù…Ù† أجل Øضرته بالسلام والنصرة والØلاوة والبشرَى والكرامة، ومن أجل نوالنا رتبة الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ø±ÙˆØ± بسرّ التجسد الإلهي الذﻱ Øوّل لنا العقوبة خلاصًا... من الØسرة والØيرة ÙˆØزن آدم النادم واكتآب الأرض المقÙرة الذﻱ صار لنا بالتدبير ØÙرية وبنوية ومجدًا وخلاصًا ونجاة من ضيق الجنوس ورÙقّ الشيطان، والذي به بلغنا أرض الميعاد، وانمØÙŽÙ‰ الرÙقّ وتمزق الصك ونلنا المراد.
من أجل هذا نتهلل Ø¨Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ø§Ù„ÙŠØ³ÙŠØ±ØŒ وتÙØ±Ø Ù†Ùوسنا التي كانت بهيمية (Øيوانية)ØŒ وقد صارت الآن روØانية، واستمدّت قوام Øياتها من قوة الØياة الإلهية، وتتزود زادًا روØانيًا يدسم روØها بدسم سماوﻱ يملأها ÙرØًا ولسانًا ونعيمًا، Ùنتقوَى على من بنا يمكرون... وتتقوى شجرة الكنيسة Ø¨Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ السر والإجهار، Øاملين هدايا Ù…Ùرّ البخور والرضا، ولÙبان التسبيØØŒ وذهب توبة النÙوس لنبلغ مذود الملك المولود الآتي... غير المتجسد الذﻱ تجسد، وغير الزمني الذﻱ صار تØت الزمن... الØاضر معنا، ÙˆÙيه قد خلَّصنا من الÙساد، وتربّينا على معرÙØ© إرادة الله. الكائن بذاته الذﻱ أتى إلى الوجود ÙÙŠ ملء الزمان ونلنا به التبني... وهو الملء الذﻱ أخلى Ù†Ùسه ليكون لنا نصيب ÙÙŠ ملئه.
www.frathanasiusdublin.com