الأقباط متحدون - المستشار ناجى شحاتة: سعيد بلقب «قاضى الإعدامات» ولا تعذيب فى السجون.. و«25 خساير» دمرت أخلاق المصريين
أخر تحديث ١١:٤٠ | السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

المستشار ناجى شحاتة: سعيد بلقب «قاضى الإعدامات» ولا تعذيب فى السجون.. و«25 خساير» دمرت أخلاق المصريين

المستشار ناجي شحاتة
المستشار ناجي شحاتة

أثار جدلاً واسعاً، ربما يمكن أن نقول إنه أشهر قاض يعرفه المصريون الآن لتصديه لقضايا الإرهاب، وإصداره العديد من أحكام الإعدام بحق أعضاء الجماعة الإرهابية، إنه المستشار ناجى شحاتة، رئيس الدائرة الخامسة بجنايات جنوب الجيزة، الذى أكد فى حواره لـ«الوطن»، أنه لم يشارك فى الإشراف على الانتخابات البرلمانية فى جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بسبب تلقيه اتصالاً من المستشار عمر مروان، المتحدث باسم اللجنة العليا، أخبره أن هناك تقارير أمنية تؤكد وجود خطورة على حياته، وقال إنه لم يحصل على مستحقاته المالية وأضاف: «كلوا علىَّ فلوسى» واستبعد شحاتة حدوث ثورة ثالثة فى 25 يناير المقبل، وقال، إن من يظنون أن التاريخ قابل للعودة مرة أخرى واهمون، مؤكداً أن الشعب أدرك، وأحس بأن هناك من يسعى لإفشال الدولة، مدللاً على ذلك بنتائج الانتخابات البرلمانية، وفشل الأحزاب الدينية الممثلة فى حزب النور، وعدم حصوله سوى على 8 أو 9 مقاعد.

رئيس محكمة جنايات جنوب الجيزة: إذا تيقنت من إدانة متهم.. أحكم بأقصى العقوبة

وأكد شحاتة سعادته بإطلاق جماعة الإخوان الإرهابية عليه لقب قاضى الإعدامات، وقال: «لأننى أُعمل صحيح القانون فلا يهمنى ما يقولونه، وإلغاء محكمة النقض لأحكامى لن يصيبنى بالإحباط، فأنا لدىَّ شعور داخلى وقناعة بأنها وجهات نظر، ولأننا تعودنا من خلال العمل القانونى الاختلاف فى وجهات النظر فمن الممكن أن نرى رأياً قانونياً، وترى دائرة أخرى رأياً مختلفاً».

■ ما سبب إلغاء محكمة النقض حكم قضية غرفة عمليات رابعة؟
- محكمة النقض تضم شيوخ القضاة ولم أحط بأسباب الحكم حتى الآن، لكن حكمى بالإعدام على 6 متهمين، هم محمد البلتاجى، وصفوت حجازى، ومحمد بديع، وباسم عودة، وصلاح سلطان، وسعد الحسينى، يبدو من وجهة نظرهم حكماً بالإعدام على عدد كبير، وأسهل شىء لدى محكمة النقض مقولة إن هناك فساداً فى الاستدلال وقصوراً فى التسبيب.

■ قال المحامى أحمد شبل، أحد أعضاء هيئة الدفاع، إن الحكم الذى أصدرته من المضحكات المبكيات وإن المحكمة تعاملت مع القضية دون إلمام، فما رأيك؟
- من حق الدفاع أن يقول ما يشاء وأن ينتقد كما يشاء، طالما الحكم تم نقضه، لكن من العار على الدفاع وصف عمل قضائى جاء نتيجة تعب وسهر ودأب بأنه من المضحكات المبكيات، وأنا أحلت هذا المحامى للتأديب قبل ذلك.

أحب أحمد موسى لأن قلبه على البلد.. وتوفيق عكاشة «مُسلى».. وتامر أمين «متلون».. وشريف عامر «برادعاوى غتت» و«أكره» منى الشاذلى.. «ولو قتلونى ما أقولهاش كلمة»

■ علق محمد سليم العوا على إلغاء محكمة النقض لحكم غرفة عمليات رابعة قائلاً، إن المحكمة تجاهلت حضور محمد بديع فى إحدى جلسات المرافعة على الرغم من أن حضور المتهم وجوبى، فما ردك؟
- بديع كان يحاكم أمام محكمة أخرى فى قضية أخرى بتهمة أخرى، ووردت إلىَّ المعلومة من مسئولى الترحيلات بعدم وجود المتهم محمد بديع، وما يترتب على غياب المتهم، هو إحاطته بما حدث فى غيابه، خاصة أن الجلسة التى تغيب فيها مليئة بالطلبات، ولم تكن جلسة مرافعة.

■ لماذا لم تباشر عملك كرئيس اللجنة العامة للانتخابات بالمرج؟
- حيل بينى وبين الإشراف على تلك المرحلة، والكارثة أننى لم أتحصل على مستحقاتى المادية «كلوا عليَّا فلوسى»، والسبب فى عدم حضورى أن المستشار عمر مروان أخبرنى ليلة اليوم الأول من الانتخابات فى مرحلة الإعادة، بوجود معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنية تفيد بأن هناك خطورة على حياتى وتحذر من وجودى بالمرج، وسألنى عن رأيى فأجبته «ما دامت هذه رؤيتهم فعلاً فلا داعى لوجودى».

تحذيرات أمنية منعتنى من المشاركة فى «إعادة الانتخابات».. و«كلوا علىَّ فلوسى»

■ وصفت التيارات المتشددة بالأغبياء سياسياً؟ من كنت تقصد بالتيارات المتشددة؟
- نعم وصفتهم بالغباء السياسى، لأنهم لم يتعظوا من دروس الماضى ولو درسوا التاريخ لأراحوا واستراحوا، ولو كانوا يرغبون فى استدراجى لكمين أو فى اللجنة العامة بالمرج، كان عليهم عدم رفع الفيديو المسمى بـ«إعدام وطن» كانوا سابونى على عمايا، وكونهم يهددونى قبل الانتخابات فهذا غباء منهم، وأقصد فى كلامى كل التيارات الدينية المتشددة، لكونهم أغبياء بوجه عام.

■ لماذا لقبت بقاضى الإعدام؟
- لأنى أٌعمل صحيح القانون وإذا تيقنت من إدانة متهم، أصدر عليه أقصى عقوبة خاصة فى جرائم الإرهاب، وإذا اهتز لدىَّ الاعتقاد لمدة ثانية واحدة، وإذا اهتز الاطمئنان لأى دليل لن أحكم بالإعدام، الحكم لا يصدر بإرادة رئيس الدائرة وحده، وأنا معى عضوا الهيئة ولهما آراؤهما، وهما دائماً بفضل الله آراؤهما مطابقة لرأيى، وإذا اجتمعت الآراء فى اتجاه معين فهذه علامة من الله سبحانه وتعالى بأننا نسير فى الطريق الصحيح.

■ هل يزعجك لقب قاضى الإعدام؟
- إذا كان يطلقه علىَّ أصحاب التيارات الدينية المتشددة فأنا مبسوط وسعيد به جداً.

■ هل هناك ثغرات معينة فى أحكامك تتسبب فى إلغائها؟
- إذا ارتأت محكمة النقض وجهة نظر أخرى فمرحباً بهذا الخلاف، ولأننا عملنا القانونى يقوم على أساس الاختلاف فى الآراء، مثل قضية الماريوت تعتبر أول قضية بقضايا الإرهاب، وحكمت فيها وعاقبت المتهمين بعقوبات تتراوح بين 7 سنوات، و9 سنوات، وبرأت 3 متهمين بينهم نجل «البلتاجى» لقصور الدليل، ما استوجب براءته حينها، لكن ألغت محكمة النقض الحكم وأعيدت للمحاكمة للمرة الثانية، وحكم على كل المتهمين بـ3 سنوات، ومعنى هذا أن مبدأ الإدانه ثابت والقاضى هنا يتحرك بين الحد الأدنى والحد الأقصى للعقوبة فى إدانة المتهمين.

«السيسى» يبذل أقصى جهد لدفع البلد إلى الأمام وهناك قوى داخلية وخارجية تحاول تعطيله.. ومن يتخيل اندلاع ثورة ثالثة واهم.. وهناك من يسعى لإفشال الدولة

■ كم حكماً ألغته محكمة النقض لـ«ناجى شحاتة»؟
- أحكام الماريوت، وغرفة عمليات رابعة، لا أتذكر غيرهما الآن.

■ اعتدنا سماع المتهمين بجلسات الجنايات يشكون من التعذيب بالسجون؟
- أولاً لا يوجد بالسجون تعذيب نهائياً، ومنهج المتهمين فى قضايا الإرهاب ثابت وواحد، ففى بداية كل جلسة يشكو من التعذيب الواقع عليه، لإيهام الرأى العام بأن هناك تعذيباً، والمتهمون يستغلون حضور المصورين والصحفيين للجلسات لنشر أكاذيبهم، لكن إجابة خالصة لوجه الله تعالى لا يوجد تعذيب يقع على المتهمين بالسجون، لأن الكل يرى ما يحدث الآن بالمحاكمات، الكل شاف رئيس الدولة السابق فى الزنزانة وبيتحاكم فليس هناك من سيجازف بحياته ومستقبله ويعذب متهماً من الممكن أن يتسبب له فى مشكلة أو محاكمة، وللعلم 90% مما يذاع من فيديوهات مفبرك، ومعروف من وراء هذه الفيديوهات من الجماعات الإرهابية، ودعاة الفوضى من أصحاب الاتجاه الشيوعى، والاتجاه الاشتراكى، و6 إبليس، ومش عاوز أقول عليهم 6 أبريل، وكل هذا ناتج عن اعتقاد خاطئ منهم أن هذا تمهيد لإحداث ثورة 25 يناير وهذه أوهام وأحلام.

أصحح الأخطاء اللغوية حتى لا تبطل الجلسة وإذا لم يتجاوز المحامى فليس هناك داعٍ لكهربة الجو

■ هناك 5 وقائع للتعذيب فى الأقسام خلال الشهور الأخيرة وتداول المواطنون فيديوهات لبعض منها هل هى أيضاً مفبركة؟
- بعض الوقائع كان الهدف منها استفزاز الضابط من قبل الشخص المطلوب القبض عليه، ويقابل هذا الاستفزاز عدم خبرة من ضابط برتبة صغيرة بإجراء غير قانونى بالاعتداء على المتهم أو الحد من حركته، وللأسف بعض الإعلاميين لا يقصون القصة على حقيقتها، ويتحدثون أن ضابط الشرطة رجل غير محترم وأنه سعى فى الأرض فساداً، وفى بعض الوقائع لم يكن هناك اعتداء، والأمر يقتصر على صورة تُعرض على شريط فيديو من غير صوت لتحجب حقيقة ما حدث بين المتهم والضابط، وغالباً يكون الكلام حول التهمة الموجهة للمتهم، لإظهار الضابط بالمفترى، وجميع هذه الوقائع محل تحقيقات وينبغى على الجميع ألا يعلقوا عليها بنشر الاتهامات الكاذبة بحق جهاز الشرطة، لأنه ليس هناك أحد فوق القانون وليس هناك أحد فوق العقاب.

■ من أخطرك بفيديو «إعدام وطن»؟
- صديق أبلغنى به، وليس هناك داع لذكر اسمه.

■ ما تحليلك التفصيلى للفيديو ولكلمات الأغنية؟
- أولاً الفيديو ظهر به من يمثل دورى ويقلدنى بلبس النظارة السوداء، والسبحة، وأنا عمرى ما مسكت سبحة فى إيدى فى أى جلسة، وقوله «اعدم وطن وجهز كفن والله بكرة هتتشنق بحبل منسوج بالكفن» فهو هنا قصر الوطن فى الجماعة الإرهابية، فهل هذا الوطن مكون من مجموعة المجرمين الخونة، هذا إلى جانب عندما يهدد قاضياً قائلاً «والله بكرة هتتشنق» هذه الجملة فى حد ذاتها جريمة تحريض على ارتكاب جريمة فى القانون نسميه شريكاً بالتحريض، والفيديو يحث أعوانه من الخونة ومؤيديهم على ارتكاب جريمة فى حقى، إلى جانب أنهم استعانوا بإحدى لقطات الفيديو بصورة للمجرم محمد بديع، لأننى أول من حكمت عليه بالإعدام فى قضية غرفة عمليات رابعة، وهذه القضية كانت السبب فى ارتدائه البدلة الحمراء، ووصفهم لشخص يرتدى الزى العسكرى ويحمل ملف إحدى القضايا أمامى على المنصه تلميح وإيماءة أننى أعمل لحساب القوات المسلحة، وهنا يعتبر إسقاطاً على أن القضاء مسيس، وهذا يشكل جنحة سب وقذف ويعاقب عليها بالمادة 133 عقوبات بالحبس سنة، إلى جانب أن الأغنية حماسية تحرض على الثورة، خاصة أن الفيديو يتضمن لقطات من ثورة 25 خساير، فهو يدعو للثورة الأهلية ولإحداث فتنة، وأخذ لقطات من صور الرئيس عبدالفتاح السيسى ويقرن صورتى بصورة معه ليصف أن هناك اتحاداً فى التوجه ناحية الإرهاب ما بين القضاء، والنظام، واستمراريته فى وصف الإعدام كعقوبة على أنه قتل للشعب بينما الإعدام هنا عقوبة جنائية يوقعها القاضى على المفسد فى الأرض، أياً كان نوع إفساده، ووصفونى بأننى «أبولهب» لعنة الله عليه أحد الكفار بالجاهلية، وهذا يوضح لنا مدى اتجاههم لتكفير المسلم ووصفه بالكافر، بينما عندما سئل شيخ الأزهر هل «داعش» كفرة؟ أجاب: لا أصفهم بأنهم كفرة ما داموا يقولون لا إله إلا الله محمداً رسول الله، ولكنهم خارجون عن الملة، والفيديو يعتبر دعة من جانب القوى المتطرفة إلى الثورة من جديد، وهو واهم بأن الأجواء ممهدة لهذا السلوك.

90% من فيديوهات التعذيب مفبركة لاستفزاز الضباط ووراءها «الإخوان والشيوعيون و6 أبريل»

■ هل سيؤثر هذا النوع من التهديدات على عملك بالجنايات خاصة قضايا الإرهاب؟
- تأثير هذا الفيديو علىَّ «ولا حاجة خالص»، لأنه ليس أول تهديد، وأنا بطبيعتى تعودت على هذه التهديدات، وأنا طبيعتى وتكوينى لا أعرف الخوف، إلى جانب أننى كنت أعمل ضابطاً بالقوات المسلحة سابقاً، وبالمناسبة وصفهم لى بـ«كلب العسكر» لأننى كنت ضابطاً بالقوات المسلحة.

■ هل تتوقع اندلاع ثورة فى 25 يناير المقبل؟
- التاريخ غير قابل للعودة مرة أخرى، لأن الشعب أدرك وأحس بأن هناك من يسعى لإفشال الدولة، والشعب أدرك مدى سعى رئيس الجمهورية لتحقيق مصالح البلد، ولن يسمح أى مواطن مصرى لهم بذلك، والدليل على ذلك الانتخابات البرلمانية، فالأحزاب الدينية الممثلة فى حزب النور والمختبئة تحت عباءة حزب النور لم يحصلوا إلا على 8 أو 9 مقاعد على مستوى الجمهورية، وهذا دليل على أن الشعب المصرى زهق منهم، إضافة إلى أن الشعب المصرى بطبيعة تكوينه مرتبط ببلده ويحب الاستقرار، غير باقى الشعوب التى تتميز طبيعتها بالتنقل من مكان لمكان ويكرهون فكرة الوطن، والشعب المصرى لا يقبل تكرار فكرة الفساد والإفساد مرة أخرى.

■ لاحظت فى الجلسات أنك تصحح الصياغة اللغوية للمحامين، وتتحدث مع دفاع المتهمين ببساطة؟
- الأخطاء اللغوية من بينها أخطاء قانونية، وعلى سبيل المثال، حاضر عن المتهم، فهى حاضر مع المتهم، لأنه عن المتهم أى فى غياب المتهم وهذا خطأ قانونى يبطل الجلسة، ولكن هناك خطأ لغوياً وليس قانونياً وشائعاً بينهم، وهو فى كلمة أن المتهمان، وتصحيحها والطبيعى تكون أن المتهمين، فأنا أحاول قدر المستطاع التصحيح لأننى متعمق بعض الشىء فى قواعد النحو والصرف، وينبغى إعطاء المحامى المساحة لتخفيف جو الحوار كما ينبغى التبسط فى الحديث وألا يتسم القاضى فى حديثه بالتعالى حتى لا يوحى للمتهم أو الدفاع بأنه ضده، وطالما الحديث لا يحمل تجاوزاً فليس هناك داع لكهربة جو الجلسة.

■ هل إلغاء حكم «غرفة عمليات رابعة» أصابك بالإحباط؟
- لو ألغوا كل أحكامى لم ولن أصاب بالإحباط، فأنا لدىَّ شعور داخلى وقناعة بأنها وجهات نظر، ولأننا تعودنا من خلال العمل القانونى الاختلاف فى وجهات النظر فمن الممكن أن نرى رأياً قانونياً، وترى دائرة أخرى رأياً آخر، وأكبر مثال على ذلك حيثيات الحكم الذى كتبه زميلنا المستشار محمد شيرين فهمى فى قضية عادل حبارة، وهو قدم أسباب عظيمة تدرس، وأُلغى الحكم بعد ذلك لسبب شكلى ولما أعيدت محاكمة «حبارة» مرة أخرى، أصدرت الدائرة الثانية نفس العقوبة على المتهمين، والكلام «الجد» هذه تعتبر تلكيكة لشيرين فهمى، أنا قريب جداً من محمد شيرين، ومدرك تماماً أنه رجل عالم فى كتابته للأحكام لأن كتابته قانونية وثرية، وغاية ما فى الموضوع أن شيرين يستطرد ويخاطب من خلال حكمه أى شخص لا يفهم فى القانون، أى حتى إذا قرأ العوام حيثيات الحكم بقضية حبارة سيفهمون أسباب الحكم بالإعدام بمنتهى البساطة، وهذا لم يأت على هوى محكمة النقض، ولسبب آخر كانوا لا يرغبون فى إثارة الرأى العام، وليس معنى نقض الحكم أن هناك خطأ مادياً، لكن السبب الحقيقى فى إلغاء حكم حبارة فى المرة الأولى كان شكلياً وهو الاختلاف فى التوقيعات ما بين رول الجلسات وبين القضاة الذين حكموا بمسودة الحكم، ومبدأ محكمة النقض فى صدد أحكام الإعدام بالتحديد إذا صدر حكم بالإعدام ينبغى أن يكون الموقع على مسودة الحكم هى ذات الهيئة التى سمعت المرافعة وتداولت ونطقت بالحكم، والفكرة كلها باختصار المسودة فى قضايا الجنايات غير ملزمة على الدائرة فكرة إيداعها، ولكنها فى القانون المدنى والتجارى إيداعها وجوبى وملزم وفقاً للمادة 171 من قانون المرافعات المدنى، وكلامى ليس حباً ودفاعاً عن «شيرين فهمى» ولكنى حزنت على تعبه لأنه تدمر نفسياً، وكان هيموت من شدة حزنه.

■ ماذا تتوقع من «النقض» فى الحكم للمرة الثانية على «حبارة» بالإعدام؟
- محكمة النقض ستؤيد حكم إعادة المحاكمة، لأنها إذا ألغت الحكم للمرة الثانية، يجب عليها أن تتصدى للقضية وتصبح هنا محكمة موضوع، وهم أحسن حاجة يعملوها يقلعوا النظارة ويقولوا الجزئية دى غلط فى القانون، وهرجعها تانى للمحكمة، إنما فى المرة الثانية يقولك هأيد الحكم حتى لا يتصدوا للقضية.

■ لماذا وصفت 25 يناير بـ«25 خساير»؟
- وصفتها بذلك لأنها هدمت الأخلاق بمصر والسبب الحقيقى وراء هذه التسمية جاء بعد مشاهدتى فيديوهات قضية أحداث مجلس الوزراء، وشاهدت المتهمين يرقصون بعد حرقهم تاريخ وتراث بلدهم فى المجمع العلمى، وهم فى منتهى السعادة وكان بينهم أحمد دومة، وكان شيئاً مُحزناً.

■ ما رأيك فى الإعلاميين الموجودين على الساحة الآن؟
- هناك فريق من الإعلاميين يتعمدون الإساءة لسلطات الدولة وبالتحديد الإساءة للشرطة وللقوات المسلحة، وأنا كمواطن مصرى أكره أى إعلامى يفكر فى هدم الدولة، ولكن هناك منبراً أو اثنين أنا من متابعيهم، هم، أحمد موسى، كويس وقلبه على البلد، وكل حاجة مفيش مزايدة على كده بس عليه الهدوء، وأسامة كمال متزن ومعتدل ولا غبار عليه، وتوفيق عكاشة مسلى وكويس وبيخاطب طائفة كبيرة من الشعب وقطاع عريض وهمّه الفلاحين والأميين والعمال، ولا يحاول التكلف فى الكلام.

■ ما الوجوه التى ترفض متابعتها من الإعلاميين الآن؟
- طلبنى أمس مُعد برنامج تامر أمين لعمل مداخلة رفضت لأننى لا أحب تامر أمين، لأنه من بدع مبدأ التلون فى مصر، ولا تنه عن خُلق وتأتى بمثله عار عليك، وإذا فعلت عظيماً، فمتجيش تكلمنى عن المثل الأخلاقية، وأنت كل يوم فى ملاهى «السولد أند بيبر وأفتر 8»، ولا أحب شريف عامر لأنه برادعاوى وغتت، و«منى الشاذلى» لو قتلونى مقولهاش ولا كلمة لأنى بكرهها وهى برادعاوية، لأنها أول من استضافت وائل غنيم والبرادعى، وكان واضح جداً تعاطفها مع وائل غنيم وميلها له كان واضح جداً، وكان واضح جداً فى إحدى حلقاتها وكانت مستضيفة وزير الداخلية حينها منصور العيسوى، بعد سؤاله لها، تقدرى تقولى على مقتحمى الأقسام شهداء، فلم ترد، ومساعدها اتصل من خارج الاستوديو ويقول لها «المفروض الراجل اللى جنبك يقعد على قهوة المعاشات»، وكان الوزير من شدة احترامه لا يعلق، فلهذا أنا أكرهها.

■ ما تقييمك لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- رئيس الجمهورية حالياً كقاطرة القطار التى تقود ويحاول بذل أقصى مجهود لدفع البلد إلى الأمام، لكن هناك قوى داخلية مندسة وقوى خارجية تحاول تعطيله، وندعو الله أن يوفقه فى مسيرته، وبلدنا لولا الله ولولاه كانت وقعت، وبلدنا لو وقعت تانى مش هتقوم، لكن رئيس الجمهورية يبذل مجهود عظيم فى كل الاتجاهات، ويكفيك أن تنظر للمشروعات التنموية الكبيرة القائمة الآن لإدراك أن البلد تسير فى الطريق الصحيح.

■ لماذا تسكن فى منزل متوسط الحال مقارنة ببعض رؤساء المحاكم؟
- أبويا وأمى ماسابوليش حاجة، وكنا عائلة متوسطة، وربنا رزقنى بولدين، خالد يعمل «رئيس محكمة»، وعمر يعمل بإحدى شركات البترول، وزوجتى كانت وكيل وزارة بالعدل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.