الأقباط متحدون - أنا هو الراعى الصالح
أخر تحديث ١٣:٤٢ | السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أنا هو الراعى الصالح

أنا هو الراعى الصالح
أنا هو الراعى الصالح

عرض/ سامية عياد
"الرب يرعانى فلا يعوزنى شىء ، ففى مراع خضر يربضنى والى ماء الراحة يوردنى يرد نفسى يهدينى الى سبل البر" هكذا تغنى دواد النبى برعاية الله له ، فالسيد المسيح أعطانا نموذجا لعمل الراعى الصالح فى شخصه على كل من يقوم بعمل الرعاية الاقتدء به ..

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "الله راعى" حدثنا عن خصائص الراعى الصالح كما ظهر فى شخص السيد المسيح ، الراعى الصالح هو الذى يستطيع بخدمته ورعايته أن يقود الرعية الى الحياة الأبدية و لا يجعلها تهلك ويكون على معرفة شاملة لرعيته إذ قال الرب "أنا هو الراعى الصالح ، وأعرف خاصتى ، وخاصتى تعرفنى" فهو يعرف غنمه ويناديها بأسمائها وهى تعرف صوته ولا تسمع لصوت الغريب وتسمع تعاليمه ووصاياه ولا تلتفت الى تعاليم الغرباء ، هذه هى المسئولية على كل من يقوم بعمل الرعاية متشبها برب المجد سواء خادم أو كاهن حتى الأسرة واجبها أن تحفظ أبناءها فلا يخطفها أحد وتكون حريصة أن الأبناء يسمعون لصوتها برعايتها وعنايتها ومحبتها هكذا تكون الرعاية السليمة.

وعلى العكس هناك رعاية منحرفة حذر منها رب المجد فى سفر إرميا النبى قائلا : "ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتى" هناك رعاة يهملون الشعب ويهتمون بأنفسهم هؤلاء سيمنعهم الله عن الرعاية بل يقول "وأخلص غنمى من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا" ، أى أنهم بدلا من أن يقوتوا الشعب ، صار الشعب لهم قوتا؟! ، السيد المسيح جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك وهو "لا يشاء موت الخاطىء بل أن يرجع ويحيا وهو يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" فالمهم أن يسعى الرعاة وراء الذين ضلوا الطريق لنرجعهم .

السيد المسيح مثالا للراعى الصالح الذى يجب التشبه به ، لا يحتقر الضعفاء بل يتأنى عليهم لكى يخلصوا ، يطلب الضال ويسترد المطرود ويجبر الكسير ويعصب الجريح فهو "راعى الرعاة"..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter