الأقباط متحدون - من المكسيك لروسيا وبعدهم اليونان 1-2
أخر تحديث ٠٧:١٦ | السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من المكسيك لروسيا وبعدهم اليونان 1-2

السيسي
السيسي

مينا ملاك عازر
تحاط زيارات الرئيس السيسي باهتمام إعلامي رائع وتغطية إعلامية وإخبارية متميزة لكنها تفتقد التركيز على المفيد، الجميع يركز على ما قاله الرئيس في المؤتمر الصحفي وبرغم أهمية ما ينطق به الرئيس من كلمات إلا أنه بإمكاننا سماعها ومتابعتها دون البروزة التي تقوم الصحف بالعمل بها، وإن سلمنا بضرورة هذا وأهميته فلا جدال أنه من المهم أيضاً أن تقدم لنا نفس تلك الصحف التي تبروز لنا ما قاله الرئيس السيسي وما قاله مضيفيه أو ضيوفه أخبار أخرى تتعلق بالزيارة أو بالعمل الذي يقوم به الرئيس.

فمثلاً حينما يسافر بوتين وهو حبيب المصريين الآن خاصة بعد عداءه المتبادل مع تركيا نجد الصحافة العالمية لا تركز فقط على ما قاله علناً لكن أيضاً تركز على تسريباته ولقاءاته الجانبية ومضمون الزيارة والهدف منها، وأغراض الرئيس من الزيارة وأثر هذا على علاقات روسيا بجيرانها أو بالمجتمع الدولي عامةً، حتى صحفنا تخرج وتحلل وتقدم وتسرب وتنقل الأخبار مترجمة من الصحف العالمية مثل ما دار بين بوتين وأوباما في ركن القاعة أثناء انعقاد مؤتمر قمة العشرين لكن في حالة تغطياتنا لما يقوم به الرئيس السيسي لا أجد من يبحث فيما وراء الكواليس، يبدو أن هذا لأنه لم يوجد بعد الصحفي المقرب من الرئيس الذي يسرب منه الأخبار أو الصحفي المقرب من بطانة الرئيس فيخطف منهم الأخبار، أو لأن الرئيس يجيد إحاطة نفسه بالغطاء المناسب الذي يمنع تسريب أخباره وما جرى، لكن من الضروري أن يكاشفنا الرئيس نفسه متى فشلت الصحافة أن تخبرنا بما جرى في زيارات الرئيس.

هذا نجده بوضوح وجلاء في زيارات الرئيس كلها وخاصةً الأخيرة التي كانت لليونان حيث التقى بنظيريه اليوناني والقبرصي، لا جدال أن الهدف الرئيسي من الزيارة التنسيق حول ترسيم الحدود ومسألة غاز المتوسط، وقد يكون له علاقة بتنسيق أمني من درجة ما ومحاولة إيجاد حلول لمشكلة اللاجئين وحلاً لمشكلة الهجرة غير الشرعية التي تهدد بتسرب بعض الأعضاء الإرهابيين من داعش بين هؤلاء المهاجرين، وقد يكون كيداً لأردوغان بإقامة علاقات مع عدوه اليوناني، لكن ما لا شك فيه مطلقاً أن الرئيس لن يقف عند هذه الأسباب الواضحة والجلية إلا أنه من المؤكد تحدث مع اليونانيين في أمور أكثر خطورة وأهمية، وقد يكون هذا في إطار من السرية نستطيع تبينه من خلال كلمات صرح بها الرئيس لم تبرزها الصحف بشكل جيد ولم يحللها الصحفيون بما يتناسب مع أهميتها، نلتقي مع هذه الكلمات ومع الأهم من هذا كله وهو ما يربط بين المكسيك وروسيا واليونان والكثير من تصرفات الرئيس بل تصرفات الدولة كلها بمختلف أجهزتها للأسف المقال القادم بإذن الله إن عشنا وكان لنا نشر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter