جدّد وزير الأوقاف ، الدكتور محمد مختار جمعة، تحذيره من دعاة الهدم والفوضى، مطالبًا بضرورة التصدي لتلك الدعوات الهدّامة من أجل استقرار الأوطان واستتباب الأمن بها، والبعد بالمجتمع كله عن الوقوع في براثن الفوضى، التي «يعمل أعداؤنا وأذنابهم من الخونة والعملاء على نشرها في بلادنا ومنطقتنا».
وقال وزير الأوقاف، في بيان، الجمعة، إن «دعاة الهدم يعيشون بيننا يأكلون طعامنا، ويشربون شرابنا، ويلبسون لباسنا، ويدينون بالولاء كل الولاء لأعدائنا وأعداء أمتنا في عمى وطمس بصيرة لم نشهد مثلهما في تاريخنا الحديث والمعاصر».
وتابع: «إننا يجب أن نمتلك شجاعة المواجهة والحسم، وبخاصة مع تلك العناصر التي تدعو إلى الفوضى والتخريب والفساد والإفساد قبل أن يستفحل خطرهم ويستطير شرهم أكثر مما هم عليه الآن، كما يجب العمل وبسرعة وشجاعة وحسم على تطهير جميع مفاصل الدولة الإدارية والقيادية من عناصر التنظيمات الإرهاب ية والمتطرفة، لأن وجودهم في موضع القيادة في أي مجال من المجالات يُشكل خطراً داهماً على الأمن القومي والمجتمعي».
كما شدد الدكتور جمعة على ضرورة الاصطفاف الوطني في مواجهة دعاة الفوضى وأصحاب الفكر المتطرف، وإلى التضامن العربي والاصطفاف الإنساني والدولي في مواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة، على أن تكون المواجهة شاملة لكل هذه الجماعات والتنظيمات أينما وجدت، وأن ينتبه العالم كله إلى خطورة الجماعات الإرهابية في ليبيا والتي لا يقل خطرها عن خطر عناصر هذه الجماعات الكائنة بسوريا والعراق.
كما حذر الوزير ممن يدعمون الإرهاب ويشترون ذمم وولاءات بعض قادته، بأن الأمر قد أفلت من أيدي هؤلاء القادة الذين تشترون ولاءاتهم، وأن أتباعهم من بني جلدتكم أنتم ومن غيرهم أخذوا يرتدون عليكم، فيجب ألا تكابروا وأن تستفيقوا قبل فوات الأوان، كما نحذر الدول الراعية للإرهاب في منطقتنا من أن أمرهم قد افتضح، ولم يعد بوسعهم إخفاء الحقائق أو طمسها، وربما يكون أمام بعضهم بقية من الفرص لفضّ أيديهم من دعم الإرهاب قبل أن يرتد هو عليهم أو ترتد عليهم عواقب دعمهم له بما لا قِبل لهم ولا لشعوبهم به.