الأقباط متحدون - داعش ليبيا.. والخطر الأكبر على مصر
أخر تحديث ٢٠:٥٦ | الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠١٥ | ١ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

داعش ليبيا.. والخطر الأكبر على مصر

عادل نعمان
عادل نعمان

 رسالة إلى قادة وشعب المحروسة: تؤكد الأنباء سيطرة تنظيم داعش على مدينة سرت الساحلية الليبية على البحر المتوسط، غرب مدينة بنغازى عاصمة الحكومة المؤقتة، كما سيطر من قبل على مدينة درنة الساحلية الليبية علىالبحر المتوسط أيضاً، مدينة درنة القريبة من الحدود المصرية، هى بوابة الخطر عليها، مفتوحة الأحضان والشواطئ لكل الهاربين والفارين من دواعش العراق وسوريا، الأنباء تؤكد أن ضغط الدب الروسى، وقصف طائراته، والطائرات الفرنسية على الدواعش فى سوريا وغاراتهما المدمرة، تسببت فى هروب جماعى للدواعش إلى مدينة سرت وإلى مدينة درنة، يؤكد الخبراء أن بداية الزحف لمعركة ضم المدينتين تبدأ قريباً، مدينة بنغازى فى منتصف المسافة بين درنة فى شرقها وسرت فى غربها، فى طريقهما للالتحام يتم احتلال العاصمة المؤقتة بنغازى والسيطرة عليها، واعتبارها عاصمة التنظيم ومركز الخلافة، بعدها ينطلق التنظيم لاحتواء مصر فىالغرب، وشمالاً إلى أوروبا، وجنوباً إلى بوكو حرام فى شمال نيجيريا (دولة أبوبكر البغدادى فى أفريقيا)، الأنباء تؤكد أن توافد المقاتلين الأجانب الفارين إلى ليبيا من جراء القصف الروسى والفرنسى فى سوريا، والجيش العراقى فى العراق يتم عن طريق نقلهم إلى تركيا ومنها إلى قطر.

الأيام الماضية شهدت توافداً للطيران القطرى على قاعدة «معيتقية» الليبية لنقل عناصر التنظيم بمعرفة عبدالحكيم بلحاج قائد الجماعة الليبية المقاتلة، الأنباء تشير أيضاً إلى وصول أبوبكر البغدادى خليفة المتطرفين إلى مدينة سرت لقيادة المعركة الفاصلة، وعين مساعداً له فى درنة لبدء الزحف المرتقب، تؤكد التقارير أن «داعش» تحاول إثبات وجودها فى ليبيا بديلاً عن هزائمها المتلاحقة أمام الجيش الروسى، والجيش العراقى وقصف الطائرات الفرنسية، يساعدها فى ذلك ضعف الجيش الليبى الذى منعت الأمم المتحدة تسليحه أثناء غزو ليبيا من جيوش حزب الناتو حتى الآن، وهنا تبرز علامة الاستفهام الكبرى، لماذا تصر أمريكا المسيطرة هى والغرب على قرارات الأمم المتحدة على عدم تسليح الجيش الليبى فى حربه ضد المتطرفين، فى الوقت الذى يحاربون فيه التنظيم فى سوريا والعراق؟ هل يتم تجهيز ليبيا لاحتلالها من الدواعش، وإيجاد مخرج آمن لهم من سوريا والعراق فى حالة تعثر إقامة الدولة الإسلامية هناك؟ام أن الخطة المقبلة هى ضم دواعش سوريا والعراق إلى دواعش ليبيا مروراً بمصر والأردن (كتاب إدارة التوحش لأبوبكر الناجى) ويوضح الكتاب أنه كان من المقرر أن تبدأ الدولة الإسلامية فى منطقتين، الأردن شرقاً، والمغرب العربى غرباً، ثم يتلاقيان عبر حرب ممتددة لضم المنطقة كلها لدولة الخلافة الإسلامية.

التنظيم يسعى أيها السادة إلى إقامة ولاية الصحراء الغربية فى مصر، كنقطة ارتكاز مركزية قوية تربط دواعش الشرق بالغرب، وتسمح لهم بالتوسع غرباً بالتعاون مع أنصار بيت المقدس فى سيناء، التنظيم الإرهابى يسعى لوجود ولايتين داخل مصر، هما بيت المقدس فى سيناء والدواعش فى المنطقة الغربية وذلك لتوطيد أركان دولة الخلافة المزعومة، وهو ما أكده تقرير نشرته وكالة نوفا الإيطالية، وفى هذا يحاول التنظيم جاهداً الدخول إلى غرب مصر عن طريق منطقة الواحات، لأنها ممهدة، وبعيدة عن بحر الرمال الأعظم، وآمنة حسب زعمهم.

هذا يا أيها السادة قيادات مصر، موقف الدواعش وخطره المرتقب على مصر، ماذا أنتم فاعلون بهم؟

إياكم والانتظار حتى ينظموا صفوفهم أو يجهزوا جيوشهم وعتادهم ومعداتهم أو يلملموا شتاتهم، فالهجوم المبكر عليهم فى عقر دارهم فى «درنة» و«سرت» خير وسيلة للدفاع.هذه واحدة، أما الثانية: إياكم أن تنتظروهم على حدود البلاد، فى صفوفنا وبين ظهرانينا من الخونة من يبيع الوطن لصالح وهم خلافتهم المزعومة، سينضمون لهم ويحاربون فى صفوفهم، ولا يعرفون أن دولة الخلافة فى تاريخنا العامر، ظلمت وقتلت بغير حق الملايين من خلق الله، قرباناً للخلفاء وليس قرباً إلى الله، الثالثة: إياكم أن تعيروا اهتماماً للعالم فى هذا الشأن، فى الأمس القريب خرجت أمريكا واحتلت أفغانستان والعراق حماية لأمنها القومى، واليوم تخرج فرنسا تحارب داعش فى سوريا وليبيا، ونحن وجب علينا قتال الدواعش فى أرض ليبيا حماية لأرواحنا وأمننا، الرابعة: لا تهاون مع من يشق الصف، أو يساعد على الإرهاب، أو يدعو إليه، أو يدعمه أو يمهد له الطريق، فهو منفذ ينفذ منه الإرهاب مهما كان صغيراً، فلا تتساهلوا ولا تتكاسلوا فى حماية الوطن من الداخل.

يا قادتنا لا تستهينوا بالأمر ويا شعبنا انتبه الخطر المقبل من الغرب أشد وأعنف من المقبل من الشرق، ولا حل لنا سوى القضاء عليه فى مهده قبل أن يستفحل خطره، اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد.
نقلا عن الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع