تتفاوت ظاهرة التسرب الدراسى  من مدارس السويس بإختلاف المراحل التعليمية  وباختلاف الوافع التى ادت إلى ذلك  حيث التقت " الاقباط متحدون " ببعض التلاميذ المتسربون من التعليم لمعرفة أهم الاسباب التى دفعت بهم لترك دراستهم بالمدارس 

فى البداية قال " محمد مصطفى " 12 سنه انه ترك دراسته بمدرسة مصطفى كامل الابتدائية لعدم وجود رغبة فى التعليم و عدم الاستيعاب الدراسى و اتجه الى العمل بورشة تصليح كاوتشات السيارات 

واشار " سيد على " 15 سنه إلى وفاة والده منذ عام و هو الذى كان يعول اسرته مما دفعه الى ترك المدرسة و اتجه الى المدينه الصناعية حتى يستطيع الحصول على مقابل مادى من عمله فى ورشة ميكانيكا ينفق على والدته و اخوته ولد و بنت فى مرحلة الطفوله و كان يريد ان يكمل دراسته ولكن لا حل اخر 

و قالت " عبير حسن " 14 سنه انها تركت الدراسة بسبب سوء معاملة المدرسين لها و لزملائها داخل الفصل من حيث الضغوط عليهم من أجل الدروس الخصوصية و فرض العقاب عليهم بالضرب فى حالة عدم اداء الواجب المدرسى او التحصيل العلمى داخل الفصل مما ادى الى تكوين عامل الخوف داخلها من الذهاب الى المدرسه و هو ما دفعها الى ترك الدراسة و الجلوس فى منزلها 

من جانبه قال أيمن سمير المسئول الاعلامى لتعليم السويس انه تم حصر اعداد المتسربين من التعليم بمختلف الادارات التعليمة حيث تبين ان المتسربين من مدارس ادارة شمال السويس التعليمة بالمرحلة الابتدائية 339 بنين و 203 بنات باجمالى 542 

و من مدارس إدارة جنوب السويس التعليمة بالمرحلة الابتدائية 51 بنين و 38 بنات باجمالى 89 

و من مدارس إدارة الجناين التعليمة بالمرحلة الابتدائية 72 بنين و 37 بنات باجمالى 109 

و اكد سمير ان المتسربين من المرحلة الاعدادية فى مدارس ادارة شمال السويس 95 بنين و 143 بنات باجمالى 138 و من مدارس إدارة جنوب السويس التعليمة بالمرحلة الاعدادية 4 بنين و 32 بنات باجمالى 36 و 

و من مدارس إدارة الجناين التعليمة بالمرحلة الاعدادية 109 بنين و 92 بنات باجمالى 201

و عن اسباب التسرب الدراسى و حلوله المقترحه قال عبدالحافظ وحيد وكيل وزارة التعليم بالسويس ان من اهم الاسباب هو الواقع   الاقتصادي الصعب فحاجة الأسر إلى المال قد تكون من أهم الأسباب التي تدفع بالطالب إلى ترك المدرسة والتوجه إلى سوق العمل من أجل تأمين لقمة العيش الكريمة له ولأفراد عائلته و السبب الثاني  هو الجهل وعدم إدراك أهمية التعليم وبذلك يتخلى الطالب عن المدرسة بسبب أهواء شخصية أو نتيجة لعدم قدرته على الاستيعاب مما يؤدي إلى عدم وجود رغبة في التعلم ويلعب الأهل هنا دوراً رئيسياً في الحد من أو زيادة تلك الظاهرة من خلال واقعهم التعليمي الذي يؤثر تأثيراً كبيراً على رغبات أبنائهم و السبب الثالث  يخص المدرسة فإنها تشكل عامل جذب للطالب أو عامل خوف وطرد  فبالرجوع إلى طريقة أداء المعلمين والإدارة يحدد الطالب ما إذا كان سيتفاعل معهم أم لا ففي حال وجود عدم تآلف بين المعلمين والطلاب فان عملية التعليم تؤثر تأثيراً سلبياً على الطالب 

و لكى نحد من التسرب الدراسى من المدارس ان يكون هناك  دورفعال للأسرة من خلال دفع ابنائهم إلى المزيد من التقدم والنجاح في السلم التعليمي والمتابعة من قبل الوالدين للمستوى التحصيلي الذي يقف عنده أبنائهم والى المشكلات التي تواجههم ومحاولة حلها باستمرار  وتوفير قدر من الجو العائلي الهادئ المستقر البعيد عن المشاحنات والتوتركما ان دور المدرسة فى استخدام أساليب تعليمية ناجحة كاستخدام التشجيع والتحفيز للطلاب وعدم السخرية منهم و توعية الطلاب وتوضيحهم لأهمية الدراسة ومدى الاستفادة منها في المستقبل.