* التراجع الإعلامي لـ"داعش" مؤشر هام على تراجع قوته وفقدانه الكثير من كوادره.
* 63٪ من المنتج الإعلامي لـ "داعش" صور، و20٪ رسائل فيديو.
كتبت – أماني موسى
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، تراجع الأداء الإعلامي لتنظيم "داعش" بعد نجاح الضربات العسكرية الموجهة ضده في سوريا والعراق في إضعافه، والحد من قدراته، وتكبده خسائر مادية وبشرية كبيرة أثرت في قدرة التنظيم ومقوماته الأساسية.
وأضاف المرصد أنه بالرغم من القوة الإعلامية الهائلة للتنظيم، وشهرته بقوة محتواه الإعلامي الذي قدمه خلال السنوات الماضية، فإن المتابعة الدقيقة والمكثفة لأكثر من 30 موقعًا تابعًا للتنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد كشفت عن تراجع نوعيٍّ وكميٍّ للمواد الإعلامية التي يبثها إعلاميو التنظيم وعناصره.
وأشار المرصد إلى التراجع الكبير في الأداء الإعلامي للآلة الإعلامية لدى التنظيم، وأرجع المرصد هذا التراجع إلى سببين رئيسيين، هما:
أولاً: مقتل عناصر داعش الإعلامية: حيث قتل العديد من العناصر الإعلامية أو أصيبوا إصابات بالغة في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف ضد التنظيم، ومن أمثلة هذه العناصر، جنيد حسين، ومحمد إموازي، وأبو سمرة، ودينيس كوسبرت- المعروف باسم أبو طلحة الألماني- وغيرهم من العناصر الأجنبية والعربية التي تتخفى وراء الألقاب والكنى.
ثانيًا: فقدان التنظيم للسيطرة على الأراضي التي استولى عليها، حيث فقد التنظيم السيطرة على أراضٍ في محافظة الرقة شمالي سوريا، والعديد من المواقع في العراق، وكانت بيجي وسنجار أحدث المناطق التي خسرها تنظيم داعش في العراق.
وإضافة إلى التراجع الكمي لإصدارات "داعش"، هناك تراجعٌ نوعيٌّ أيضًا. حيث لاحظ المرصد في تقريره أن الفيديوهات التي تصدرها الولايات التابعة "لداعش" انخفضت جودتها، فيما عدا تلك الصادرة من ولاية الرقة حيث المقر الرئيسي للتنظيم.
وشدَّد المرصد على ضرورة استثمار هذا التراجع الإعلامي لتنظيم "داعش" الإرهابي، وشن الحملات الإعلامية والرسائل الموجهة والمضادة، بالإضافة إلى استمرار الضربات العسكرية والأمنية والتي أثبتت قدرتها على تكبيد التنظيم خسائر فادحة.