قال الدكتور أسامة الأزهري، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، إن أساتذة حسن البنا أجمعوا على خطئه فيما يخص أطروحة الإخوان، مؤكدا أن تلاميذه سجلوا له شهادة بأنه لو عاد به الزمان لعاد بالإخوان للمنطق الدعوي.
وقال الأزهري، خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مع المئات من شباب الجامعات المصرية بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة في جامعة القاهرة مساء اليوم، إن ملخص أنشطة "داعش" رفع راية التكفير، وحمل السلاح في وجه الناس، مؤكدا أن هناك علاقة بين هذا وأطروحة الإخوان المسلمين، قائلا "إن حسن البنا ولد عام 1906 وأشهرت جماعة الإخوان 1928، أي أن سنه كان 22 عاما، وهي مرحلة الميلاد الرسمي للإخوان المسلمين وبدأت الفكرة في عقله قبلها بثلاث سنوات أي 19 سنة".
وأضاف الأزهري، أنه قد يكون هناك إنسان عبقري أو نابغ لكنه سأل سؤالا حول الفرق بين العبقري والمتعجل المتسرع، مؤكدا أن المعيار هنا هو شهادة الأساتذة وأنه عندما يعرض العبقري فكرته وأطروحته الهندسية مثلا على أساتذة الهندسة سيرونه منيرا ونابعا من العلم ونابعا من خريطة العلم الكلية ولا يصدم شيئا من كليات العلم ومبادئه بينما على الجانب الآخر نجد أن أساتذة حسن البنا أجمعوا على خطئه، وحسن البنا عرض أطروحته على كبار الأساتذة فخطأوه، وهو ما اعترف به حسن البنا ذاته".
وتابع عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أنه وبعد مرور 20 عاما على ميلاد جماعة الإخوان المسلمين خلال عام 1948، بدأ حسن البنا يسجل شعوره المرير بأنه خاض في مجال لم تكن عاقبته حميدة، ولكن بعد فوات الأوان وانطلاق الشرارة، مؤكدا أن تلاميذه سجلوا له شهادة بأنه لو عاد به الزمان لعاد بالإخوان للمنطق الدعوي.