الأقباط متحدون - السلطان أردوغان يدق طبول الحرب في الشرق الأوسط.. تركيا تنشر قوات في العراق.. وبغداد تستعد للدفاع عن أرضها
أخر تحديث ٠٨:٠٧ | الاربعاء ٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٩ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السلطان "أردوغان" يدق طبول الحرب في الشرق الأوسط.. تركيا تنشر قوات في العراق.. و"بغداد" تستعد للدفاع عن أرضها

أردوغان
أردوغان
أنقرة تستفز العراق بنشر قوات قرب الموصل.. و"بغداد" تمنحها مهلة 48 ساعة للانسحاب
البرلمان العراقي يؤجل رد فعل بغداد بسبب عدم الانعقاد.. وروسيا: عمل غير مقبول
 
كتب - نعيم يوسف
أردوغان يجتاح العراق
نشرت تركيا نحو جزءًا من قواتها على شمالي الأراضي العراقية، منذ أيام في انتهاك واضح وصريح لسيادة بغداد على أراضيها، الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وأمهل السلطان العثماني رجب طيب أردوغان، واعتبره البعض بأن "أنقرة" تدق طبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط. 
 
أعلنت الخارجية التركية -بالتزامن مع نشر القوات- في بيان لها إنها أعلمت نظيرتها العراقية بالأمر، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، أكد في بيان أن ذلك تم "دون علم الحكومة المركزية في بغداد، خرق وانتهاك لسيادة البلد، وتجاوز على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أن ذلك "عملا معاديا". 
 
600 جندي و25 دبابة.. ومهلة 48 ساعة
وأِشارت وسائل إعلام تركية إلى أن أنقرة أرسلت 600 جندي بدعم من 25 دبابة إلى منطقة "بعشيقة"، قرب مدينة الموصل العراقية، الأمر الذي أعتبره الرئيس العراقي انتهاكا، مطالبا أنقرة بسحب هذه القوات على الفور، حيث أمهلت هذه القوات 48 ساعة للخروج، انتهت أمس الثلاثاء. 
 
الرئيس الحكومة العراقية يكذبون تركيا
وأكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في بيان له يوم السبت، إن نشر القوات التركية قرب مدينة الموصل "انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية، وهذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية"، داعيًا تركيا إلى سحب قواتها فورا، وكلف بهذا الصدد وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال البلاد.
 
استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاجية على ذلك، وطالبت بسحب القوات، مشددة على أنها "ستتحرك بإتجاه المجتمع الدولي لإيقاف انتهاك تركيا لسيادة العراق وعدم احترامها لحدوده".
 
من جانبه رفض حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية، وجود قوات على أراضي بلاده دون التنسيق مع الحكومة، معتبرا ذلك يشكل خرقا خطيرا للسيادة العراقية، ووجه القوة الجوية بأن تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية "سيادة العراق"، وهو نفس الأمر الذي أكدته وزارة الدفاع العراقية. 
 
أنقرة: ليس لدينا أطماع
ردا على ذلك زعم أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، أن أنقرة ليس لها أي أطماع في أراضي أي دولة، مضيفا: "يجب ألا تُفهم مساعداتنا بشكل خاطئ، فتركيا ليس لها أطماع في أراضي أي دولة، ولن يكون. وكفاح تركيا هو ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية."
 
كما طالب العبادي، أمس الثلاثاء، حلف الـ"ناتو" بالتأثير على الوضع الناجم عن نشر قوات تركية في محيط مدينة الموصل شمال العراق، الأمر الذي رد عليه "الناتو" بأنه "حريص على سيادة العراق وسيخبر الدول الأعضاء بهذا الشأن، كما سينقل مخاوف العراق إلى تركيا وإلى بعثتها في الناتو، مؤكدا على أهمية إيجاد حل دبلوماسي للأزمة". 
 
تركيا: لن نسحب القوات
أكد مولود "تشاووش أوغلو"، وزير الخارجية التركي، أن  بلاده لن تسحب القوات الموجودة في العراق، ولكنها أوقفت نشر أي قوات أخرى في الشمال، وذلك في مكالمة هاتفيه مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، معربا عن احترام أنقرة لسلامة الأراضي العراقية.
 
البرلمان العراقي يؤجل الاجتماع
يُذكر أن البرلمان العراقي، أجل جلسة، أمس، الثلاثاء، إلى الأربعاء، لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقد تغيب عن الجلسة ممثلو التحالف الكردستاني، والتيار الصدري، حيث كان من المقرر مناقشة "دخول القوات التركية إلى محافظة نينوى"، إلى جانب قوانين أخرى. 
 
روسيا تدين الاعتداء
انتقدت روسيا، ذات العلاقات المتوترة مع "أنقرة"، ما قامت به تركيا، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنه من غير المقبول أن يتم نشر قوات تركية هناك دون موافقة الحكومة العراقية. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter