بقلم : هانى سمير
لم أكن أتخيل يوما ان يأتى للصحيفة التى صنعت منى صحفي , افاجا اننى لم أن اعيش واقعا بل حلما افزعنى الأستيقاظ منه
شتان بين  امس واليوم , امس كنت منهمكا فى القيام بعملى حريصا على تغطية الأخبار والاحداث قبل أى زميل فى اى صحيفة أخرى , قضيت ليلة اول امس حتى قبيل الفجر بقليل لتغطية مظاهرة أقباط كاليفورنيا امام القنصلية المصرية بلوس انجلوس , وبعد ذهابى لمقر الجريدة ظللت اتصل بمصادرى بالولايات المتحدة الامريكية للحصول على صور المظاهرة رغم علمى ان التوقيت لا يناسب الأمريكيين , لكن شيئا كان يدفعنى للاتصال .. الصحيفة ليس بها هاتفا دوليا استعنت كعادتى بالاستاذ أبراهيم عيسى  وبالطبع كعادته لم يتأخر وقال "خد الموبايل من مروة .. يقصد سكرتيرته الخاصة" , ظللت اتصل واتصل ولكن أحدا لم يجب أصابنى الأحباط لعدم حصولى على الصور ولكن متابعتى للحدث وحصولى على معلومات حصرية لصحيفتى "الدستور" جعلنى اشفق على نفسى سلمت خبر المظاهرة للاستاذة سلوى الخطيب رئيس قسم الأخبار التى تنادينى دائما يا سمير وأرد عليها كل مرة يا أستاذة سلوى أنا اسمى هانى ونبتسم , تذكرت اننى على موعد مع مؤتمر صحفى بمقر بطريركية الاقباط الكاثوليك للكشف عن مؤتمر سينظمه الفاتيكان من يوم 10 وحتى 24 اكتوبر الجارى طلبت من الاستاذ خالد السرجانى توفير سيارة  تقلنى لمقر البطريركية ,فرفض , حينها حزنت وانتظرت حتى ينهى رئيس التحرير اعماله لأخبره بما حدث , وعندما علم منى عبر عن اسفه واعتذر لى , ورغم كل تلك الازمات والمشكلات لكننى أحب دائما العمل بجريدة الدستور بل اعشق الدستور واشعر أنها بداخلى و
واليوم اتيت لمقر الجريدة واجد كل ما كنت احلم به قد فارقتى قوتى للتحمل , كنت سأوقع عقدى مع الصحيفة اليوم وأفاجأ بإقالة رئيس التحرير وأرتباك على كل المستويات اريد العمل ويتملكنى نشاط كبير ولكنى لا استطيع زملائى اعلنوا اعتصاهم تضامنا مع رئيس التحرير وتوقعات بتغيير السياسة التحريرية لها وتقليل سقف الحريات التذى يتسبب فى قلة موارد الصحيفة من الاعلانات
اتمنى أن ينتهى هذا الكابوس سريعا فقد مللت الساعات التى قضيتها دون عمل