الثلاثاء ٨ ديسمبر ٢٠١٥ -
٢٠:
٠٣ م +02:00 EET
أكاذيب مخيون والتقية الداعشية
بقلم : أشرف حلمى
كشفت مقابلة الإعلامى وائل الإبراشي مع يونس مخيون رئيس حزب النور الداعشى أكاذيبه برعاية وزارة الداخلية ممثلة فى قياداتها الامنية المخترقة التى غطت على جميع جرائمة منذ عهد المقتول حتى الان إستناداََ الى قانون ودستور البلاد الذى فرق بين ابناء الوطن من خلال المواد الدستورية الخاصة بالشريعة الإسلامية وهناك بعض النقاط الهامة تكشف لنا هذة الأكاذيب خلال حواره التليفزيونى .
أولاََ اضطهاد السلفيين للمسيحيين : ليس هناك ما يثبت قانونياََ ان السلفيين قد قاموا بإضطهاد المسيحيين حتى وقتنا هذا وذلك بسبب تعاليم وإرشادات وزارة الداخلية المصرية المستمدة من الافكار الوهابية السعودية (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) لذا فجميع الجرائم التى قامت ضد المسيحيين عكستها وزارة الداخلية وانقلب الجانى الى مجنى عليه او قيدت ضد مجهول وإستبدلت القانون بمصاطب الصلح العرفية فى الجرائم المثبتة حتى لا يكون هناك دليل مادى يؤخذ على الدولة المصرية بإضطهاد الاقباط حيث قال مخيون لم يثبت أن سلفيًا واحدًا قام بإلقاء طوبة على أحد او بتخريب منشأ ونسئ هذا المخيون جميع جرائم السلفيين قبل تظاهرهم ضد رأس الكنيسة القبطية قداسة البابا شنودة الثالث فى عهد المخلوع الى تهجيرهم القسرى فى عهد السيسى ولعل اكبر دليل مطالب اعضاء النور بطرد الاقباط الذين ضمهم الحزب بعد ان ادوا دور المحلل الإنتخابى الفاشل .
ثانياََ المسيحيين والشريعة الإسلامية : ادعى السيد مخيون كذباََ بان المسيحيين لن يجدوا الأمان أبداََ إلا فى ظل الشريعة الإسلامية كاشفاََ بذلك ان حزبه دينياََ وليس سياسياََ تلك التصريح هذا يضع الدولة فى مأزق ويثبت ان هناك من يتلاعب باهداف ثورة يونية وتصميم الدولة بدخول حزب النور إنتخابات مجلس الشعب رغم تعارض الدستور ومعارضة شعب مصر الذى لفظ هذا الحزب مدى الحياة اما من جانب الشريعة الإسلامية فالجميع يعلم ان السادات وضع المادة الثانية للدستور ليس لإرضاء الإسلاميين بل لتعليمات المملكة العربية السعودية بهدف إذلال والقضاء على مسيحى مصر من خلال موادها والتى إستغلها كل من الاخوان والسلفيين فى تنفيذ مخطط إضطهاد الأقباط بمساعدة فتاوى شيوخ الفتنة وحماية أمن الدولة لتنفيذ وعود السادات السابقة للقيادات السعودية بجدة عام 1956 حينما صرح فى مؤتمر منظمة المؤتمر الاسلامي بأنه خلال عشر سنوات سيحول الأقباط إلى الإسلام أو يكونوا ماسحى أحذية وشحاتين وهذا ما يؤكد ما جاء فى قمة منظمة المؤتمر الإسلامى فى لاهور عام 1980 حيث طالبت المنظمة بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين بحلول عام 2000 , اى شريعة يتحدث عنها تلك التى كانت سبب تقدمنا الحضارى والإقتصادى بفضل فتاوى الحوينى ام تلك التى عملت على تقدمنا العلمى والتكنولوجى بفضل افكار برهامى وشركاة .
ثالثاََ السلفيين الوجة الحقيقى لداعش : فى الحقيقة والتى لا يختلف عليها إثنان هى ان المبادئ التى يؤمن بها السلفيين هى نفسها التى يؤمن بها داعش لذا صرح مخيون مهدداََ الدولة بان محاولات إقصاء الحزب من الحياة السياسية سيغلق الطريق السلمى أمام شباب الإسلاميين وسيدفعهم للانضمام لتنظيم داعش الإرهابى الذى رفض الازهر تكفيرة ووصف اعضائة بالمؤمنين وياتى هذا طبقاََ للمخطط السعودى بإنشاء دولة الخلافة الوهابية بدعم تنظيم داعش الارهابى بعد فشل مؤامرة الربيع العربى لغزو الشرق الاوسط لذا جاءت الوهابية بداعش ليبدأ الخريف الداعشى لتحقيق مطالب منظمة المؤتمر الداعشى فى لاهور عام 1980 لإخلاء الشرق الاوسط من المسيحيين وقد تحقق ذلك فى سوريا والعراق وجاء الدور الان على مصر بعد ان اصبح تنظيم داعش محاصراََ لحدودها .
رابعاََ إدعاء مخيون بوجود تجاوزات وانتهاكات فى الانتخابات البرلمانية الماضية : لا احد يشكك فى هذا فكان حزب النور هو اول من قام بهذه الإدعاءات خاصة إستخدام راس المال السياسى ورشاوى الناخبين وتوزيع المواد التموينية عليهم إضافة الى التلاعب بصحة المواطنين ومرضى الكبد الوبائى بتوزيعة عقار السوفالدي لمرضى فيروس C بشروط محددة وتوفير المواصلات مجاناََ لنقل الناخبين الى مقار لجانهم والاكثر من هذا ضم أعضاء مسيحيين إسماََ مقابل اموال طائلة الى الحزب قبل الإنتخابات كى يتحاليل على قانون الإنتخابات والخاص بنظام القائمة بإستخدام التقية الوهابية .
أخيراََ فالدولة مسئولة لما وصلنا اليه الان من إنحدار دينى وإنتشار الفكر الداعشى لتعيد لنا احداث ما قبل ثورة يناير المشئومة دون عمل اى إجراءات تذكر تجاة هؤلاء الذين يتاجرون بالدين والتآخير المتعمد والتماطل فى قضايا الإرهابية وعدم تنفيذ احكام الاعدام الصادرة ضدهم وترك تهديدات السلفيين بمبايعت داعش والإنضمام اليهم جانباََ دون تحقيق مما دعى تنظيم داعش بتهديد ضرب الاديرة والكنائس بمصر بإستخدام السلفيين لتنفيذ مهمة داعش فى مصر كما استخدمتهم مباحث امن الدولة كفزاعة للمسيحيين والعلمانيين لتضيع احلام ثورة يونية وتعطى فرصة لإعداء مصر بتسخير كافة الاطراف الظلامية والمنتشرة داخل مفاصل الدولة لإعادة أجواء ما قبل ثورة يناير لإستنساخها مجدداََ لتمكين دواعش الوهابية من مصر على غرار ما يحدث بسوريا الان .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع