الأقباط متحدون - الذكرى الثالثة لـالشهيد الحي الحسيني أبوضيف
أخر تحديث ٠٩:٣٠ | السبت ٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٥ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الذكرى الثالثة لـ"الشهيد الحي" الحسيني أبوضيف

الحسيني أبوضيف
الحسيني أبوضيف
ثلاثة سنوات على استشهاد "أبوضيف".. ومرسي وجماعته "براءة"

تنبأ بموته قبل استشهاده.. وطالب باستكمال الثورة
 
كتب - نعيم يوسف
لا شك أن العمل الصحفي يحمل الكثير من المخاطر، خاصة أوقات الأزمات والحروب، والمظاهرات والثورات، حيث يحملون حياتهم على كفهم، وهو ما حدث مع "الحسيني أبوضيف"، الصحفي في جريدة الفجر، الذي استشهد في أحداث الإتحادية، وتحل ذكراه الثالثة اليوم، السبت الخامس من ديسمبر. 
 
في 21 من نوفمبر عام 2012، أصدر الرئيس الإخواني محمد مرسي، إعلانًا دستوريا، تضمن تحصين قراراته دون دون التشكيك أو الطعن عليها أمام المحكمة الدستورية، ما أدى إلي اشتعال الأزمة وتحول الأمر إلي اشتباكات بالرصاص الحي والخرطوش لوقف تلك الاشتباكات بين "الإخوان والثوار والشرطة". 
 
قبيل نزوله لتغطية الحدث، موفدًا من جريدة الفجر، كتب الحسيني أبوضيف، الصحفي، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هذه آخر تويتة قبل نزولى للدفاع عن الثورة بالتحرير، وإذا استشهدت لن أطلب منكم سوى إكمال الثورة".. وبالفعل هذا ما تم حيث أصيب أبوضيف بـ"خرطوش" في الرأس، خلال تغطيته للأحداث، وتم نقله إلى مستشفى الزهراء الجامعي. 
 
أكد الأطباء في المستشفى إصابة "أبوضيف" بـ"تهتك شديد في المخ"، وأنه يعاني من مشكلة في التنفس، وفى حالة انتظام التنفس سيتم إدخاله غرفة العمليات، مؤكدين أن حالته حرجة للغاية، ثم أعلنوا أنه توفى "إكلينيكيا"، بعد ساعات من الإصابة، وأطلقت عليه وسائل الإعلام اسم "الشهيد الحي"، نظرا لأنه كان يصارع الموت، فيما قال شقيقه إن جماعة الإخوان المسلمين "اغتالوا شقيقي بعد أن صور اعتداء ميليشياتهم على المتظاهرين". 
 
كان الحسيني أبوضيف، عاملا هاما في إشعال ثورة الثلاثين من يونيو، كما كان في حياته عنصرا فعالا، حيث كان عضوًا في حركة "كفاية"، ومن ضمن الشباب الثائر في ثورة الـ25 من يناير، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما شارك في إحياء حركة شباب من أجل التغيير لتحقيق المطالب الثورية المختلف من عيش وحرية وعدالة اجتماعية. 
 
بعد سقوط نظام الإخوان، تم توجيه الاتهام بالقتل للرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، ثم تم الحكم عليهم بالحبس لمدة 20 عامًا، وعُرفت باسم "أحداث الإتحادية"، إلا أنه في أبريل الماضي، أوضحت المحكمة أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن طلقات رصاص التي قتل بها "الحسيني أبو ضيف" كانت من ناحية الإخوان، وأضافت تحريات الأمن القومي، أن الطرفين استعانا ببلطجية، وأطفال شوارع، وألتراس، وسيارات بلطجية؛ لفض الاعتصام على أساس ضرب الخيم، ولفتت إلى أنه نتيجة لذلك، فضلًا عن الظلام وتعدد الأطراف والاستعانة بالبلطجية وأطفال الشوارع وحالات الكر والفر، لم يتسن التوصل إلى القاتل شيوع الاتهام، لذا قضت المحكمة ببراءتهم من تهمة القتل.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter