الأقباط متحدون - دكتوراه فخرية قطرية للخليفة أردوغان
أخر تحديث ١٦:١٧ | السبت ٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٥ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دكتوراه فخرية قطرية للخليفة أردوغان

عساسي عبدالحميد- المغرب 
عندما  أيقن الرئيس التركي "طيب رجب أردوغان "  أن موسكو جادة في الاقتصاص منه وأنها  لن تبقى مكتوفة الأيدي بعد إسقاط المضادات الأرضية للجيش التركي طائرة سوخوي 24 الروسية فوق أجواء سوريا و هي في مهام قتالية  من ضمنها تتبع صهاريج النفط المهرب من تنظيم داعش نحو رجال أعمال ترك وقصفها لم يتردد  أردوغان  لحظة واحدة في إطلاق  ساقيه للريح   نحو العاصمة القطرية الدوحة التي أكرمت  وفادته بمنحه دكتوراه فخرية من طرف جامعتها جزاء له على حسن صنيعه  و على تهديده للروس عندما خاطبهم  قائلا " أيها الروس حذاري من اللعب بالنار.."
 وعلى هامش حفل تكريم أردوغان من طرف مدعشة قطر كان متدثرا  بعباءة سوداء خليجية شبيهة بتلك التي يلتحف بها الخليفة المسلم لداعش أبي بكر البغدادي أو  "عزرا سمير البغدادي "  عميل الاستخبارات الثلاثة (( السي-آي –اي ....الآيس اي – ايس – ....الموساد )) والذي يلعب أخطر دور استخباراتي عرفته البشرية منذ كينونتها وهو دور " خليفة المسلمين " في مشروع الشرق الأوسط الجديد...(( المحرقة العظمى )) 
و قبل أن يهرول نحو الدوحة ألقى اردوغان كلمة  حماسية  تحت قبة البرلمان التركي أكد فيها  حق  تركيا الكامل والمشروع في ممارسة سيادتها  في  أجوائها و برها و بحورها،  وحذر أردوغان الروس بنبرة لا تمت للدبلوماسية بصلة بل هي أقرب الى التهديد منها الي أي شيء آخر قائلا لهم وهو يرفع سبابته عاليا (( يا معشر الروس،  إياكم واللعب  بالنار.....))  ، هذه النبرة العنترية نالت استحسان الشيخة موزة وابنها العاق ابن العاق تميم حفيد تجار الأقمشة الهنود ....
زيارة اردوغان لقطر  تأتي في إطار الاستقواء بين الحلفاء في حالة نشوب مواجهة  عسكرية بين الروس والترك .... 
 حكام قطر ومعهم باقي  حكام الخليج  باتوا على قناعة بخطورة وطموح الدب الروسي واستماتته  القوية في الدفاع عن نفوذه التي أصبحت  على مرمى طوبة من مياه الخليج الدافئة ، و باتوا  أي حكام نفطستان بحاجة الى ذرع واقي و حائط صد متين يقيهم شر الدب الروسي النهم ،  فرأوا في أردوغان صياد الدببة الذي يجيد تصويب بندقيته في وجه دب هائج، ورأى حكام الخليج  في تركيا  ذلك الحائط السميك  الكفيل  لمواجهة الروس في حالة نشوب حرب ،  تماما كما كان وضع العراق بالنسبة للكويت و باقي مشيخات الخليج في عهد الخميني ما بين 1980 – و 1988 ...وهذا هو حال الخلايجة دائما يبحثون عمن يقاتل و يموت بدلا عنهم ....
ما يميز هذا الخبيث المدعو أردوغان هو أنه دائما ينكر التهمة ولو أثبتت عليه بالحجة و البرهان القاطع، تجحظ عيناه و يتطاير بصاقه و يرفع سبابته ناكرا ومتوعدا ، ينكر هذا الخبيث  بأن بلاده تشتري النفط السوري و العراقي من تنظيم داعش بثمن بخس رغم الدليل الموثق بالصوت والصورة ، ينكر بأن مطاراته و موانئه وحدوده كانت  على مدى خمس سنوات معابر للارهابيين الآتين من كل فجاج الدنيا الراغبين بالالتحاق بالتنظيمات الارهابية في سوريا والعراق  ، ينكر أردوغان  بأن داعش تقدم له خدمة تقتيل و ترويع الأكراد  ... ينكر بأن شركات تركية قامت بجلب عاهرات من كل أصقاع العالم للمجاهدين بسوريا في إطار نكاح الجهاد الذي أفتى بشرعيته الشيخ العريفي وصالح الفوزان و سلمان العودة .... ينكر بأن المقاتلة الروسية تم إسقاطها وهي في الأجواء السورية و ليس التركية .... ينكر بأن ابنه فاعل كبير في الفساد وعلاقاته متشعبة  مع مافيا السلاح و التهريب و العقار و السجائر....
 
في صيف 2012 قامت  عقيلة أردوغان  "أمينة جول "   بزيارة لدولة بورما لتفقد  حال مسلمي الروهينغا المضطهدين وكانت تبكي بحرارة و تذرف الدموع تلو والدموع حزنا على ما  لحق بالروهينغا  من حيف وظلم من طرف السلطات البورمية ورجال الدين البوذيين ....
الأتراك كما في مسلسلات مهند الأمرد ونور يعرفون متى يذرفون الدموع ، ومتى يحبسونها ومتى  يتم وضع القلب في برادة جامدة وهذا ما فعلته عقيلة أوردوغان عند توجهها لدولة ماينمار بينما تتصلب مشاعر السلاجقة  و يستأصلون جذور الشفقة  وهم يتفرجون على ذبح أطفال سوريا و تهجير شعبها العالق على سياجات  و محطات قطارات أوروبا على طريقة قياصرة روما  عندما كانوا  يتسلون بالتفرج  من  مقصوراتهم الملكية على سباع جائعة تقطع الأسرى الى كتل لتلتهمها بينما ينتشي القيصر أمام صياح المدرجات وهو يمسك بقطعة لحم أو عنقود عنب بيد و آنية نبيذ فضية بيد أخرى ...
 
وما ينطبق على النظام التركي ينطبق كذلك على النظام السعودي الوهابي الذي يعرف متى يردد آيات الرحمة والمواساة و يمسح دمعة اليتيم ومتى يعري عن سحنته الحقيقية الرهيبة ليحرق قرى و أحياء بكاملها  باليمن  ومتى  يرسل انتحارييه الى العراق و سوريا ....النظام السعودي يعرف  متى يجب اعطاء الاكرامية لنظام عميل لكي ينشر سم الوهابية بين مفاصل شعبه ومتى يمسك بسيف بتار لذبح خادمة فلبينية أو أندونيسية بئيسة ضاقت ذرعا و شبعت ظلما من كفيلها فطعنته في ساعة انهيار وضعف  فتم جرها لساحة المسجد بعد صلاة العصر لتنفيذ حكم الله فيها ذبحا بالسيف ...وهذا السيف هو نفسه الذي سيقطع مملكة الشر اربا اربا وهذا سيحث قريـــــــــــــبا ... و خازوق الأتراك  الذي تفنن فيه العثمانيون لاعدام الخارجين عن قانونهم  حيث كانوا يمددون الضحية و يقيدونها من يديها على لوحة مشبكة ليقحم الجلاد الخازوق في مؤخرة  المحكوم عليه بالاعدام  لتعبر الأحشاء والقلب و تخرج من الفم أو الكتف، ثم تعلق الضحية  تحت حر الشمس كقطعة قديد مملحة يابسة، هذا الخازوق  ستتذوقه تركيا قريبا من ديار بكر شرق حتى البوسفور غربا لأنه من أخذ بالسيف فبالسيف يأخذ، وكيف ما تدين تدان...  ،فتركيا هذه التي تستقوي بها مدعشات نفطستان و على رأسها قطر ستقسم بين أرمينيا واليونان و كردستان والعلويين بينما سيذوب وادي النمل الممتد من جزيرة فيلكة بالكويت حتى ميناء علي بالإمارات في الوعاء الإيراني  ... لأن ايران ستكون من ضمن الامبراطوريات الثمانية التي ستحكم العالم و ستتوافق على تدبيره الى جانب ( روسيا –الصين – الهند- الولايات المتحدة –الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا وفرنسا – البرازيل – جنوب افريقيا ...)
تركيا ما زالت احدى قلاع الخلافة العثمانية و ما ارتكبه العثمانيون من مجازر رهيبة في حق الأرمن وشعوب أوروبا الشرقية أشبه بما يرتكبه  تنظيم داعش  اليوم  في حق الآدميين من ذبح و حرق و اغراق و دهس بالدبابة ..و الخلافة هي  نقطة التقاء بين النظام التركي وتنظيم الدولة ....
منذ أيام جرت  في تركيا مقابلة ودية  في كرة القدم جمعت  منتخبي تركيا واليونان تكريما لضحايا أحداث باريس فما كان من الجمهور الحاضر الا ن استهزأ و احتقر دقيقة الصمت على روح الضحايا بالصفير والصراخ وترديد عبارة الله أكبر ، هذه هي تربية دولة الخلافة العثمانية التي تأصلت و تجذرت بين صفوف الأتراك لقرون من الزمن و هذا ما يفرح و يثلج صدر تنظيم الدولة المتعاون مع النظام التركي والذي تجمعه معه حلم وملحمة الخلافة الاسلامية ....
أكيد أن الروس فهموا مغزى  الرسالة التي أراد  الخليفة العثماني أردوغان ايصالها من العاصمة القطرية الدوحة الى كل العالم بما فيهم موسكو عبر الدكتوراه الفخرية  الممنوحة له من طرف جامعة قطر  و العباءة الداعشية التي ارتداها الداعشي طيب رجب أردوغان  وهي أي أن بترول الخليج هو بعد تركيا الاستراتيجي ومن منابعه ستستقي منه  أنقرة  لتمويل  ترسانتها و جيشها تحسبا و تأهبا  لأي اعتداء روسي على تركيا و حلفائها بالخليج.....   
 

Assassi_64@hotmail.com
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter