في وقت لا تزال التحقيقات جارية في تونس حول تفجير الحافلة الرئاسية الذي وقع قبل أكثر من 10 أيام وأودى بحياة 12 عنصرا أمنيا، زعم أحد "الهاكرز" الفرنسيين أنه تمكن من رصد مكالمة هاتفية بين الانتحاري وأحد قياديي داعش قبل التفجير بـ24 ساعة، بحسب موقع "العربية نت".
وفي التفاصيل أن الهاكر الفرنسي الذي يدعى "بيت"، بحسب ما عرضه مؤخرا برنامج envoyé spécial على قناة فرانس 2 تمكن من اختراق مكالمة هاتفية بين قيادات داعشية وانتحاري الحافلة المدعو "بو عبد الله التونسي" الذي عرفت عنه السلطات التونسية بأنه حسام العبدلي.
وجاء في المكالمة التي عرضها "بيت" حوار بين قيادي إرهابي آخر تبين أنه انتحاري شارع محمد الخامس حسام العبدلي المكنى بأبو عبد الله التونسي، وقد كان هذا الأخير يتحضر للقيام بالعملية الإرهابية، حيث كشفت المكالمة فرحة القيادي الداعشي وتحمسه للقيام بهذا العمل، إلا أن حسام العبدلي بدا مترددا إلى حد ما، وقد وشى صوته بشيء من البكاء، إلا أن القيادي الداعشي راح يشجع الانتحاري "على الذهاب إلى الجنة"، متأملا أن يلتحق به.
وأشار الهاكرز الفرنسي إلى أنه تمكن من اختراق هذه المكالمة 24 ساعة قبل تنفيذ عملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي، ولكنه لم يتمكن من تحديد المكان قبل أن يبلغ إلى مسمعه تنفيذ هجمة الأمن الرئاسي.
يذكر أن داعش أعلن الأربعاء 25 نوفمبر مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي بتونس العاصمة، وراح ضحيته 12 عنصرا.