أعاد ظهور سجى الدليمي، في عرسال اللبنانية، الثلاثاء الماضي، إلى الأذهان، فكرة واحدة رسخت عن تلك المرأة وهي إنها طليقة زعيم داعش، وذلك عند ما سلمها موكب الأمن العام اللبناني إلى عناصر النصرة ضمن صفقة التبادل التي تمت وأسفرت عن تحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجبهة منذ أكثر من سنة ونصف، بحسب موقع "العربية نت".
المرأة التي ظهرت في سيارة حاملة طفلها ملفوفا سابقا، ظهرت أثناء إطلاق سراحها وإلى جانبها طفلة تبلغ حوالي 7 سنوات، إنها هاجر ابنة البغدادي، وكانت سجى قالت في ردها على الصحفيين الذين كانوا حضروا التبادل "نعم أنا زوجة البغدادي كما يقولون، أنا طليقته منذ 7 سنوات".
وفي هذا السياق، أشارت مصادر أمنية لبنانية، بحسب صحيفة "القدس العربي"، إلى أن رسالة وجدت بحوزتها مرسلة من شخص يدعى "أبو هاجر"، وموجهة لها باسمها "أم هاجر"، من دون الكشف عن تفاصيل الرسالة، وهي ما تقول مصادر لبنانية مطلعة على سير التحقيق معها إنها رسالة في إطار جهود لشخصيات مقربة من تنظيم "داعش" لاستعادة الطفلة هاجر.
وتبدو المعلومات المتداولة حول أزواج سجى الدليمي تتطابق مع ما قالته للمحامين والصحفيين الذين التقوها أثناء توقيفها في لبنان، فالحديث هنا أنها أم لأربعة أطفال: التوأم أسامة وعمر من زوجها الأول فلاح إسماعيل الجاسم، وكان قيادي في جيش الراشدين بمحافظة الأنبار قبل مقتله 2010، والرضيع من زوج أخير فلسطيني يدعى كمال محمد خلف، وطبعا الفتاة هاجر ذات السبع سنوات من زوجها البغدادي، قبل أن يصبح "خليفة داعش".
ولعل هاجر هي الدليل الوحيد الذي يؤكد زواجها السابق من البغدادي، بحسب الحكومة اللبنانية، التي أعلنت من جهتها ما يدعم روايتها، بعد أن قامت بتحليل الحمض النووي لابنتها ذات السبع سنوات هاجر، ومقارنته مع الحمض النووي للبغدادي بعد أن تم الحصول عليه من الأمريكيين الذين اعتقلوه سابقا في بوكا بالعراق، وقد أثبتت النتائج أن هاجر بالفعل ابنة البغدادي، بعد أن أتت نتائج التحاليل متطابقة.
يذكر أن سجى تنتمي لعائلة متطرفة، فوالدها وأشقاؤها منتمون لـ"جبهة النصرة" وداعش، وسبق أن ظهرت فتاة يعتقد أنها شقيقتها، تدعى دعاء الدليمي، حاولت تفجير نفسها في أربيل عام 2008.