بقلم: عـادل عطيـة
ÙÙŠ كتابه: "من ذكريات الÙÙ† والقضاء"..
أشار أديبنا الراØÙ„ توÙيق الØكيم Ù€ بصÙته وكيلاً للنيابة، ÙÙŠ ذلك الوقت ـ، إلى مناقشة دارت رØاها ÙÙŠ اØدى جلسات المØكمة بين القاضي من جهة، وخÙير وامرأة من جهة أخرى!
سأل القاضي الخÙير، قائلاً: "وكي٠تعدّت عليك المتهمة أثناء تأدية وظيÙتك؟!"..
أجاب الخÙير: "قلت لها عيب يا ملموسة ادخلي بيتك. Ùما كان منها إلا زغرت لي من Ùوق لتØت، وتقصّعت، وقالت: اخرس يا غÙير يا مصدي قطع لسانك دا أنا لما أنÙّض شبشبي الصبØØ› ينزل منه عشرين غÙير زيك"!
ونتيجة لهذه الإجابة، يذكر Ù…Ùكرنا توÙيق الØكيم، أنه: ظهر الاستنكار على وجه القاضي، وظهر الإعجاب على وجهه.. Ùهي ÙÙŠ نظر القاضي قد Ùاهت بأقصى ألÙاظ التعدي، وهي ÙÙŠ نظره قد جاءت بأخصب صور الخيال الÙني؛ Ùما يظن هناك صورة أبلغ من هذه الصورة ÙÙŠ تØقير Ø®Ùير!
انها قصة تØقير قصيرة لقصة أطول من ليل الألم.. تÙعلن Ùيها Øكوماتنا المتعاقبة، بمواقÙها، وتصرّÙاتها، انها مع كل ØµØ¨Ø§Ø Ø¬Ø¯ÙŠØ¯ØŒ تنÙض "شبشبها"Ø› Ùينزل منه أكثر من عشرين مواطن مصري؛ وهذا ÙŠÙسر الزيادة السكانية الرهيبة، التي ابتلينا بها على صدى دعاوي الÙتاوي، التي تÙØرّم تنظيم التكاثر، Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø·Ù† المصري، لكثرته ووÙرته، رخيصاً ÙÙŠ وطنه، وكلا شيء على أرضه!
ألا ÙŠÙتقر إلى سكن مناسب، ويأكل الطعام المسرطن، ويشرب المياه الملوثة، ويضيع مرتبه ÙÙŠ منظومة الغلاء المتصاعد، ودروس أولاده الخصوصية؟!..
وستجد أل٠Øكيم ÙˆØكيم، ينظر إلى ما تقوله الØكومة، وما تÙعله بنا، كمادة قيّمة تثير خياله، كروائي..Ø› Ùلا يدري بالزمن الذي يمر به، ولا ÙŠÙطن إلى ما يجري Øوله، ولا إلى ما يجب أن يتخذه من موق٠يغير واقعنا المرً، تماماً كما Ùعل توÙيق الØكيم ÙÙŠ جلسة المØكمة!