الأقباط متحدون - المعذرة لكِ يا سيدتي..
أخر تحديث ٠٤:١١ | الخميس ٣ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٣ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المعذرة لكِ يا سيدتي..

 المعذرة لكِ يا سيدتي..
المعذرة لكِ يا سيدتي..
فنحن لازلنا مخفقين في إدراك مستقبلنا.. أعذرينا فلازلنا فقراء.. لا نملك سوى صوت فقير تم تسعيرة مؤخرًا فقط.. أعذرينا فنحن بحاجة إلى المائة جنيها أو حتى الخمسين.. فهي تعيننا، بينما وجودك في البرلمان لم يضمن لنا عشاءنا اليوم.
 
المعذرة لكِ يا سيدتي.. فنحن نعشق الشائعات، ونروج لها، ونمررها، ونقبلها في كل أحوالها.. فنحن نعيش ونتسلى ونقضي أوقاتنا الفراغ على ترويجها، حتى وان كانت غير شريفة.. طالما لسنا من صَنعها، إذن فنحن أبرياء.. حتى بعض كتابنا ومن يسمونهم نخبة، يستقوا موادهم البلهاء من تلك الشائعات دون البحث عن صحتها أو حتى إيداعها في غلاف المنطق.
 
المعذرة لكِ يا سيدتي.. فنحن لسنا في حاجة إلى كاتبة، أديبة، شاعرة، مثقفة، أن تمثلنا في البرلمان، فأنتِ لست تشبهين من تعودنا على انتخابهم، لم نراك تحشدي أصوات من هنا وهناك، ولم نسمع منك أي هجوم أو إساءة للمنافسين، بل خذلتينا حين لم نقبض منك ما يسمونه رشاوى انتخابية، إذن فأنتِ لست على شاكلة هؤلاء، فكيف لنا أن ننتخبك.
 
المعذرة لكِ يا سيدتي.. فقد توقعت عدم فوزك منذ اللحظة التي صرحتِ فيها انكِ لا تريها منافسة ولا معركة، بل هي مجرد عملية تهدف إلى خدمة الوطن.. لأنها للأسف حرب شرسة لها متطلبات خاصة، أنتِ بالفعل لا تجيديها.
 
المعذرة لكِ يا سيدتي.. فنحن لدينا من الأسماء التي تمثلنا ما هم يشبهوننا، ويعرفون حشدنا وتحريكنا وإبقاءنا فقراء وفي حاجة إلى طلتهم الكريمة، وهذه الصفات لا تملكيها.. أنتِ فقط تنويرية.
 
المعذرة لكِ يا سيدتي.. فلا شيء تغير.. نفس الظروف بنفس الأساليب، بل تفاقمت.. فلازلنا في زمن لا يعبأ بمصيره.
 
المعذرة لكِ يا سيدتي.. "برلمان" مصر "لا" يستحق فاطمة ناعوت.
نقلا عن الفيس بوك

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع