رداً على ما نُشر فى الصفحة الأخيرة بجريدة «الوطن» تحت عنوان «الناعوتة» ورد إلى «الوطن» هذا الرد من الكاتبة فاطمة ناعوت، ننشره إعمالاً لحق الرد: لم يهبط كرباج الكاتب محمود الكردوسى إلا على ظهره وظهر المهنية الصحفية التى لم يحترمها فى مقاله الكوميدى يوم الاثنين الماضى بعنوان «كرباج الناعوتة». ربما خدع نفسه وصدق أن ما كُتب ينتمى إلى الكتابة الساخرة «كما أخبرنى فى رسالة موبايل» لكننى أؤكد له أن الخمسة أشخاص الذين يقرأونه لم يضحكوا بل اشمأزوا من ركاكة الطرح وغياب المهنية عن كاتب مخضرم مثله.
رقم هاتفى كان على مرمى ضغطة زر من هاتفه ليسألنى وأبيّن له حقيقة ما ذُكر من أكاذيب وشائعات لا تليق إلا بجليسات الأعتاب. وجوجل أيضاً كان على مرمى ضغطة زر من إصبعه ليطالع مقالاتى التى تساند الجيش المصرى منذ خمسة عشر عاماً، وتنتقد مواقف البرادعى المشينة فى حق مصر، عكس ما افترى على قلمى، مدعياً أننى هاجمت الجيش وناصرت البرادعى، بل إن قسماً كبيراً من تلك المقالات موجود فى أرشيف جريدة «الوطن» ذاتها التى يعمل بها، إضافة إلى «المصرى اليوم» و«اليوم السابع»،
وأعلنت إدارة نادى هليوبوليس نفسها أن ما ذكره الكردوسى محض أوهام أطلقها خصومى فى الانتخابات لينحروا فى شعبيتى التى لم تزدد إلا علواً بعد سيل الأكاذيب التى روجها الكردوسى ورفقته حولى. مثلما يرد تاريخى المحفور فى ذاكرة أرشيفات الجرائد على أكاذيبه حول الجيش والدين والبرادعى. قال لى الكردوسى فى رسالته: «إذا حاول كل كاتب أن يستوثق مما سيكتب عنه، فلن يكتب»! وهنا أضع ألف علامة تعجب، وأبكى على المهنية التى انتحرت عند قلم كاتب يطلق الكلام على عواهنه كما يفعل الأطفال والبسطاء، وكما كتب الكردوسى: «خسارة فيكى اسم فاطمة»، أقول له: «خسارة فيك اسم كاتب».