حياد أجهزة الدولة وكفاءة التأمين وانتظام العملية الانتخابية أبرز الايجابيات
ضعف الإقبال والرشاوى الانتخابية أبرز سلبيات جولة الإعادة
تابع مرصد الانتخابات البرلمانية (مصر 2015) التابع لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان ، الجولة الثانية من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية بعدد "1034" متابع ميداني ، موزعين علي 91 دائرة انتخابية ، في عدد 10 محافظات هي القاهرة والقليوبية والمنوفية والشرقية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد وشمال سيناء بما يزيد عن 92% من عدد الدوائر الانتخابية التى أجريت فيها جولة الإعادة ، والتي تحتوي علي عدد 5293 مقر اقتراع زار متابعينا منها عدد 4356 بما يزيد عن 82% من العدد الإجمالي لمقار الاقتراع خلال يومي التصويت.
وخلال يومي الاقتراع قام مرصد الانتخابات البرلمانية بمؤسسة ماعت بنشر سبعة بيانات تناول فيها مجريات العملية الانتخابية وأهم الملاحظات التي تم رصدها ، فضلا عن نشر إفادات لحظية أولا بأول على صفحة المرصد بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، كما تقدم المرصد خلال يومي الاقتراع بعدد 131 بلاغا الي الجنة العليا للانتخابات ولغرفة عمليات وزارة الداخلية .
ووفقا لما رصده فريق المتابعين المحليين لمؤسسة ماعت على مدار اليومين ، فإن عملية الاقتراع جاءت متوافقة إلى حد بعيد مع المعايير الانتخابية ، حيث لم يتم رصد وقائع من شأنها التأثير السلبي على سير عملية التصويت ، ولم يتم رصد وقائع تزوير منهجية ، فضلا عن الحياد الواضح لأجهزة الدولة خلال عملية الاقتراع ، وحيادية الغالبية العظمي من السادة القضاة رؤساء لجان الاقتراع ، وكذلك حيادية الغالبية العظمي من الموظفين المعاونين .
كما قام مرصد الانتخابات البرلمانية بمتابعة عملية التأمين ، التي كانت علي مستوي المسئولية ، ولاحظ متابعينا حرص قوات الامن علي حفظ سلامة امن المواطنين ، وسير العملية الانتخابية وعدم التدخل في سير الاقتراع ، وهو ما ظهر في تدخل قوات الامن لفض المناوشات والمشدات المحدودة التي حدثت امام اللجان خاصة في النصف الثاني من اليوم الأخير ، وعدم السماح لهذه المشادات بالتأثير علي سير العملية ، كما ابدت قوات التأمين حرفية كبيرة في القبض علي بعض انصار المرشحين الذين يقومون بتوجيه الناخبين محاولين التأثير عليهم اما بالتوجيه الشفهي او المالي.
وبشكل عام كان تعامل القضاة والموظفين مع العملية الانتخابية جيد جدا ، ولم نقم برصد اي حالات توجيه من قبل القضاء داخل اللجان ، وباستثناء بعض الحالات التي تم رصدها حول رفض قليل من القضاة أو الموظفين مساعدة بعض الناخبين من كبار السن او المعاقيين او الاميين في الاختيار مما ادي الي تركهم ورقة الاقتراع فارغة.
كما شهدت الجولة الثانية من المرحلة الثانية اداء سيئ من عدد كبير من المرحشين علي مستوي خرق قواعد العملية الانتخابية ، تمثلت هذه الخروقات والمخالفات في قيام المرشحين بتوفير وسائل نقل جماعية لنقل المواطنين من منازلهم الي اماكن الاقتراع ثم اعادتهم مرة اخري الي منازلهم ، وهو أمر اقترن بدفع رشاوى انتخابية تم توثيق بعضها بالفيديو والصور .
كما رصدنا قيام بعض المرشحين باستخدام وسائل دعائية امام مقار اللاقتراع كما لوحظ قيام مندوبي بعض المرشحين او انصارهم بتوجيه الناخبين الي التصويت لصالح مرشحيهم امام مراكز الاقتراع ايضا عن طريق ارشادهم الي لجانهم عبر اجهزة الحاسب الالي المحملة وتوجيهم لانتخاب مرشح معين ، فيما شهدت العملية الانتخابية في جولتها الثانية من المرحلة الثانية تقديم بعض المرشحين رشاوي مالية وعينية للناخبين للادلاء باصواتهم لصالحهم ، وهي الظاهر التى تم رصدها في غالبية الدوائر بدرجات متفاوتة حيث شهدت هذه المرحلة توزيع مواد مخدرة وملابس نسائية في بعض الدوائر كما وصل سعر شراء الصوت الانتخابي الي ما يزيد عن 300 جنية مصريا في بعض الدوائر .
وقد شهدت هذه الجولة مشاركة مرتفعة منخفضة مقارنة بالجولة الاولي من العملية الانتخابية في المرحلة الثانية وكانت للسيدات هن العدد الكبر من المشاركين في التصويت ، تلاها الرجال فوق 40 سنة بينما كان هناك غياب ملحوظ للشباب مثل الجولة الاولي .
و ستصدر ماعت خلال الأيام الثلاثة القادمة تقريرها النهائي بشأن العمليه الانتخابية بمرحلتيها