الأقباط متحدون | انقذوا مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٠ | الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٤توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

انقذوا مصر

الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٤٣: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت قلادة
لبنان، السودان، الصومال، العراق، اليمن... دول عديدة عانت وتعاني من الحروب الأهلية ففي لبنان استمرت 15 عام كاملة خرجت بعدها كل الطوائف مستنزفة قواها الاقتصادية ولم تعود وحدة لبنان لسابق عهدها بل أصبحت كانتونات ودول داخل الدولة، فما ينطبق على الجنوب لا يتماشى مع الشمال وجيش الجنوب له رئيس عمليات خاص يختلف عن جيش الشمال عتادا وولاءاً.. والسودان عانت منذ أربعة عقود من حروب أهلية ومهددة السودان بالإنقسام شمالا وجنوبا بعد دمج السياسة الدين والخلط بين المقدس والغير مقدس، والصومال حدث ولا حرج فقد انتهت كينونة الدولة وأصبحت عصابات نالت شهرتها في العالم أجمع فعصبة الأمم المتحدة تدرس كيفية القضاء العصابات حولت مجرى البحر الأحمر إلى مجرى غير آمن، واليمن يضربه الانفصال بين شماله وجنوبه خاصة بعد استهداف دول خليجية لوحدة أرضه مع سوء الإدارة من النظام الحاكم، والعراق يعاني حرب ضروس بين الفئة السنية والشيعية ولكنهم يتفقون في ضرب الفئات المستضعفة والقضاء على وحدة العراق وإجهاض التجربة الديموقراطية بعد أن تحرر من الديكتاتور الصنم صدام حسين.

أمثلة مختلفة لدول عديدة عانت وما زالت تعاني من حروب أهلية وصراعات طائفية يشكل الدين جزء أساسي من تلك الصراعات ووراء كل هذه الصراعات شخص مستفيد إما حاكم أو رجل دين.
مصر أيضاً تعاني من صراع محموم بين الأقباط والمسلمين قديماً قيل عنصرى الأمة.. والنسيج الواحد.. وفي عصر الرئيس السادات تغير صفة عنصري الأمة إلى تعبير أكثر رشاقة وعمقاً ليصبح العائلة الواحدة ليتربع الرئيس على رأس العائلة ويكون كبير العائلة ومع فترة الرئيس مبارك وتغلغل الدين في مناحي الحياة تم غزو مصر وهابياً فتمزق النسيج الواحد والعائلة الواحدة ليتحول الأخوة إلى الأخوة الأعداء ويتصارع الاخوة الاعداء .
يحاول رجال السياسة التهوين من الفتنة والاعتداءات الطائفية على عنصر من النسيج الواحد!! لغرض خبيث معتقدين أن ترك المشكلة وإهمالها جزء من الحل لإلهاء الشعب لينقسم أكثر وأكثر بين منتصر وخاسر!! معتدي ومُعتَدى عليه!! مؤمن وكافر!! وطني وغير وطني!! ويشارك في ذلك رجال دين وإعلام خارق ومخترق لحرق الوطن غير عالمين أن اللص داخل البيت وسوف يغتصب كل ما يستطيع غير عابىء بصاحب البيت او ضيف لدية متناسيين أن كل المؤخرات قابلة للحريق..

مصر تحترق بواسطة رجال دين يكفرون الآخر، مصر تحترق بإعلام هادف لحرق مصر مسخر الجبناء من أبناء الوطن ليشعلوا الفتنة بين أبناء الوطن، مصر تحترق بواسطة رجال يبيعون أنفسهم للقنوات الخليجية والأكاذيب الهلامية والعواء الفارغ للتاثير على أفكار الغوغاء والدهماء ليقتلوا ويسرقوا ، فما فعله الدكتور سليم العوا هو خيانة للوطن خاصة لأنه سلم نفسه ليس للأكاذيب فقط بل  لقناة الجزيرة القطرية المستهدفة مصر وأمنها وسلامها الإجتماعي (إنها خيانة للوطن بتصريحاته الحاضة على زرع الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد) مصر تحترق من نظام فاسد أفسد الحياة السياسية باللعب بورقة الجماعات المتطرفة والسلفية، مصر تحترق بواسطة أبواق الغربان الهادفة لهدم مصر، مصر تعاني من رجال دين فقدوا بوصلتهم فساقهم الإعلام المضلل ليضربوا وحدة ابناء الشعب الواحد، مصر تحترق بيد رجال أمن تركوا أنفسهم ألعوبة في يد الفكر الوهابي، مصر تحترق بالتشدد الديني والسلفي، مصر تحترق بصحافة غير مسؤولة، وأحزاب هشة تركت رسالتها الوطنية، مصر تحترق من نقابات أهملت رسالتها...

أخيراً مصر تحترق بيد نظامها السياسي وهدفه الأسمى التوريث وإبقاء الحال ما هو عليه والهروب من المشكلة،  لان ليدة مشكلة اهم  ألا وهي بقاء النظام وتوريث مصر ومن عليها.
ترى هل هناك حل لإطفاء حريق مصر... بقراءة مستقبلية لامال الحزب الحاكم  لا حل إلا بعد إنتخابات 2011 بعدها سيهدأ النظام من عملية التوريث ويعيد أوراقه لإنتخابات 2017 ويلعب نفس اللعبة ترى هل سيحقق النظام أغراضه؟.. بالطبع لا فمع هشاشة الدولة والهروب من المسؤولية الوطنية تتفاقم الأمور وتتصاعد هنا سيفاجأ النظام مثلما فوجىء شاة ايران بتيار الخومينى الدينى المتطرف سيفاجاء المصريين بما فيهم رجال النظام أنفسهم المؤيدين للتيارات المتطرفة ولكن سيعوا الدرس بعد وات الاوان وسيلعوا حينذاك ( ان كل المؤخرات معرضة للحرائق)
يا عقلاء مصر أنقذوا مصر فإنقاذ مصر ليس بيد النظام بل النظام يعتقد خطأ أن بقاءه مرتبط بالفوضى غير الخلاقة، وبقاءه في الحروب والاعتداءات الطائفية، وبقاءه مرتبط ببقاء الإرهاب الديني للجماعات المتطرفة.

لن ينقذ مصر سوى الوطنيين أبناء ثورة 1919 المحبين لمصر المؤيدين للدولة المدنية لأن سقوطها في يد الدولة الدينية سيكون النهاية فمصر تعيش بداية النهاية.
ترى هل يستجيب المصريين؟ هل سيحاسب مشعلى الفتنة؟ هل هناك امل ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :