يقول أبو الفتوح بالنص كما كتب:"مشروع تنمية محور قناة السويس مشروع تنموى واعد، وإسناد الإشراف عليه وإدارته لأهل الاختصاص من التكتوقراط الوطنيين أمثال أحمد درويش ضمان لنجاحه"!.

 

وقد يرى البعض أن علامة تعجب واحدة بعد كلام أبو الفتوح لا تكفى..ولكن إذا عرف السبب بطل العجب..فإن أبو الفتوح اضطر للإشادة بأحد المشروعات التنموية التي ينفذها ما درج على تسميته (نظام الانقلاب)، لأنه أراد أن يعبر عن ترحيبه بتعيين أحمد درويش رئيسا لمجلس إدارة المنطقة الاقتصادية في هذا المحور.

 

وعندما يرحب أبو الفتوح الإخوانى الذي ما زالت تربطه روابط أيديولوجية بجماعة الإخوان في مصر، وروابط أكثر من أيديولوجية بالتنظيم الدولى للإخوان، فهذا معناه أن الإخوان يكنون مشاعر طيبة تجاه أحمد درويش..أي أنهم حينما فكروا في ترشحه لرئاسة الحكومة بدلا من هشام قنديل قبيل وأثناء الانفجار الشعبى الثورى في 30 يونيو 2013 لم يكونوا يقدمون تنازلا للقوى المدنية، أو لجموع الشعب، وإنما كانوا يبحثون عن رجل يثقون فيه ويطمئنون إليه وفى ذات الوقت يكسبون من ورائه احتواء الغضب الشعبى..وعندما يطمئن الإخوان إلى أحد لابد أن نقلق نحن !