مينا ملاك عازر
سيادة اللواء كامل هما سنتين، ربنا يكرمك يا ريس خليهم ثلاثة زي ما هما، لا أبداً هما سنتين، اللواء كامل يقبل الفصال، الرئيس شاطر في الفصال، اللواء كامل نفسه قصير لا يفاصل طويلاً، قبل الفصال وافق أنها تبقى سنتين لم يحايله الرئيس كثيراً، لم يسير الرئيس وراء محاولة اللواء كامل رئيس الهيئة الهندسية لعرض قدرات الهيئة وما انضم لها من آلات بناء وحفر جديدة، لم يهتم الرئيس كثيراً بالثمانية عشر ماكينة الواقفة تستعد لأن تشق في البحر ميناء وتصب خمسة كيلو متر أرصفة لأول مرة في مصر، الرئيس لم يبص على العصفورة التي حاول اللواء كامل أن يبصصه عليها

فيه عشم كبير بين الرجلين، فيه ثقة متبادلة، الرئيس السيسي كان واثق أن طلبه لن يرد لأنه يعرف أن من يطلب منه رجل أدها وتحت يده رجال برضه أدها، طلب وهو واثق أن طلبه سينفذ، لم يحايل ولم يفاصل طويلاً، لم يرفض اللواء كامل وهو الذي حاول من قبل لكنه لم يفلح، الرئيس السيسسي ما بيتضحكش عليه، ما بينشغلش بمسائل ثانوية، اهتمامه كله منصب على القضية الرئيسية أن ينفذ ما لم يستطع أحد بل ما لن يستطع أحد ينفذه في مدة قياسية بل أكثر من المدة القياسية.

لولا أن الرئيس يعرف بالمنطق أنه مستحيل أن ينفذ المنطقة الخارجية من الميناء بالتوازي مع تنفيذ الأرصفة ومنطقة الكونتينيرات لطلبها، الرئيس يجري وبعض رجاله يحبون، الرئيس لا يعجبه هذا، يا ريت كل رجاله مثل اللواء كامل يضغطون على أنفسهم ويقبلون مزيد من الضغط من الرئيس لينجزوا لكن الباقين يتراخون يتوانون يتهاونون ولا ينجزون فيتضايق منهم الرئيس، تحية للرئيس وتحية للواء كامل رئيس الهيئة الهندسية، وتحية لتلك الثقة الرائعة التي بينهم، وتحية للقوات المسلحة التي أتمنى أن تعدي مصر كلها بعدوى الالتزام والانضباط والسرعة في الإنجاز.

تحية لشعب مصر الذي من أجل عيون الرئيس يعاني ويحتمل فشل الكثير من المسؤولين وتراخيهم واستهتارهم برغبات الشعب وبرغبات الرئيس، الرئيس طموح لكن لا يجد من يعاونه لتحقيق طموحه، الرئيس يحلم ويعرقله من حوله بأخطاء ساذجة وعدم تقدير سليم مثلا كبدوا الميزانية خسائر في السياحة بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع الأزمة، يخسرون احترام الشعب بعنف رجال الشرطة وقتل المتهمين الذين منهم من هم ليسوا متهمون في الأصل، الله يكون في عون الرئيس وعون الشعب.

المختصر المفيد يا طولة بالك يا ريس.