مرة ثانية

خواطر العرضحالجى المصري د.ميشيل فهمى
قــــــْـــام قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية ورئيس أساقفة المدينة العٌظمي الإســـــــكندرية ، بزيارة المدينة المقدسة أورشليم ( الممنوع علي مسيحيي مصر الأرثوذكس زيارتها ) ، ومهما كانت الأسباب والأهداف والدواعي التي أٓدتّ إلي القيام بهذا الزيارة ، فقد تمت الزيارة ، وقـــــــــام قداسته بأداء صلاة التجنيز علي جثمان مثلث الرحمات الأنبا إبراهـــــام مطران الكرسي الأورشليمي ، بكنيسة القيامــــــة ( الممنوع علي مسيحيي مصر الأرثوذكس زيارتها ) ، وفي هذا السياق ..

** قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإعتذار عن حضور الصلاة لسفره لباريس لحضور مؤتمر المناخ ، وقام بإيفاد الدكتور صائب عريقات نيابة عنه ،
** وقرر أن تتكلف الدولة الفلسطينية كافة تكاليف الغذاء الرسمي والشعبي الذي أعْقبّ صلاة التجنيز ،

** واتصل هاتفياً من مدينة رام الله بقداسة البابا ليدعوه الي زيارة مقر السلطة الفلسطينية ( وليست مقر السلطة الإسرائيلية ! ) ، لكــــــــــن .. البابا إعتــــذر ،

وكرر المقُولٓــــــــةّ المٓوْرُوثٓـــــة والمٓمْجوجٓـــــةّ

( لــــــــن يدخـــْل رام الله أو القدس لزيــــــارة الأماكـــــــن المُقٓدســـــة " المسيحية " إلا في صحبةشيخ الأزهـــر ) !!!!!!!!!

وهنا يتبـادر الي الذهن والعقل المسيحي الأرثوذكسي ســــؤال حتـــمي شديد الإلحــاح ووجوبـي الإجابــــــة ، وهو :

ما علاقــــــة وصٍلـة شيخ الأزهر بالأماكــن المُقٓدســـــة المسيحية ، وما هو سِرّ الشرط الإرتباطي بين زيارة فضيلته للأماكـــن المقدســـــــة

المسيحية والسماح لأقباط مصر بالحجيج المسيحي للقدس ، بناء وعلي طلب شديد الإلحاح من رئيس السلطة الفلسطينية ؟

هل شيخ الأزهـْر في حاجة وإحتياج للسير في طريق الآلام ؟

هل شيخ الأزهر في شٓـــوْقّ وإشتياق لزيارة والتبرك بقبر السيد المسيح له كل المجد ؟

هل شيخ الأزهـر في لٓهْفـــةّ وتٓلٓهُــف لزيارة والتبرك بالجلجثة ؟ وهل يعرفها فضيلته أصلاً ؟

هل شيخ الأزهـر في إحتياج وحاجة لزيارة والتبرك بكنيسة القيامة ومشاهدة إنبلاج النــــور المُقٓـــــــدسّ

ولمـــاذا يُكرر البابا تواضروس الثاني أقوال هي شعارات يعرف هو ومن قبله البابا شنودة الثالث عن يقين أنها لــــــــــــن تتحــقق ، وهما في يقينهما وفي ضمائرهما يعلمان يقيناً أن لا علاقة بين شيخ الأزهر والأماكن المقدسة المسيحية !

هل ما زال الحق لم يحررنـــــا .... ؟