الأقباط متحدون - لم يعد داعش
أخر تحديث ١٣:٠٣ | السبت ٢٨ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٨ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لم يعد داعش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
بات الطيران الروسي بأنواعه، المدني ونقل البضائع والعسكري في مهب الريح، وفي طول يد داعش، فقد أسقطت داعش طائرة مدنية بمصر، واحتفل الحمقى من المصريين بسقوط الطائرة ورقصوا على دماء السياح الروس، وظنوا أن هذا ينعش السياحة، وسقطت طائرة نقل بضائع في جنوب السودان على متنها أربعين شخص ثم سقطت طائرة عسكرية بيد سلاح الجو الداعشي بحجة اختراقها للحدود الجزء التركي من الدولة الداعشية.

لم يعد داعش اسماً مناسباً للتنظيم الذي لم يكن من الأصل يليق به ذلك الاسم، فداعش بحسب اختصارهم هى الدولة الإسلامية بالعراق والشام، وهم متمركزين فقط في العراق وسوريا - والشام مسمى يشمل الأردن ولبنان وفلسطين- وهم في لبنان وفلسطين والأردن لا يكادوا ينظروا إلا إذا اعتبروا حماس فرعاً منهم وغضضنا النظر عن ادعاءات الصدام بين التنظيم وحماس، المهم أنه كان الأفضل تسمية التنظيم داعس أي الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا، وبما أنه انضم له اليوم أو أعلِن عن وجوده بتركيا فمن الأفضل تسميته داعست خاصةً وأن التنظيم في تركيا بيحقق نجاحات أكبر بكثير من نظيرتها في العراق وسوريا، ويبدو أن التنظيم ينتهج في وصوله للسلطة مناهج عدة ما بين الانتخابات والقوة العسكرية، ففي تركيا سلك مسلك الديمقراطية، والعراق وسوريا انتهج منهج القوة والدموية وما أن دانت السيطرة له ونجح في انتخابات البرلمان التركي إلا وأسقط الطائرة الروسية انتقاماً من الدولة الوحيدة التي كبدته خسائر حقيقية. لا تنسى عزيزي القارئ، أن هذا هو المنهج الذي يتبعه داعش، فما أسقط طائرة لأمريكا أو لأي دولة من دول التحالف الدولي لكنه أسقط طائرة روسية، نعم هو أسقط من قبل طائرة أردنية ويبدو أن ذلك لأن الأردن كانت واخداها جد وضربت بجد، وصدقت أن التحالف ضد داعش.

فرع التنظيم بتركيا اتهم الطائرة الروسية باختراق مجاله الجوي وبغض النظر عن المجال الجوي التركي فبالفعل الطائرة اخترقت المجال الجوي للتنظيم بدليل تنفيذها ضربات ضده فكان جزاءها الإسقاط، لو تذكرت حضرتك من قبل أن قطر كانت قد مولت - بحسب ما أعلن عنه هاكرز أوكراني- صفقة صواريخ مضادة للطائرات لدعم داعش في سوريا، أما داعش في تركيا ليس بحاجة لهذا فلديه سلاح الدفاع الجوي وسلاح جوي.


المهم هنا، أنني حذرت من قبل من خطورة امتلاك داعش سلاح جو لان عدم امتلاكه القدرات الجوية يقلص كثيراً من قدراته الدفاعية، ويحد من قدراته الهجومية وها قد امتلك التنظيم سلاح جو ونفذ طلعة جوية دفاعية كما يدعي ضد طائرة روسية، ما ينذر بخطر تورط الناتو كله الذي كان يحارب ضده للحرب لجواره، متى انتقم الدب الروسي لهذه الضربة الانتقامية الداعشية التي تلقاها والتي لا تعد الأولى وإنما على الأقل الثانية في مجال الطيران عامةً والأولى في مجال الطيران العسكري، وربنا يستر على المنطقة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter