الأقباط متحدون - الوشم والتاتو.. عقاب تحول إلى موضة.. ويتخذه الأقباط دليلًا على الهوية
أخر تحديث ١٧:٣٤ | الجمعة ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٧ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الوشم و"التاتو".. عقاب تحول إلى "موضة".. ويتخذه الأقباط دليلًا على الهوية

الوشم و
الوشم و"التاتو".. عقاب تحول إلى "موضة".. ويتخذه الأقباط دليلًا على الهوية

ارتبط مع الأقباط بهويتهم.. و"داعش" تعرف على ضحاياه في ليبيا عن طريقه

الوشوم الجديدة مستوحاه من أفلام أسطورية مثل "هاري بوتر".. وانتشر بين الشباب المصري


كتب - نعيم يوسف

انتشار بين الشباب

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة الوشم أو "التاتو" وخاصة بين النجوم، ولعل أشهر الأمثلة على ذلك، وشم الدكتور هاني المسيري محافظ الإسكندرية السابق، والذي كانوا يسخرون منه قائلين: "محافظ بتاتوه"، كما اهتمت العديد من الصحف والمواقع الفنية بظهور "تاتو" النجمة مادلين طبر، وأحمد الفيشاوي، والنجمة ياسمين رئيس، وقد تسربت هذه الظاهرة إلى أذرع وأجساد الشباب المصري.

تقليد قبطي ومصري قديم
الوشم ليس جديدا على مصر، حيث أنه يعتبر تقليدًا قديمًا بالنسبة للأقباط، والذين يتخذونه رمزا لهم، تعبيرا عن هويتهم، ونوعًا من البركة والإيمان، والانتماء الديني الشديد، وقد سهل ذلك لتنظيم "داعش" الإرهابي من عملية التعرف على ضحاياه في ليبيا، قبل أن يقتل 21 شهيدا منهم شهر فبراير الماضي، وذلك وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، آنذاك.

اعتاد الأقباط في مصر على رسم الصليب في رسغهم الأيمن، أو بعض الأسماء أو العبارات الدينية، أو صور  العذراء والقديسين والشهداء، وبدأت علاقتهم بوشم الصليب بعد فرض الحكام العرب إبان القرن السابع الميلادي عليهم وشم الصليب ودفع الجزية، ولكنه تحول بشكل دراماتيكي إلى تقليد مازال مستمرا حتى الآن.

وشوم جديدة مستوحاه من "قداس الموت"
في الفترة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض رسوم الوشوم، والتي ليست لها علاقة بالدين، ولكنها وثيقة الصلة بالأفلام الأسطورية مثل سلسلة أفلام "هاري بوتر"، حيث انتشرت رسوم مثل "قداس الموت"، و"البومة والثعبان"، و"تجميعة القوة"، وغيرها من الرسومات التي اجتاجت وسط الشباب المصري المهتمون بذلك.

الوشوم الحديثة والتقليدية
تشير موسوعة "ويكيبيديا" على الانترنت إلى العديد من أنواع الوشوم، وهي كما صنفتها الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية 5 أنواع وهم: الوشم الجرحي ويسمى أيضاً الوشم الطبيعي، والذي ينتج عن الجروح والإصابات، خصوصاً تلك المتعلقة بالأسفلت عند الإصابة على الطرق أو الجروح عن طريق قلم رصاص، وشم الهواة، الوشم الاحترافي سواء عبر الطرق التقليدية أو عن طريق آلات الوشم الحديثة، الوشم التجميلي والمعروف أيضاً بالماكياج الدائم، والوشم الطبي.

بين الحلال والحرام والخطر الصحي
تختلف الأديان في وجهة نظرها للوشم، فالمسيحية ومعظم المسيحيون ليس لديهم مشكلة مع الوشم، بينما تحرمه اليهودية، والإسلام السني، في الوقت الذي أجازت فتوى لـ"السيستاني" الوشم في الإسلام الشيعي.

الطرق التقليدية والدول المتحضرة
على الرغم أن الوشم في الدول المتحضرة يتم ببعض الطرق التي تقلل المخاطر الصحية، مثل الاستخدام لمرة واحدة"، بالإضافة لتعقيم معداتهم بعد كل استعمال، إلا أن وشم الهواه المطبق في معظم دول العالم، يعرض أصحابه للإصابة بفيروس الحلأ البسيط (الهربس البسيط) والكزاز والعنقودية والالتهابات السطحية للجلد والالتهابات الفطرية وبعض الأشكال من التهاب الكبد والسل وفيروس نقص المناعة المكتسبة.

يمثل الوشم بصمة متروكة على الجسد مدى الحياة، إلا أنه يمكن إزالته في بعض الأوقات بعدة طرق، عن طريق الليزر، وقبل استخدام هذه التقنيات كانت تتم إزالته بـ"الصنفرة وتقشير الجلد"، أو فرك الجلد بالملح باستخدام الماء وحبيبات الملح بحيث يتم تقشير الطبقات العليا للجلد، وأيضا بالتجميد بالنيتروجين، والاستئصال بالجراحة الجلدية.

ارتباطه بالجريمة والعقاب
ارتبط الوشم على مر تاريخه بالعقاب إلى حد كبير، وذلك على الرغم من انتشاره كـ"موضة" مثل هذه الأيام، إلا أنه له علاقة وثيقة بالعقاب كما حدث مع الأقباط في مصر، وكما استخدم النظام النازي الوشم لمن اعتقلهم كعلامة على السجن، كما يرتبط أيضا بالسلوك الإجرامي، حيث يرتبط بشكل كبير في اليابان بمنظمات الجريمة المعروفة باسم "ياكوزا"، وفي سجون الولايات المتحدة يتخذ النزلاء من العصابات الوشوم كإشارة مميزة لهم، ويعتبر الوشم جزءاً هاماً من ثقافة المافيا الروسية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter