الاربعاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٥ -
٣٦:
٠٧ م +02:00 EET
عساسي عبدالحميد- المغرب
من الأدوات التي استعملها جهاز الاستخبارات الأمريكية "السي –آي – اي" بتعاون مع الموساد الإسرائيلي و جهاز الاستخبارات البريطاني "الايس - آي – ايس" في مشروع الشرق الأوسط الجديد أو ما يصطلح عليه بالفوضى الخلاقة ثلاث – 3- أدوات وكلها سوداء حالكة.
وهذه الأدوات الثلاثة السوداء هي :
1- راية سوداء تحمل عبارة التوحيد بخط بدائي رديء أشبه بخط الرسائل الأولى التي كتبت في فجر الإسلام والمرسلة لملوك وحكام ذلك العصر (( كسرى عظيم الفرس – قيصر روما – نجاشي الحبشة مقوقس القبط ....و غيرهم ))
2 - خليفة بغدادي يتشح بالسواد من أعلى عمامته حتى أخمص خفيه...
3- مصدر تمويل من البترول الأسود و الحجر الأسود وهو تمويل يضمن تدفقه النظام السعودي و باقي مدعشات الخليج من زيت العرب الحالك و كعبة بني هاشم السوداء ...
ثلاثة عناصر كلها سواد كانت لازمة لتعديل جينات طاعون نابت بين فلقات أمهات الكتب وتخليق نطفة كائن من جوف الكعبة لانتاج وحش رهيب بمواصفات داعش الذي نراه اليوم يذبح و يصلب و يحرق و يغرق و يصعق، و أخيرا تفتقت عبقريته الخيبرية بدهس جندي سوري مقيد اليدين والرجلين بواسطة دبابة في منظر مريع فظيع ...وقد فعلها صحابة نبي الرحمة الكرام " الدواعش الأولون" المبشرون بالجنة في العهد اليثربي الزاهر عندما قاموا بشق جسد امرأة واهنة عجوز تدعى أم قرفة الى شطرين بواسطة جملين فحلين لأنها كانت تشكل لوحدها معارضة في وجه الدولة الإسلامية الناشئة نظرا لشخصيتها القوية الفريدة، فقد كانت هذه المرأة ذات منعة وكبرياء، فاقتضت الحكمة صدع جسدها الى كتلتين أمام مرآى ومسمع من كل قبائل العرب بواسطة الجمل لتكون عبرة لمن لا يعتبر، يومها، كان الجمل الفحل بمثابة مجنزرة و دبابة الرمال من دون منازع ...هذه من بين الجرائم العديدة الموثقة على رفوف الأزهر والتي ارتكبت في حياة الرسول و بعد مماته ...
ما يهمنا في الموضوع هو الأداة الثانية المتمثلة في الخليفة القرشي الهاشمي أبي بكر البغدادي لما تحمله من دلالات ومعاني رمزية بليغة في مخيال الخلافة الاسلامية التي تسكن جوف كل داعية مسلم وكل امام وهابي و كل جهادي يمني نفسه بالشهادة في سوح الوغى مقتولا أو منتحرا، بل هذه الخلافة هي حلم كل مسلم مغرر به، ففي جوفنا جميعا تسكن دواعش نائمة لا ندري متى تفرك عيونها ومتى تستفيق و لا ندري متى تخبط و تفجر وتكبر ...
على العالم أن يعلم أن هذا الشخص المدعو أبو بكر البغدادي الذي صورته لنا قناة الجزيرة الداعشية في شهر يونيو من سنة 2014 وهو يعتلي المحراب بالمسجد النوري وسط مدينة الموصل أثناء صلاة جمعة إماما وخطيبا ليس هو ذلك الشخص التي نسجت له واشنطن قصة محبكة جعلت العالم يصدقها على أنه كان معتقلا اسلاميا سلفيا بسجن بوكا جنوب العراق و انه خريج كلية الشريعة ببغداد ، نزيل سجن بوكا الحقيقي تم التخلص منه في آواخر سنة 2004 وتمت اذابة جثته بالكامل في محلول حامض الأسيد لينتحل شخصيته هذا العميل الذي نراه الآن والذي دربته "السي- آ ي- أي بتنسيق مع البريطانيين والإسرائيليين " ليقوم بأخطر دور استخباراتي على مدار التاريخ ألا وهو دور خليفة المسلمين " الذي صورته قناة الجزيرة الداعشية سنة 2014 خطيبا و إماما بمسجد النوري بمدينة الموصل العراقية ...
هذا العميل الخليفة البغدادي حاليا هو يهودي أمريكي صنعته " السي- آي –أي " بتعاون مع جهاز الموساد و البداية كانت عندما اقتنع شاب أمريكي من عائلة ثرية بالاسلام فنطق بالشهادة بين يدي امام مسجد فوظف جزء من أمواله لتعلم و اتقان العربية و حفظ ما تيسر من القرآن و الاطلاع و التعمق على المأثور النبوي و سيرة السلف الصالح ودراسة تاريخ المنطقة و تراثها و جغرافيتها وتم هذا التكوين على أيدي رجال دين مسلمين و أساتذة للغة العربية والتاريخ تكفل بها أحد المراكز الاسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية تحت رعاية وتوجيه ومراقبة رجل الاستخبارات الأمريكي "مايكل فيكرز" المسؤول عن تدبير التنظيمات الجهادية الاسلامية التي خرجت من مفقسة الوهابية السعودية بالشرق الأوسط وشمال افريقية ..."
بسجن بوكا تم تتبع العشرات من حملة الفكر السلفي الجهادي فتم انتقاء واحد منهم وهو أبو بكر البغدادي السامرائي ليتقمصه و يلبسه العميل هذا الأمريكي الذي لقنوه كل كبيرة وصغيرة عن البغدادي الأصلي ليدخل في جبته ويحيى حياته و يؤدي دورا محوريا هاما في ملحمة هوليودية مثيرة اسمها " الفوضى الخلاقة " ، فمشروع ضخم و خطير كهذا لا بد له من رجل يلعب دور خليفة المسلمين بحرفية متكاملة فتم اختيار هذا العميل الأمريكي الذي نراه اليوم يتكلم العربية بطلاقة و يعتلي المنبر بثبات وتؤدة اماما و خطيبا و يتزين بساعة في يده اليمنى عوض اليسرى اقتداء بالحديث النبوي الذي يأمر المسلمين بمخالفة اليهود و النصارى في عاداتهم وشكلياته، إنه أخطر دور استخباراتي يقوم به شخص على مر الزمان .
أن ينجح رجال المخابرات المصرية في الخمسينيات من القرن الفارط بزرع المصري "رفعت الجمال" في قلب اسرائيل لينتحل شخص "جاك بيتون" اليهودي المصري و يمد مصر بمعلومات حساسة ليس كأن يزرع في جوف العروبة النابض شخص أمريكي من ديانة يهودية و يصدق الجميع أنه فعلا أبو بكر البغدادي ذالك السجين الذي أمضى شهورا بسجن بوكا يلتقطون له صورا من كافة الزاويا ووزن نبرات صوته وضبط ميولاته ومزاجه، كل هذا لانتاج كائن "جـنـيـس" جينيرك تماما كما تعمل سينما هوليود على صناعة تلك الوحوش الرهيبة المخيفة المدمرة ببراعة ونجاعة ...
الخليفة البغدادي يا ناس هو عميل أجهزة هذه الاستخبارات الثلاثة الأمريكية – البريطانية –الاسرائيلية وهو يقوم اليوم بأخطر دور استخباراتي عرفته البشرية منذ فجر التاريخ ألا وهو دور خليفة وامام المسلمين السفاح .
Assassi_64@hotmail.com