إعلاميون يؤيدون مواجهة الحكومة لقنوات الفتنة.. ويؤكدون: هناك أصابع خفية لضرب الوحدة الوطنية.. ورئيس"البدر": لم نبث ما يدعو للفتن.. ومقدم برامج يكشف: 100 قناة على النايل سات تشبه "البدر"
"نعم لغلق القنوات الفضائية الدينية وغير الدينية التى تلعب دوراً خفياً وخطيراً لإحداث الفتنة الطائفية وإشعالها داخل أبناء المجتمع الواحد، لتكون أداة قمع لمن يحاولون العبث بالوحدة الوطنية لمصر" هذه العبارة لخصت رأى عدد من الخبراء والإعلاميين بعد قرار وزير الإعلام بإغلاق قناة "البدر" تحجيما للفتنة الطائفية التى اتخذتها القناة منهجا خلال الفترة الماضية فى خلال بث ما من شأنه إثارة الفتنة وفقا لقرار وقف البث.
الساعات الأخيرة بعد القرار شهدت جدلاً واسعاً داخل الوسط الإعلامى، وتحديدا الفضائى منه، الذى اعتبره الجميع قرارا رادعا لكل من تسول له نفسه إحداث أى نوع من الفتنة الطائفية وضرب الوحدة الوطنية التى يتسم بها أبناء الشعب المصرى، وهو الرأى الذى يؤيده الإعلامى حمدى الكنيسى، رئيس الإذاعة الأسبق، فى حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا، "لا يوجد من يرحب بالفتنة الطائفية"، موضحا أن أى قناة فضائية تتعاقد مع إدارة الـ "نايل سات" أو مدينة الإنتاج الإعلامى عليها أن تعلم أنها تتعامل مع منطقة حرة لها قوانينها وضوابطها التى يجب تطبيقها على جميع المتعاملين معها، لحماية الوحدة الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقنوات الدينية.
وأشار الكنيسى إلى أن وجود أصابع خفية بدأت منذ فترة تلعب وراء الستار لضرب الوحدة الوطنية المصرية، وهو ما نجحت فيه بالفعل فى السودان والعراق، إلا أن القرارات المصرية تحاول السيطرة على زمام الأمور، ومن ثم فإن قرار غلق قناة "البدر" حتى الآن قابل للمناقشة وعودة القناة للبث مجددا فى حال التزامها إعلاميا.
قال الأستاذ صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن "المرحلة التى وصل إليها الخطاب الدينى وتجاوزه كافة الخطوط الحمراء ليس فى مصلحة الوطن"، حيث تستضيف أشخاصا يتسمون بالتعصب الأعمى سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين من الذين يصدرون تصريحات تتقاطع مع مصلحة الوطن، وتؤجج من الفتنة بين عنصرى الأمة، وبالتالى فإن مثل هذه الفضائيات تفتح المجال لهذه المناظرات وتحاول بث الفرقة والخلافات بين الجانبين. إلا أن جلال حمام، رئيس قناة "البدر" كان له رأى آخر حيث قال، "أنا أتساءل ما هى الضوابط التى خالفتها القناة وتحض على الفتنة الطائفية، خاصة وأن القناة توجهها اجتماعى وليس دينى؟.
وأضاف جلال، "تسلمت رئاسة القناة فى 10 سبتمبر 2010 أى منذ قرابة عشرين يوما وأعمل على تغييرها وتوجهها الإعلامى بما يخدم المواطن والمصالح العليا للوطن ويتماشى مع السياسات العامة التى نقرها ونعمل من أجلها".
وأوضح، "إدارة النايل سات كان لها مستحقات مالية على القناة تم الاتفاق مع المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب للنايل سات على أن يتم دفع المبالغ المالية على دفعتين تم دفع الأولى الأسبوع الماضى والدفعة الثانية يوم الأحد المقبل، إلا أنه تم توقف البث اليوم الساعة 11.30 صباح اليوم، الجمعة، ثم انقطع البث مرة أخرى بعد صلاة الجمعة.
وأوضح جلال، توليت القناة ولا يوجد بها ما يدعو للفتنة الطائفية وسعيت لتغييرها كليا، وأموال النايل سات تم الاتفاق عليها لسدادها ولكن إذا كان هناك أسباب أخرى للغلق يقولها المسئولون بعيدا عن العبارات الفضفاضة.
من جانبه، قال جمعة قابيل، أحد مقدمى برامج "شريك العمر" و"كلام الليل" على قناة البدر الذى انتهى عقده مع القناة منذ شهر رمضان الماضى، إن هناك 100 قناة وليس قناة البدر وحدها تحتاج إلى إعادة تقييم أدائها وليس غلقها بما يتناسب مع دين الوطن واحترام مبادئ وقيم المجتمع والعقل وتقديم رسالة إعلامية لها هدف، وذلك بالتزامن مع تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى وإلا كلنا سنغرق كغرق المركب.
وأشار قابيل إلى أن كل قناة ووسيلة إعلامية وكل شخص لابد أن يتحلى بالمسئولية الاجتماعية قبل المسئولية القومية لأن وضع الفضائيات حاليا هو "سمك لبن تمر هندى"، ففوضى الفضائيات تقدم للمشاهد العربى كل ما يزيده إحباطا وتشددا دينيا وفكريا وعدم انتماء باسم الحرية المزيفة.
ولفت قابيل إلى أن الحل الوحيد لذلك هو تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى الذى ناشد به وزير الإعلام، أنس الفقى، فليس من المعقول أن يقدم برامج على الفضائيات كل من يمتلك مالا وليس من المعقول أكثر أن يشترى قناة كل صاحب مال، الأهم أن تسند هذه القنوات إلى إعلاميين محترفين، "مش عيب السبكى أن يكون لديه قناة بس يكون له إعلاميون محترفون يديرونها".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :