بقلم : عبد القادر شهيب | الاثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥ -
٠٩:
٠٧ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
بعد أن طال به الشوق لمنصب يتولاه أو يكلف به، اضطر عبده مشتاق مؤخرًا إلى أن ينضم لصفوف المعارضة، بل أن يتحول إلى معارض شرس يتمادى كثيرًا في معارضته لكل وأي شيء يأتي من قبل الحكم!
لقد فقد عبده مشتاق الأمل في الحصول على منصب - أي منصب - حتى ولو كان صغيرًا، فتحول إلى معارض ورافض وناقد.. فهو صبر - من وجهة نظره - كثيرًا ولم يحصل على المنصب الذي يتطلع إليه.. قدم السبت ولم يحصل على الأحد ولا الإثنين وبقية أيام الأسبوع.. تبارى في التأييد وإعلان الولاء للمرشح الذي دفعته الجماهير لخوض انتخابات الرئاسة، بل انضم إلى الحلقة الانتخابية وأحيانًا بلا عودة.. وظل يصفق لكل ما يقوله المرشح الذي صار رئيسًا بعد فوز ساحق في الانتخابات.. وطفق يرحب بكل قرارات الرئيس الجديد ويشيد بها.. ورغم كل ذلك لم يظفر السيد عبده مشتاق بأي منصب.. لا وزير ولا محافظ ولا رئيس مجلس إدارة ولا حتى مستشار أو مساعد.
ولذلك أصاب الغضب عبده مشتاق، وقاده غضبه هذا إلى ضفاف المعارضة وشواطئ الرفض.. المعارضة لكل شيء والرفض لأي شيء!
ولم يهتم عبده مشتاق لما يمكن أن يتعرض له من انتقادات من قبل الناس الذين يعرفونه ويدركون حجم رغبته في الحصول على منصب، وشوقه لهذا المنصب، ويسجلون عليه ما سبق أن قاله ويتذكرونه.. فإن عبده مشتاق لا يخجل من شيء، المهم لديه هو الحصول على مبتغاه وهو المنصب في نهاية المطاف.. وإذا كان التأييد والتهليل لم يحقق له هدفه ولم يأت بالمنصب إليه، فإنه يحاول بالمعارضة والنقد والرفض والهجوم، بل الابتزاز الحصول على هذا المنصب.. فكل شيء من أجل المنصب يهون حتى ولو كان الاصطفاف مع الإخوان كما فعل بعض السياسيين والمثقفين من قبل، أو تنفيذ ما يطلبه الأمريكان كما فعل بعض الشباب والنشطاء من قبل أيضًا، وليذهب الجميع إلى الجحيم!
ملحوظة: أرجو ألا يحاول البعض البحث عن اسم السيد عبده مشتاق الذي أقصده؛ لأن لدينا أكثر من عبده مشتاق وليس واحدًا فقط.
نقلا عن vetogate.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع