الإفتاء وخالد الجندي يحذرون من استخدام الدعاية الدينية
كتب - نعيم يوسف
ينادي الغالبية العظمى من المصريون بفصل السياسة عن الدين، خاصة بعد تجربة وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وغضب الشعب المصري منهم والثورة عليهم، إلا أن بعض المشايخ، ومؤسسات الدولة مازالت تخلط بين الاثنين، وتصدر الفتاوى التي تحرم وتحلل، وهو ما حدث في الانتخابات البرلمانية الحالية، ونرصد أهم الفتاوى في التقرير التالي..
شيخ الأزهر: مقاطعة الانتخابات مثل عقوق الوالدين
أفتى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بأن مقاطعة الانتخابات "حق عليكم وعقوقها في منزلة عقوق الوالدين"، داعيا المصريين وخاصة الشباب إلى الإدلاء بأصواتهم، قائلا: "المصريون يراهنون على نزول الشباب ومصر في حاجة إليكم ولها حق عليكم، وعقوقها في منزلة عقوق الوالدين".
يُذكر أن عقوبة "عقوق الوالدين" في الدين الإسلامي هي الحرمان من الجنة، فعن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى.
عبدالله النجار: مقاطع الانتخابات مثل تارك الصلاة
وصف الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الامتناع عن التصويت في الانتخابات -منتصف أكتوبر الماضي- بأنه "حرام شرعا ومثله مثل تارك الصلاة التي لا قضاء لها، لأنها واجب شرعي"، مشيرا إلى أن التصويت في الانتخابات "طاعة وعبادة لله".
الجندي: الانتخابات مثل الزواج
يرى الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي أن النزول إلى الانتخابات، مثل النزول للمأذون، مشيرا إلى أن الطلاق الشفهي، لا يقع إلا به، موضحا أن "الزواج مثل الانتخابات"، ومن لم يشارك فيه ليس من حقه المفاخرة بالمواطنة، لأنه لم يؤد حقه، مشيرا إلى أن البعض يبيع وطنه ببيع صوته بمائة جنية، وذلك يمكن أن يبيع زوجته بكلمة طالق.
دار الإفتاء تدخل على الخط.. شراء الأصوات حرام
أصدرت دار الإفتاء "فتوى" أمس الأحد، بعدم جواز التأثير على الناخبين بأي وسيلة، مشددة على أن ذلك يعتبر "إثما"، و"عملية محرمة"، ومن يفعل ذلك فهو من "الآثمين"، مشددة على أنه "لا يجوز شرعا للمرشح في الانتخابات استخدام أمواله سواء كانت مادية أم عينية في التأثير على إرادة الشعب".
استخدام الشعارات الدينية
ليس ذلك فحسب بل حرمت دار الإفتاء استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات واعتبرت ذلك "أمر لا يبيحه الشرع"، وهو نفس الأمر الذي أكده الشيخ خالد الجندي، قائلا إن هذه اللافتات يتم إلقاءها في القمامة وبعض الناس يستخدمونها في تنظيف أرضية المنزل والبعض الآخر يستخدمها في عمل ملابس داخلية في الأحياء الشعبية، مشددا على أن كتابة آيات على اللافتات "كارثة"، و" جريمة كبرى".