الأقباط متحدون | -1 من رابع المستحيلات !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٢ | الجمعة ١ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢١ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

-1 من رابع المستحيلات !!

الجمعة ١ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : ابراهيم جاد الكريم
كانت مجموعة من رجال الاعمال الكبار يتقابلون فى مقهى تجارى لانهاء بعض الاعمال والاتفاقات ايضا وكانت صدفه ان جلس بجوارهم رجل متواضع الشكل والملابس ولم يضع سلسلة مفاتيح العربية ولا الموبايل على الترابيزه بجواره وكانت أصواتهم تعلو وتنخفض حسب الموضوع !! والرجل المتواضع يقرأ فى كتيب صغير بيده ورغما عنه هو سامع لكل الكلام بينهم ولا يجرؤ ان يقول شيئا .. وهم يزدادون عددا وتزداد المشروبات والواضح أهتمام صاحب المقهى ووقوفه بالقرب من تلك الترابيزه الهامه وهو يساعد بنفسه فى نزول الطلبات وهو يقدم الاحترامات كل بأسمه وهو أيضا فرح بوجود ... رجال أعمال فى مقهاه ... وخاصة ان حضورهم يومى ... وفى المساء فقط ... يحضرون تباعا .. وحتى تكمل الدائرة ... كل يوم بنفس الصخب ... والعنجهية .. مع كل من يتعامل معهم ... وحتى رواد المكان الدائمين كانوا يتركون لهم المكان بما فيه لما يصدر منهم من ضجيج مع ماسح الاحذيه والقهوجى وبياع الولاعات وبياع الشرابات و و و .. وهكذا كاتن نظامهم اليومى الى تلك الليلة التى جلس فيها هذا الرجل المتواضع المظهر بالقرب منهم ورغما عنه كان سامعا لكل ما يقولونه من ارقام وملايين وبضائع وجمارك وغيره ... والى ان قال أحدهم .. وبصوت عال ... ده من رابع المستحيلات !! ونظر الية الرجل المتواضع وبدت منه أبتسامه !! فنظر اليه من كان يتكلم .. وقال أنت بتضحك على ايه يا أخ انت !!؟؟؟ هو فيه معرفة ولا حاجه .. ايه فيه ايه ... وحاول الباقون تهدأته ولام بعضهم الرجل على الابتسامه ... انطلاقا من العنجهيه ... وسكت الرجل وهم يوجهون الكلام اليه !! وظلوا يوجهون اللوم .. ايوه انت بتضحك على ايه ؟؟ وتدخل صاحب المقهى وسأل الرجل ما ترد على الباشوات .. أنت تعرفهم ... ماترد ... ورد الرجل بكل هدوء لا والله ما حصلليش الشرف .. وانا اسف !! ولكن صاحب القهوة اراد طرد الرجل من المكان ... وقال له اتفضل بقى ماتجيش تانى هنا ... والحساب عندى وانت بالسلامه ... وهنا وقف الرجل المتواضع وقال وهو يخرج من جيبة عشرة جنيهات وقال ... انتم عايزين تعرفوا .. طيب العشرة جنية دى الوحيده مغايا ادفعها للى يقول لى الراجل ده كان بيقول من رابع المستحيلات ... وأنا عايز أعرف الثلاث مستحيلات الاولى .. بالعشرة جنيه دى .. وأروح ماشى !!.
وسكتت القهوة بالكامل وسكت صاحب القهوه والجميع ينظر لبعضه وكأن على رؤسهم الطير ... سكوت طال ... والى ان قال أحدهم ... أيوه صحيح ... ايه هما الثلاث مستحيلات الاولى ..!! الله يخرب بيوتكم !! ونظر الى الرجل المتواضع وقال متشوقا أيوه يا أستاذ ... انت تعرفهم ... يبقى من حقك عشرة جنيه من كل واحد ... يعنى سبعين جنيه ... وكمان صاحب القهوة ده عشرة يبقوا ثمانين جنيه ... انا حكمت كده على الكل .. ولكن الرجل المتواضع قهقه .. ولا زالت العشرة جنيه خاصته فى يده وخرج من القهوة ولا زال صوت ضحكه يرن فى المكان .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :