الرئيس أجرى 4 مداخلات هاتفية.. وزار شرم الشيخ.. ودعا لعدم استباق نتائج التحقيقات
توقيع الاتفاق النووي مع موسكو ينفي فكرة دخول علاقات البلدين نفقًا مظلما
كتب - نعيم يوسف
"نفق مظلم" كادت أن تدخل فيه العلاقات المصرية - الروسية عقب حادث تحطم طائرة روسية فوق سيناء منذ أسابيع قليلة، الأمر الذي بات يهدد التحالف القوي بين البلدين القويين، بعد توتر أصبح وشيكا للظهور على السطح، بعد القرار الروسي بوقف الطيران المدني إلى مصر أولا، وبعدها بأيام وقف الطيران القادم منها، ما أدى إلى ضربة قوية للسياحة المصرية، إلا أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتخذ عدة خطوات وصفها البعض بـ"الإدارة الحكيمة" التي استطاعت امتصاص الصدمة والتوتر بين البلدين.
4 مداخلات هاتفيه
منذ بداية الأزمة وحتى الآن أجرى الرئيسان عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أربعة مكالمات هاتفية، أولها عقب الحادث بساعات، حيث أكد فيها على متابعته شخصيًا للحادث، وكان أخرها الخميس الماضي، حيث جدد تعازيه ومواساته للرئيس الروسي ولدولة روسيا الاتحادية حكومة وشعباً، في ضحايا الحادث، معربا عن تفهم مصر للألم الذي أصاب الشعب الروسي. ومن جانبه أكد "بوتين" على العلاقة القوية بين البلدين، شارحا لنظيره المصري الضغوط التي يتعرض لها من الداخل والخارج بسبب الحادث.
دعوة للهدوء
ثاني أيام الحادث، ألقى الرئيس السيسي كلمة في الندوة التثقيفية العشرين التي نظمتها القوات المسلحة، وشدد على وسائل الإعلام ضرورة التزام الهدوء، مشيرا إلى أن التعرف على حقيقة أسباب الحادث ستأخذ وقتًا طويلا، قائلا: "مهم جدا أن يترك هذا الأمر ولا يتم الحديث عن أسبابه لأنه قد يأخذ وقتا طويلا جدا"، مؤكدا، أن "هذه مسائل معقدة وتحتاج تقنيات متقدمة جدا وتحقيقات موسعة يمكن أن تصل لشهور".
الترحيب بالمشاركة في التحقيقات
في نفس الكلمة، شدد السيسي على القبول والترحيب بأي مشاركة روسية والتعاون معهم في الكشف عن أسباب سقوط الطائرة التي أودت بحاية 224 مواطنًا روسيا، وذلك على الرغم من أن مهمة التحقيق في الحادث مصرية، وذلك وفقا للاتفاقيات الدولية المعمول بها، وهو ما أشاد به الجانب الروسي، لافتا إلى أن هناك تعاونا كبيرا من السلطات المصرية.
زياة مفاجئة لشرم الشيخ
بعد اتخاذ بعض الدول قرارًا بوقف الرحلات الجوية إلى مصر، قام الرئيس السيسي بزيارة مفاجئة إلى شرم الشيخ، تفقد الأوضاع الأمنية هناك، والتأكيد على سلامة السياح البريطانيين والروس، مشددا على أن بلاده ستنشر نتائج التحقيق في تحطم الطائرة الروسية بـ"منتهى الشفافية والمصداقية"، موضحا: "لن نخفي نتائج التحقيق لأن هذه أرواح ناس أبرياء، ونحرص على أمان وسلامة من يزور أراضينا".
الرئاسة تنفي تورط موظفين بها
الثلاثاء الماضي، نشرت مواقع إخبارية أن موظفين من الرئاسة المصرية، متورطان في الحادث، الأمر الذي سارع قصر الاتحادية إلى نفيه، وحذر في بيان له من "حروب الجيل الرابع" التي يتم استخدام الشائعات، مشيرا -حسب "بي بي سي" - إلى أنها "من أخطر أنواع الحروب، التي يستخدم فيها وسائل الاتصال الحديثة، والشائعات والحرب النفسية، من بعض الدول؟"، داعيا إلى توخي الحذر و"الحرص في تلقى أي أخبار أو معلومات غير موثقة ومجهولة المصدر، خاصةً هذه الأيام، لأن الشائعات والأكاذيب التي تثير الشكوك، من جهات معلوم نواياها الخبيثة لهذا البلد".
توقيع الاتفاق النووي
هذا، ويرى بعض الخبراء، والتقارير الإعلامية أن توقيع مصر وروسيا اتفاقية إنشاء أربعة مفاعلات نووية في الضبعة، بمصر لأول مرة، والتي تمت منذ أيام قليلة، هو ضربة جديدة لتأكيد العلاقات القوية بين البلدين، وتمثل طريقا جديدا في العلاقات القوية بين البلدين، وأنها تنفي فكرة دخول علاقات مصر وروسيا فى النفق المظلم.