الأقباط متحدون | النداء قبل الأخير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٩ | الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ | ٢٠ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

النداء قبل الأخير

الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ - ٣٦: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صفوت سمعان يسى
 في نهاية الشهر القادم تبدأ المعارك الانتخابية؛ إن جاز التعبير بذلك، فهي ستكون انتخابات حامية الوطيس سيتخللها العنف والبلطجة داخل وخارج اللجان الانتخابية، ولكن في النهاية ستصب النتيجة لصالح الحزب الوطني، والقليل منها سيكون للوفد والأقل للإخوان.

 لكن ليس معنى ذلك أن يقف المصريون -وخاصة الأقباط- موقف المتفرج من العملية الانتخابية؛ وكأنها شأن خاص بدولة أخرى غير "مصر"، ولا مبرر دائمـًا لطرح مقولة أن "الانتخابات ستُزوّر لصالح أسماء وأشخاص ترضى عنهم الجهات الأمنية ولجنة السياسات بالحزب الوطني"، بالرغم من أنني أقر بأن ذلك حدث سابقـًا بحكم عملي في المراقبة الانتخابية، لكن ذلك لا يدفعنا للاستسلام والرضوخ للأمر الواقع، ولكن ذلك من المفترض أن يدفعنا جميعـًا للذهاب والإدلاء بأصواتنا، وأن نعتبر أن الصوت الانتخابي الواحد له قيمة كبيرة في ترجيح كفة مرشح من المرشحين؛ بخلاف أن الصندوق الفارغ من ورق التصويت يغري بالتزوير.

 فمن المؤكد والمعلوم أن الحزب الوطني؛ وبالتالي الحكومة، لا تضع بالاً ولا قيمة للأقباط في أي عملية انتخابية، سواء من ناحية ترشيح أقباط أو من ناحية قيمة وثقل الصوت القبطي؛ لأن الأقباط  تعوّدوا على التهميش، وهى مسئولية مشتركة بين النظام السلطوي بنسبة أكبر، والأقباط بنسبة أقل، لأن الفكر الذي يحكم العملية الانتخابية عند وجود قبطي ضد مرشح آخر هي لا ولاية لغير المسلم على المسلم؛  استنادًا للمادة الثانية في الدستور التي تجبْ بند "المواطنة".

 ولتجميل مجلس الشعب القادم يتم تعيين عدد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة من الأقباط المدجنين، الذين (وجودهم زي عدمه)؛ فهم موالون للسلطة مهما تعارضت مصالحهم معها، ولا يمكن أن يعضوا يدًا أحسنت إليهم.

 إذن ما العلاج؟ العلاج يبدأ بخروج المصريين جميعـًا للإدلاء بأصواتهم، وخاصة الأقباط الذين أدمنوا الشكوى من تجاهلهم وهم لم يدلوا بأصواتهم أبدًا في أي مقر لجنة انتخابية؛ سواء محلية أو شورى أو برلمانية، وعندما تقابل وتسأل أي شخص: هل ذهبت للإدلاء بصوتك؟؟ تكون إجابته سريعة بقدر سلبيته؛ لا.. أصل نجاح فلان زي نجاح فلان، كله محصل بعضه، طيب أروح أدلي ليـــه؟!

 لكن من الأهمية أن نعرف أن فلانـًا يكون أحسن من فلان، طيب.. لماذا لا نرجح كفة الأصلح لنا؛ بغض النظر عن ديانته وتبقى لنا قيمة تصويتية وشأن في المعركة الانتخابية، فلقد رأيت كثيرًا من المرشحين أنفسهم يذهبون لقرى نائية لا تتعدى أصواتهم مائة وخمسون صوتـًا، وذلك لكسب أصواتهم، وأحيانـًا يغدقون عليهم بالهدايا!! بينما لم يذهبوا لأي تجمع قبطي؛ حتى درءًا للعين، وهم عددهم يتجاوز عشرات الآلاف؛ لأنهم يعلمون جيدًا أن الصوت القبطي ليس له قيمة، ليس لأنهم أقباط فقط، ولكن لأنهم سلبيون ومتكاسلون وعازفون عن المشاركة في العملية الانتخابية في أبسط صورها وهو "التصويت"، بالرغم من أن الصوت الواحد وليس الألف يمكن أن يُنجِح ويُعلي مرشحـًا عن آخر، لذلك نداء للجميع بالذهاب للتصويت، ولا حجة أو ذريعة لعدم الذهاب، فنيل المطالب ليس بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابـًا.

خلاصة الكلام
 حان الوقت أن يكون للصوت القبطي شأن وقيمة انتخابية؛ يهرع الجميع لكسب صوتها ونيل مرضاتها؛ ولنا نداء أخير وآخر معكم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :